بوابة الوفد:
2025-06-24@17:19:07 GMT

كثيرة العشاق (65)

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

نواصل حكاية الشهيد عاطف السادات الذى طلب من أخيه الرئيس فى جلسة خاصة وفى حضور جيهان السادات أن يسمح له السادات بأن يقود مجموعة انتحارية من القوات الجوية المصرية، ويذهبوا إلى أرض سيناء المحتلة لمقاتلة العدو والاستشهاد بعد القضاء عليهم، ولكن السادات رفض ذلك.

يحكى آيرون بن شتاين أحد الجنود الإسرائيليين الذين شهدوا اللحظات الأخيرة فى حياة البطل عاطف السادات القصة كما جرت، ليضيف بعدا آخر لواقعة استشهاده قائلا: «كان عمرى وقت الحرب عشرين عاما، وكنت مجندا بالقوات الجوية الإسرائيلية بمطار «المليز» فى سيناء، فى هذا اليوم كان أغلب الضباط والجنود فى إجازة «عيد الغفران» ولم يكن بالمطار إلا حوالى ٢٠ فردا، وفى الثانية والربع ظهرا فوجئنا بطائرتين من طراز «سوخوى» و«ميج» تهاجمان المطار، قام الطيار الأول بمهاجمة الممرات وحظائر الطائرات ودمرها تماما, بينما قام الثانى بهاجمة صواريخ الدفاع الجوى المسئولة عن حماية المطار وكانت من طراز «سكاى هوك».

انسحب الطيار الأول بعد أن أدى مهمته، واستمر الثانى فى مهاجمة الصواريخ فى دورته الثانية, ولكوننا مدربين على أكثر من طراز من الأسلحة، أطلقت أنا وزميلى النار من مدفع مضاد للطائرات، إلا أن هذا الطيار فاجأنا بمواجهتنا بطائرته وإطلاق الرصاص من مدفعه بقدرة مدهشة على المناورة، فأصاب زميلى بإصابات بالغة بعد أن فشلنا فى إسقاطه، إلا أن زميلا آخر لى نجح فى إصابته بصاروخ محمول على الكتف فى دورته الثالثة، بعد أن دمر وشل المطار تماما.

ويقول «شتاين» فى روايته، فإنهم كجنود لم يكونوا على علم وقتها باندلاع الحرب، وكانت صدمتهم قوية عندما علموا أن قائد تلك الطائرة هو نفسه شقيق رئيس مصر، ويضيف: «شعرنا لحظتها بمشاعر مختلفة وتخوفنا من انتقام مصر لمقتل شقيق الرئيس، خاصة فى ظل حالة الارتباك التى أصابت القيادة الإسرائيلية وقتها، وأذكر أنه عندما حضر الصليب الأحمر لاستلام جثمانه الذى كان قد احترق داخل الطائرة قمنا بتأدية التحية العسكرية له احتراما لشجاعته.

وبسبب مهارته فى الجو تداول الجنود الإسرائيليون شائعات بأن هذا الطيار لا يمكن أن يكون مصريًا وأنه مأجور من دولة أوروبية، وخلال معركة طويلة فى الجو تمكن جندى إسرائيلى من ضرب طائرة «عاطف» باستخدام صاروخ حديث تلقته إسرائيل من الولايات المتحدة، واستشهد «عاطف» فى طائرته، وأشيع أن الطيارين الإسرائيليين أدوا له التحية العسكرية بعد وفاته. 

وفى منتصف اليوم الأول لحرب أكتوبر، وبعد الضربة الجوية الأولى أخبر اللواء حسنى مبارك، قائد القوات الجوية القيادة العامة للقوات المسلحة، بأن هناك اثنين من الطيارين استشهدا، وهما المقدم طيار كمال والرائد طيار عاطف. 

اتصل مبارك بالمشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية، وأبلغه بنتائج الضربة، وقبل انتهاء المكالمة أخبره بأن عاطف شقيق الرئيس السادات استشهد، وقرر المشير أحمد إسماعيل عدم إخبار الرئيس السادات بوفاة عاطف فى تلك اللحظة، حيث كان الرئيس ينتظر بفارغ الصبر انتهاء المكالمة ليسمع نتائج الضربة.

بعد انتهاء المكالمة، أخبر المشير الرئيس السادات بالمعجزة التى حدثت، ولكنه لم يذكر استشهاد عاطف، وظل الخبر مخفيًا عدة أيام حتى تحسنت الأوضاع على الجبهة، ثم أخبر المشير الرئيس السادات قائلًا: «عاطف استُشهد». 

وتفاجأ أحمد إسماعيل برد فعل السادات الذى قال كلمتين فقط: «كلهم أولادى»، وهذا ما ذكره الرئيس السادات بنفسه فى مذكراته «البحث عن الذات». 

قال السادات نصًا: «لو قالولى وقتها مكنش الأمر هيختلف.. عاطف ابن مصر.. زيه زى كل زمايله ولاد مصر.. قبل ما يبقى أخويا».

وأراد السادات أن يدفن جثمان أخيه الشهيد بعد انتهاء الحرب والعثور على رفاته، وتحققت رغبته فى 31 مارس سنة 1974، وتمكن من دفن رفاته فى مسقط رأسه فى ميت أبوالكوم بالمنوفية.. لتتبقى وقائع قصة بطولة أخرى شاهدة على عظمة أبناء مصر.

 

حفظ الله مصر وأهلها

 

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى صلاح صيام حكاية الشهيد عاطف السادات جيهان السادات أ الرئیس السادات السادات ا

إقرأ أيضاً:

«تحولات رقمية وتحديات مهنية».. مؤتمر دولي بكلية التجارة جامعة مدينة السادات

نظمت كلية التجارة بجامعة مدينة السادات، اليوم السبت الموافق 21 يونيو 2025، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث لقسم المحاسبة والمراجعة تحت عنوان:

"تحديات وآفاق مهنة المحاسبة والمراجعة بدوائر المال والأعمال الرقمية بين ديناميكية التكنولوجيا المالية ومرونة المعايير والإصدارات المهنية".

جاء المؤتمر برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، والدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، إلى جانب مشاركة واسعة من قيادات الجامعة وشخصيات أكاديمية بارزة من مختلف الجامعات المصرية.

أقيم المؤتمر برئاسة الدكتور ياسر داود، عميد كلية التجارة، والدكتور عبد الحميد شاهين، عميد الكلية الأسبق (منسق المؤتمر)، وبإشراف الدكتور محمد موسى شحاتة، رئيس قسم المحاسبة والمراجعة ومقرر المؤتمر، وبحضور نخبة من العلماء والخبراء في مجالات المحاسبة والمراجعة والاقتصاد.

ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه مهنة المحاسبة والمراجعة في ظل التحول الرقمي المتسارع، والتأكيد على ضرورة دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وسلاسل الكتل ضمن الممارسات المهنية والتطبيقية، مع تطوير التعليم المحاسبي الأكاديمي ليواكب متطلبات سوق العمل الرقمي.

وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد نوير، المشرف العام على قطاع الدراسات العليا والبحوث، على أهمية المؤتمر باعتباره منصة فكرية تسعى إلى ردم الفجوة بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وتعزيز الريادة الفكرية في ظل بيئة معلوماتية متغيرة.

وأشار الدكتور ياسر داود، عميد الكلية، إلى ضرورة تحقيق التكامل بين مخرجات التعليم والواقع العملي للمهنة، بما يسهم في تطوير منظومة المحاسبة والمراجعة وفق معايير الجودة والابتكار.

وشهد المؤتمر ثلاث جلسات حوارية رئيسية تناولت:

1. الآفاق المستقبلية لمسارات المحاسبة بدوائر المال والأعمال الرقمية

2. مهام المراجعة في ظل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية

3. ممارسات مهنة المحاسبة والمراجعة في بيئة الأعمال الرقمية

وشارك في الجلسات نخبة من الأساتذة والخبراء من جامعات القاهرة، والمنصورة، وطنطا، وكفر الشيخ، والإسكندرية، والزقازيق، وقناة السويس، إضافة إلى ممثلين عن مصلحة الضرائب واتحاد الصناعات المصرية وخبراء مصرفيين ومؤسسات دولية.

ومن جانبه، شدد الدكتور محمد موسى شحاتة، مقرر المؤتمر، على أن المهنة تواجه تحولًا جذريًا يستوجب إعادة بناء المعايير المهنية والتعليمية بما يتلاءم مع الواقع الرقمي الجديد.

ويستمر المؤتمر حتى الساعة السابعة والنصف مساءً، متضمنًا ست جلسات علمية حوارية متميزة، في إطار سعي الكلية لترسيخ ثقافة البحث والتطوير، واستشراف مستقبل المهنة في ظل اقتصاد رقمي عالمي متغير.

مقالات مشابهة

  • عفت السادات: سياسة مصر الخارجية تتحرك بعقل الدولة وقلب الأمة
  • رئيس جامعة مدينة السادات تشهد اجتماع مجلس الجامعات الأهلية بجامعة الفيوم
  • إحالة المتهم بالاعتداء على الطفلة سجدة بالمنوفية إلى المفتي
  • الرئيس عباس يستقبل القنصل البلجيكي لمناسبة انتهاء مهامه ويمنحه نجمة الصداقة
  • مصرع طفل صدمه تاكسي في السادات بالمنوفية
  • زيارة رعوية لكنيسة السيدة العذراء بمدينة السادات.. صور
  • أسوان في 24ساعة: مشروع تطوير طريق السادات.. وحملات لضبط الأسواق وترقب لنتيجة الإعدادية
  • عمرو الجزار: وقعت للزمالك في فيلا حسين السيد.. وصادفني سوء توفيق في مراحل كثيرة خلال مسيرتي
  • «تحولات رقمية وتحديات مهنية».. مؤتمر دولي بكلية التجارة جامعة مدينة السادات
  • أسماء كثيرة .. من سيرحل عن الأهلي بعد كأس العالم للأندية 2025؟