"الزراعة الرقمية" .. بوابة مصر للنهوض بالقطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يعد قطاع الزراعة من القطاعات العامة التي أصبحت رقماً صعباً في معادلة دخول الدولة، حيث تضيف للدخل القومي أكثر من 20٪، وله دور في تحقيق الأمن الغذائي.
الاكتفاء الذاتى
ومن جانبها، شددت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، على ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وفى مقدمتها القمح والذرة، إضافة للنهوض بالمحاصيل الزيتية، والنباتات الطبية العطرية، وذلك فى خطوة الغرض منها تحقيق الأمن الغذائى، وأوصت اللجنة بضرورة التوسع الرأسى لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل وذلك وفقا لرؤية مصر 2030، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المحاور أبرزها زيادة المساحة المحصولية إلى نحو 18 مليون فدان.
وأوصت اللجنة ضرورة زيادة المساحة المحصولية إلى نحو 18 مليون فدان من خلال تحسين إنتاجية الفدان من الحاصلات الزراعية وزيادة المساحات المزروعة بمحاصيل القمح والذرة والفول البلدى، رفع كفاءة استخدام وحدتي الأرض والمياه بالتوسع في مشروعات تطوير نظم الرى الحقلي وأساليب الصرف الزراعي، واستنباط أصناف من المحاصيل عالية الإنتاجية مبكرة النضج ذات احتياجات مائية منخفضة مقاومة للتغيرات المناخية.
الزراعة تكشف تأثير البقع البنفسجية على ثمار البطاطسالتعاونيات الزراعية
وشددت اللجنة على ضرورة تفعيل دور التعاونيات الزراعية لتحقيق مستهدفات زيادة الإنتاج الزراعى لتحقيق مستويات مقبولة من الاكتفاء الذاتي من كافة المحاصيل الاستراتيجية سواء الغذائية الصناعية، التصديرية، واستخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة، خاصة وأن استخدام التكنولوجيا فى الزراعة تساهم بقوة فى النهوض بالقطاع وتطويره وتحقيق أعلى عائد اقتصادى، شريطة الاعتماد على الأدوات الذكية الحديثة فى أنظمة الرى الموفرة للمياه، فضلا عن ضرورة توفير المعلومات للمزارعين بشأن البذور والمبيدات وكيفية تعزيز الانتاجية للمحاصيل خاصة الاستراتيجية.
وأكدت اللجنة أن الزراعة الرقمية سيكون لها دور كبير فى تحقيق الأمن الغذائى، فى الوقت الذى تساهم التكنولوجيا فى التوسع فى تصدير الحاصلات الزراعية، وأن الميكنة الزراعية من المستهدفات خلال الفترة المقبلة لزيادة الإنتاج المحلى وفتح آفاق جديدة لتصدير الحاصلات الزراعية، ومن ثم نجاح الرؤية الزراعية للدولة يبدأ من خلال تفعيل الزراعة الرقمية.
البذور عالية الانتاجية
وترى اللجنة، أن ترجمة الاهتمام بالقطاع الزراعي يبدأ من خلال استنباط سلالات جديدة من البذور عالية الانتاجية، وهذا هو الدور المنوط بمركز البحوث المطلوب منه مزيد من العمل للتوصل لاستنباط سلالات جديدة عالية الإنتاجية وغير شرهة لاستهلاك المياه لتوفير مقننات مائية للأراضى المستصلحة حديثا، وكيفية الوصول للزراعة الرقمية وفقا لطبيعة التربة المصرية على مستوى الجمهورية، خاصة وأن الزراعة من أهم مكونات الاستثمار المصرى ويجب العمل على دعم القطاع خاصة فى ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وطالبت اللجنة تعزيز وزيادة مخصصات البحث العلمى وإلقاء مزيد من الضوء على الأبحاث وتعزيز مكانتها لما لها من أهمية بالغة في زيادة الإنتاجية.
وشددت اللجنة على ضرورة ربط احتياجات الدولة والتصدير وذلك من خلال وضع سياسة زراعية تلبى احتياجات التصديرى للحاصلات الزراعية وفى نفس الوقت تحقيق الأمن الغذائى، فى الوقت الذى يتم ضرورة توفير المادة الخام لتخفيف العبء على العملة الصعبة خاصة فى الصناعات المتعلقة بالمحاصيل الزراعية ومستلزمات الانتاج، خاصة وأن قطاعى الصناعة والزراعة مرتبطان بعضهما البعض ولن تكون هناك صناعة قوية دون النهوض بالزراعة.
محاصيل الأعلاف
وأكدت اللجنة، أن محاصيل الأعلاف والمحاصيل الزيتية والنباتات الطبية والعطرية من المحاصيل التي تحظى باهتمام كبير خلال الفترة المقبلة، وذلك لدورها الحيوى والهام فى تحقيق الأمن الغذائي والنهوض بقطاع الزراعة، خاصة في ظل التداعيات الخارجية لتحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى تعميق الصناعات الزراعية المحلية لزيادة القيمة المضافة، والنظر في أهمية تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة الموفرة لمياه الري والتوسع في الزراعات المحمية والعضوية، وأنها ستتابع طوال الوقت رؤية تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والنباتات الطبية المحاصيل الزيتية البذور عالية الانتاجية التعاونيات الزراعية تحقیق الأمن من المحاصیل من خلال
إقرأ أيضاً:
تحسن الموسم المطري يعزز الزراعة والتقنيات الرقمية تصل للمزارعين
صراحة نيوز-يؤثر الموسم المطري الحالي تأثيرًا إيجابيًا على القطاع الزراعي مقارنة بالعام الماضي، حيث لاحظ المزارعون فرقًا كبيرًا في تحسن الأمطار، وسط توقعات باستمرار المنخفضات المطرية خلال الأيام المقبلة لما لها من أثر مباشر على المحاصيل والثروة الحيوانية.
أكد مساعد الأمين العام للإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة، المهندس بكر البلاونة، أن الوزارة تتابع المزارعين بشكل مستمر عبر كوادرها المنتشرة في المديريات الزراعية، لتقديم الإرشادات اللازمة بشأن العمليات الزراعية والتحذيرات الصادرة عن الأرصاد الجوية، مع تدخل سريع عند الحاجة لتقليل أي آثار سلبية على المحاصيل.
تواصلت الوزارة أيضًا مع المزارعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وطرق منظمة لإيصال التحذيرات عند حدوث أمطار غزيرة، مشيرًا إلى أن التوصيات شملت جميع الفئات الزراعية، بما فيها مربي الثروة الحيوانية ومربي النحل ومزارعي المحاصيل والأشجار المثمرة، مع التأكيد على الابتعاد عن مجاري السيول لتجنب الأضرار الناتجة عن الفيضانات.
أوضح البلاونة أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والأرصاد الجوية، في المراحل النهائية لتشغيل منصة الفحص والإرشاد الزراعي، التي تهدف إلى تطوير نظام إنذار مبكر وتحويل التحذيرات إلى رسائل نصية تصل مباشرة إلى هواتف المزارعين في المناطق المعرضة للمخاطر، وإيصال أي معلومات مستجدة تتعلق بهم.
أشار إلى أن الحيازات الإلكترونية تم تطويرها، حيث تم إدخال بيانات حوالي 70 ألف مزارع على النظام، ويمكن لأي مزارع موثق الدخول إلى المنصة للاستفادة من الخدمات والمعلومات الفنية من وزارة الزراعة، مع ضمان استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
لفت البلاونة إلى التنسيق المستمر مع دائرة الأرصاد الجوية لضمان وصول معلومات دقيقة للمزارعين، وتأمين الاستجابة السريعة لأي تطورات في الحالة الجوية.