تحذيرٌ أميركي يخصّ لبنان.. خطر التصعيد يرتفع وهذا مصير الجبهة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
حذّر تقرير لمعهد واشنطن من انزلاق الاشتباكات على الجبهة الجنوبية في لبنان إلى حرب واسعة النطاق، إذ حثّ الإدارة الأميركية على بذل مزيد من الجهد لإيقاف هذا الإنزلاق.
وقال المعهد في تقرير، أعده ديفيد شينكر الذي شغل سابقا منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إنه بعد ما يقرب من ستة أشهر على بدء حرب غزة، أدركت "إسرائيل" أن الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من تشرين الأول في جنوب لبنان لم يعد مقبولاً، إذ لا تزال المستوطنات الثماني والعشرون التي تم إخلاؤها قبل أشهر فارغة، حيث مُنع نحو 80 ألف مستوطن من العودة إلى ديارهم وسط تبادل يومي لإطلاق النار ومخاوف مستمرة من غزو على غرار ذلك الذي قامت به "حماس".
وبحسب التقرير؛ يطلق حزب الله النار بشكل رئيسي على المواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية؛ كما يطلق بشكل دوري الصواريخ والطائرات المسيّرة على المناطق المدنية الفارغة. ويستهدف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية الرئيسية للحزب، ومستودعات الأسلحة والعناصر التابعة له، لا سيما قوات وحدة "الرضوان" الخاصة التي يقدر عددها بـ10 آلاف عنصر والتي انتشرت على طول الحدود عندما بدأت الأزمة.
وبتقدير شينكر فإن خطر التصعيد المفاجئ مرتفع، برغم أنهم في طهران ما زالوا يفضلون على ما يبدو تجنب الحرب الشاملة في الوقت الحالي. ومن أجل منع نشوب حرب شاملة، تسعى إدارة بايدن، إلى التوسط في وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً يبقي بموجبه حزب الله جميع قواته على بعد سبعة كيلومترات من الحدود، وفي المقابل، تنهي "إسرائيل" على الأقل بعض عملياتها الجوية فوق لبنان، بينما تنشر بيروت 15 ألف جندي من الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.
ويدعو هذا الجهد بقيادة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، والرامي إلى تنفيذ بعض جوانب "القرار 1701"، الطرفين أيضاً إلى بدء نقاشات حول النقاط الحدودية المتنازع عليها على طول ما يسمى بـ "الخط الأزرق".
ويعتقد المراقبون أن مثل هذه المفاوضات قد تؤدي على الأرجح إلى تعديلات حدودية تبلغ عدة مئات من الأمتار لصالح لبنان في المناطق التي تعترف إسرائيل بأنها ذهبت إليها شمال "الخط الأزرق"؛ ويشمل ذلك إعادة توحيد قرية الغجر المقسمة.
ووفقاً لبعض التقارير، تحاول واشنطن أيضاً تسهيل الاتفاق من خلال اقتراح ضمان رواتب الجيش اللبناني وتطوير جنوب لبنان اقتصادياً، كل ذلك على أمل تثبيط المغامرات المستقبلية لحزب الله ضد "إسرائيل". ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون هذا الاحتمال غير مستساغ لدى "حزب الله"، الذي لطالما سعى إلى منع الاستثمار في لبنان من أجل إبقاء ناخبيه الشيعة معتمدين على سخائه، على حد زعم شينكر.
ويكشف تقرير المعهد بعض الأفكار قيد الدراسة لتعزيز قوة "اليونيفيل" من خلال وجود بعثة ألمانية و/أو فرنسية منفصلة للمراقبة على الأرض، لكن شينكر يرجح أن الجيش الإسرائيلي سيصر على مواصلة الطلعات الاستطلاعية بطائرات بدون طيار فوق جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار، ومن غير المرجح أن يوافق حزب الله على هذا الشرط.
ويرجح التقرير أنه حتى لو تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتراجع حزب الله عن التصعيد رداً على ذلك، فقد تختار "إسرائيل" مواصلة المستوى الحالي من عملياتها في جنوب لبنان.(عربي21)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصابان بينهما طفل في غارة إسرائيلية بالنبطية جنوبي لبنان
أُصيب لبنانيان بينهما طفل اليوم الثلاثاء بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة حاروف بقضاء النبطية جنوب البلاد، ضمن خروقات تل أبيب المتواصلة لوقف إطلاق النار مع حزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية -نقلا عن وزارة الصحة- بإصابة رجل وطفل بجروح طفيفة في غارة بمسيّرة إسرائيلية على الطريق المؤدي إلى منطقة الجبل الأحمر في النبطية.
وقالت الوكالة في وقت سابق إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت صباحا منزلا غير مأهول في منطقة الجبل الأحمر بين بلدتي شوكين وحاروف في قضاء النبطية.
بدوره، أفاد مراسل الجزيرة بأن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا تجاه أحد المنازل الخالية في أطراف بلدة حاروف، مما أدى إلى إصابته بأضرار مادية.
وفي قضاء مرجعيون (جنوب) نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة في اتجاه أحياء بلدة العديسة.
ومساء الاثنين، أفادت الوكالة بأن الطيران المسير الإسرائيلي حلّق في أجواء مدينة صور، تزامنا مع إقامة المجالس العاشورائية في ساحة القسم وفي منطقة الآثار.
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق، مخلفة ما لا يقل عن 224 قتيلا و513 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.