أكد وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، أن مصر تملك أهم مجموعة أثرية في العالم وأقيمها على الإطلاق وهو ما يحتاج إلى قدرات خاصة للمحافظة عليها للإنسانية عامة وللمصريين خاصة، وكمُشغل يستطيع تحقيق عوائد مادية للإنفاق على هذه الآثار وحمايتها وترميمها وصيانتها، وكمؤسسة علمية تتابع أعمال الحفائر الأثرية في مصر سواء للبعثات المصرية أو الأجنبية العاملة بالمواقع الأثرية المصرية ونشر رسائلها العلمية.


وأوضح عيسى، أن تحقيق هذه الرسالة يحتاج إلى مؤسسة كاملة قادرة على قيادة وإدارة وتنظيم العمل بحوالى 2000 موقع أثري وأكثر من 40 متحفا على مستوى الجمهورية.


جاء ذلك خلال ترؤس وزير السياحة والآثار، اليوم /الخميس/، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وفي مستهل الاجتماع وجه الوزير التهنئة لأعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بقرب حلول عيد الفطر المبارك، كما حرص على الترحيب بالدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أول اجتماع له بمجلس الإدارة بعد توليه مهام منصبه، متمنيا له التوفيق في مهام عمله ومعربا عن ثقته في أن تشهد الفترة القادمة المزيد من الإنجازات واستكمال مسيرة العمل بالمجلس، لما يتمتع به من مميزات مهنية وعلمية وقيم ومرجعيات ستساهم بشكل كبير في تنفيذ سياسة المجلس لتمكينه من تحقيق رسالته ودوره كمالك للآثار في مصر.


وأوضح الوزير أنه في سبيل نجاح المجلس الأعلى للآثار لا بد من التركيز والعمل، خلال الفترة المقبلة، على مجموعة من المهام داخل المجلس بالتنسيق مع كافة القيادات والقطاعات المختلفة بالوزارة والمجلس لتحديد استراتيجية عمل لكل منهم وهي إدارة الموارد البشرية HR، وآليات التشغيل Operation، والتحول الرقمي ونظم المعلومات IT والتي من شأنها رفع كفاءة ونقل قدراتها التنفيذية لمستويات أكبر وأعلى، والمحاسبة المالية Accounting & Finance والتسويق.


من جانبه، وجه الدكتور محمد إسماعيل خالد، الشكر للوزير على ثقته الكبيرة، معرباً عن سعادته بتولي هذا المنصب وخدمة المجلس الأعلى للآثار كونه واحدًا من أبنائه، مؤكداً التعاون مع كل قيادات المجلس الأعلى للآثار لإنجاح كافة الخطط والاستراتيجيات الخاصة به، ولاسيما في ضوء التحديات التي تواجهه، بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري والعمل على رفع كفاءته العملية والعلمية.


وخلال الاجتماع قام الدكتور محمد إسماعيل باستعراض إنجازات المجلس الأعلى للآثار خلال شهر مارس الماضي بجميع قطاعاته، فعلي صعيد الآثار المصرية تمت إزاحة الستار عن عدد من الاكتشافات الأثرية، بالإضافة إلى أعمال الترميم بالمواقع الأثرية والتي تعد واحدة من أولويات العمل بالمجلس وهي الحفاظ على الآثار وترميمها حيث تم الإنتهاء من ترميم قواعد الأعمدة في صالة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك شرق الأقصر بنسبة 95%، وتركيب وإعادة بناء مقاصير الأميرات بمعبد هابو، والإنتهاء من ترميم 26 عمودا من أصل 32 عمودا من صالة أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر، والانتهاء من أعمال درء الخطورة داخل هرم ميدوم، كما إنه جار أعمال الترميم ودرء الخطورة داخل هرم اللاهون بالفيوم.


وأكد الدكتور محمد إسماعيل أنه في إطار تحقيق دور المجلس كمؤسسة علمية، ستشهد الفترة القادمة أعمال توثيق وتسجيل أثري وفوتوغرافي للمقابر غير الموثقة علمياً، حيث بدأ قطاع حفظ وتسجيل الآثار في أعمال التسجيل والتوثيق الأثري والفوتوغرافي لعدد من المواقع الأثرية.. مشيرا إلى الإنتهاء من أعمال الرفع المعماري والتصوير الرقمي لمقبرتين من العصر المتأخر بمنطقة العساسيف بالأقصر.


وأوضح أنه سيتم تعزيز جهود المجلس في ملف استرداد الآثار المصرية التي ثُبت خروجها من مصر بطريقة غير شرعية، بما يعمل على الحفاظ على التراث الإنساني وهوية الشعوب حيث نجحت الإدارة العامة للآثار المستردة في استرداد 60 قطعة أثرية من المملكة المتحدة خلال الفترة الماضية.


وعلى صعيد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية قال إسماعيل، إنه تم الإنتهاء من عدد من مشروعات الترميم وجاهزيتها للافتتاح.


أما فيما يخص قطاع المتاحف فقد تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية والعرض المتحفي بمتحف قناة السويس بالإسماعيلية، كما إنه جار الاستمرار في أعمال التطوير الإنشائي للمتحف الخاص بمتحف قصر المنيل وأعمال اختيار القطع الأثرية للعرض به، بالإضافة إلى إقامة الدورات التدريبية المهنية للعاملين بقطاع المتاحف بما يعمل على الإرتقاء بالمستوي الفني والمهني لهم. 


وعقب الانتهاء من عرض إنجازات المجلس الأعلى للآثار، حرص الوزير على توجيه الشكر للدكتور مصطفى وزيري على مجهوداته خلال فترة عمله كأمين عام للمجلس الأعلى للآثار، مؤكداً استعانة الوزارة بخبراته العملية خلال الفترة القادمة. 


وقد تم خلال الاجتماع التصديق على محضر الجلسة السابقة، بالإضافة إلى استعراض الأداء المالي للمجلس الأعلى للآثار منذ بداية العام المالي الحالي في يوليو 2023 وحتى فبراير 2024، حيث انخفض اعتماد المجلس الأعلى للآثار على التمويل من الموازنة العامة للدولة إلى نسبة 90%، مقارنة بالعام المالي المنقضي في 30/06/2022.


كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات الهامة حيث تمت الموافقة على غلق مقابر أسرة محمد على بمنطقة الإمام الشافعي أمام الزيارة لحين الإنتهاء من ترميمها، بالإضافة إلى اعتماد قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن الموافقة على رفع المبلغ المستحق لكل من المفتش الأثري والمرمم والباحثين بمركز البحوث والصيانة المرافق للبعثات الأجنبية في حالة الاستعانة بهم ليصبح 7000 جنيه شهرياً بدلاً من 4000 جنيه شهرياً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار محمد إسماعیل بالإضافة إلى الإنتهاء من

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: وضع ضوابط وآليات خاصة لتنظيم السياحة الصحية

ترأس الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، الاجتماع الأول للمجلس الوطني للسياحة الصحية، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور سامح الحنفي وزير الطيران المدني، والدكتور رأفت هندي نائب وزير الاتصالات لشئون البنية التحتية والتحول الرقمي.

ضوابط وآليات خاصة لتنظيم السياحة الصحية

وفي مستهل الاجتماع رحب الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، بالسادة الحضور، وأشار إلى وضع ضوابط وآليات خاصة لتنظيم السياحة الصحية ورفع كفاءتها كونها تمثل صناعة اقتصادية  تساهم في الدخل القومي المصري نظرا ً لما تتمتع به مصر من مقاصد سياحية وصحية، مؤكدا ً على وضع خريطة عمل تسير بشكل مؤسسي، ووضع معايير للتقييم ومتابعة الأداء، مشيرا إلى أن اللجنة ستجتمع كل ثلاثة شهور ويتم رفع تقرير للسيد رئيس مجلس الوزراء. 

قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1688 لسنة 2025 

وأضاف"عبدالغفار" أن الاجتماع تضمن عرض قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1688 لسنة 2025 بإنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية، ومناقشة التكليفات الصادرة  من اجتماع اللجنة العليا للسياحة العلاجية والذي انعقد برئاسة  رئيس مجلس الوزراء، واستعراض مقترح  إنشاء المنصة الالكترونية للسياحة الصحية، وأيضا عرض مقترح معايير انضمام مقدمي الخدمات للمنصة الوطنية للسياحة الصحية،  ومسودة الاستراتيجية الوطنية للسياحة الصحية وموقف اجتماعات اللجنة العليا للسياحة العلاجية، والمُشكلة برقم 2813 لسنة 2017  والتوصيات الصادرة عن تلك الاجتماعات  خلال العامين 2017/ 2018.

اختصاصات عمل اللجنة

وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع ناقش اختصاصات عمل اللجنة والتي تضمنت وضع استراتيجية وطنية للسياحة الصحية، ووضع برامج وآليات توعوية، تبرز أهمية السياحة الصحية  والترويج لها وتشجيع مشاركة القطاع الخاص، وإعداد إحصائيات وطنية تحدد أعداد المستفيدين من السياحة الصحية،  بما يعكس مركز مصر في المؤشرات العالمية في هذا المجال، وأيضا وضع السياسات التسويقية للإعلان عن خدمات السياحة الصحية بمنهج وطني موحد، والعمل علي ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين القطاع الحكومي والخاص في إتاحة تقديم خدمات السياحة العلاجية.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار ، إنه تم استعراض  مقترح معايير لانضمام مقدمي الخدمات للمنصة الوطنية للسياحة الصحية، والتي تضمنت مقدمي (الخدمات الصحية- والخدمات الفندقية والضيافة- وخدمات النقل- والخدمات اللوجستية) بما يضمن تجربة سياحية صحية متميزة وتعزيز مكانة الدولة المصرية كوجهة عالمية للسياحة الصحية، وأيضا لضمان جودة وموثوقية المنصة الوطنية للسياحة الصحية.

كما ناقش الاجتماع المعايير العامة لجميع مقدمي الخدمات والتي تضمنت التراخيص من الجهات المختصة، والهوية القانونية والتجارية للشركات والمؤسسات الشريكة، مشيرا إلى استعراض القدرة على الربط والتكامل مع المنصة الكترونيا ً، ومعايير الالتزام بكافة اللوائح المرتبطة بالسياحة الصحية وخدمات المرضى وفقا ً للوائح الوطنية والدولية.

ومن جانبه أشار الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة،  إلى أن إنشاء مجلس وطني للسياحة الصحية سيمثل خطوة محورية في هذا الاتجاه، حيث سيعمل على تحسين تجربة السائح الصحي، ويساهم في رفع تصنيف مصر في المؤشرات العالمية لهذا القطاع الحيوي، مشددا على ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال، مؤكداً أن المجلس المقترح سيلعب دوراً فعالاً في تعزيز ملف التسويق الطبي الرياضي لمصر.

 تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال السياحة الصحية

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور المنوط باللجنة في دعم توجه الدولة نحو تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال السياحة الصحية، منوها إلى أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية، إلى جانب إعداد قواعد بيانات وإحصائيات دقيقة تعكس حجم الاستفادة من خدمات السياحة الصحية في مصر.

وأكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على ضرورة إعداد دليل استرشادي متكامل لمنظومة السياحة الصحية يغطي الجوانب القانونية والأطر التنظيمية، بما يمكّن الراغبين في الانضمام إلى تلك المنظومة من مقدمي الخدمات من فهم المتطلبات والإجراءات بدقة وشفافية، وبما يسهم في ضمان جودة الخدمة الصحية المقدمة وتعزيز مكانة الدولة كوجهة للسياحة الصحية.

 تنظيم قطاع السياحة الصحية 

ومن جانبه أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة لدعم المجلس الوطني للسياحة الصحية وبما يسهم فى تنظيم قطاع السياحة الصحية ورفع جودة خدماتها مما يؤدي إلى   زيادة أعداد السائحين القادمين إلى جمهورية مصر العربية بغرض تلقي الخدمات الصحية، مشيرا الى حرص الوزارة على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لتطوير هذا القطاع الحيوي وزيادة تنافسيته.

وأشار الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، إلى أن جهود وزارة الطيران المدني لا تقتصر على تسهيل حركة النقل الجوي فحسب، بل تمتد إلى دعم المؤسسات التابعة لها للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية المرتبطة بالسياحة العلاجية، لافتًا إلى أن مستشفى مصر للطيران حققت إنجازًا نوعيًا بحصولها على اعتماد التميز في مجال السياحة العلاجية (Temos – GAHAR edition)، لتكون بذلك أول مستشفى في جمهورية مصر العربية تنال هذا الاعتماد الدولي المرموق كما تم إنشاء وحدة متخصصة للمرضى الدوليين (IPD) تختص باستقبال المرضى من مختلف دول العالم الراغبين في تلقي العلاج داخل مصر. 

حضر الاجتماع  الدكتور  محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور عمر شريف أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، واللواء طبيب محمد عبد العزيز مرسي ممثل إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، والأستاذ حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، والأستاذ علاء عبد المجيد رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص، والأستاذ أحمد سيد حسن رئيس قطاع موازنات التنمية البشرية بوزارة المالية.

طباعة شارك وزير الصحة وزير الصحة والسكان وزير التعليم العالي وزير السياحة السياحة الصحية

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الدينية يستقبل مفتي جمهورية مصر
  • ضعف الحصيلة وتقارير المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية المالية يطيحان بمديرة لـANAPEC
  • مفتي الجمهورية يصل الجزائر للمشاركة في مؤتمر المجلس الإسلامي الأعلى
  • الأعور: اتفاقية ترسيم الحدود مع تركيا على طاولة النواب والاعتماد مرجّح
  • انطلاق أعمال المؤتمر البرلماني الثاني بعنوان “تعزيز الثقة واحتضان الأمل” في روما
  • انطلاق أعمال المؤتمر البرلماني الثاني بشأن تعزيز الثقة واحتضان الأمل في روما بمشاركة رئيس مجلس الشورى
  • محافظ الجيزة يسلّم شهادات محو الأمية لـ 18 من العاملين بالمنطقة الأثرية بالهرم
  • محافظ الجيزة يسلم شهادات محو الأمية لـ 18 من العاملين بالمنطقة الأثرية بالهرم
  • «الأعلى للإعلام» يوافق على طلب قناة النادي الأهلي تمديد بثها لأسباب فنية
  • وزير الصحة: وضع ضوابط وآليات خاصة لتنظيم السياحة الصحية