دعوى أميركية ضد هواوي تتجه للمحاكم مطلع 2026
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تتجه دعوى جنائية أقامتها وزارة العدل الأميركية منذ فترة طويلة، تتهم فيها شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا بتضليل بنوك بشأن أعمالها في إيران، للعرض على محكمة في يناير/كانون الثاني 2026.
وفي اجتماع -أمس الخميس- في نيويورك، قال ألكسندر سولومون، المسؤول الكبير بالوزارة، لقاضية أميركية: إن "مناقشات التسوية انتهت إلى طريق مسدود.
وقالت القاضية إنها تعتقد أنه من الجيد أن يكون موعد بدء المحاكمة في بداية يناير/كانون الثاني 2026.
وبدأت القضية التي أدت إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في عام 2018 بلائحة اتهام أدت إلى اعتقال منغ وانزو المديرة المالية لشركة هواوي في فانكوفر بكندا بموجب مذكرة اعتقال أميركية.
وفي إطار اتفاق عام 2021، ألغيت الاتهامات الموجهة إلى منغ ابنة مؤسس الشركة.
وقال سولومون إن ممثلي الادعاء يتوقعون أن تستمر المحاكمة ما بين 4 و6 أشهر.
لائحة الاتهامات الموجهة لشركة هواوي
وجرى اتهام هواوي في 2018 بالاحتيال المصرفي وتضليل بنك "إتش إس بي سي" وبنوكا أخرى بشأن أعمالها في إيران التي تخضع للعقوبات الأميركية.
وفي عام 2020، أضافت وزارة العدل اتهامات أخرى إلى القضية تضمنت أن هواوي تآمرت لسرقة أسرار تجارية من 6 شركات تكنولوجيا أميركية وساعدت إيران على تعقب محتجين مناهضين للحكومة في عام 2009.
ومنذ عام 2019، قيدت الولايات المتحدة وصول هواوي إلى التكنولوجيا الأميركية متهمة الشركة بممارسة أنشطة تضر بالأمن القومي الأميركي، وهو ما تنفيه هواوي.
إيرادات قوية لشركة هواويورغم العقوبات الأميركية سجلت شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية خلال 2023 أسرع نمو لها في 4 سنوات، وسط انتعاش في قطاع المستهلكين والدخل من الأعمال الجديدة مثل مكونات السيارات الذكية، وهو ما أدى إلى تسريع تعافيها من هذه العقوبات.
وارتفعت الإيرادات في 2023 بنسبة 9.63% عن العام السابق وبلغت 704.2 مليارات يوان (97.48 مليار دولار). إلا أن هذه الإيرادات لا تزال أقل من ذروتها المسجلة في 2020 البالغة 891.3 مليار يوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
إيران تحّذر: أبواب الجحيم ستفتح في وجه أعدائنا
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، صحة تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” الذي كشف عن خطة إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال 7 ساعات، كما نفى المكتب التقارير التي أفادت بأن نتنياهو هدد خلال محادثة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربة استباقية على المواقع النووية الإيرانية.
جاء ذلك في ظل توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الملف النووي الإيراني، وسط مخاوف أميركية وأوروبية من احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري دون سابق إنذار، خصوصاً إذا تم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين واشنطن وطهران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن الولايات المتحدة قد تضطر لدعم إسرائيل في حال نفذت هجوماً من هذا النوع.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كلف مسؤوليه، عقب لقائه ترامب في أبريل الماضي، بإعداد خطة لضربة أصغر حجماً لا تتطلب مساعدة أمريكية، وأشارت إلى تقديرات استخباراتية أمريكية تفيد بأن إسرائيل قد تجهز لشن هجوم خلال 7 ساعات فقط، ما يتيح لنتنياهو تفادي الضغوط لإلغائه بسبب ضيق التوقيت.
من جهة أخرى، أعرب مسؤولون أمريكيون كبار عن قلقهم من تصعيد محتمل قد يعرقل الجهود الدبلوماسية، حيث نقل موقع “واللا” عن مسؤول أمريكي قوله إن الرئيس ترامب أعرب لنتنياهو عن رغبته في حل دبلوماسي مع إيران، مؤكداً أن الوقت غير مناسب لتفاقم الوضع.
وفي المقابل، أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التهديدات الإسرائيلية، معلناً مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومدير وكالة الطاقة الذرية بشأن خطر الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية السلمية، واعتبر أن هذه التهديدات تشكل خطراً على الأمن والسلام الإقليمي والدولي، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لحماية المنشآت النووية.
وأشار الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، إلى جاهزيته للرد الحاسم على أي عمل عدائي، حيث قال قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي: “بلدنا لن يستسلم لإرادة الآخرين السياسية، إذا أتيحت الفرصة لقوتنا الدفاعية للظهور فسيرى أعداؤنا أن أبواب الجحيم ستفتح بوجههم”، مؤكداً أن إيران مستعدة لأي سيناريو دفاعي.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، بعد هجمات صاروخية إيرانية على الأراضي الإسرائيلية خلال العام الماضي وردود إسرائيلية محدودة، وفي ظل عودة سياسة “الضغوط القصوى” التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه إيران منذ عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، تفاقمت الأزمة الاقتصادية الإيرانية وارتفعت معدلات التضخم.
يذكر أن الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وقعت عليه إيران والدول الكبرى، انهار عملياً بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018، ما فتح الباب أمام تصعيد التوترات في المنطقة، ومع تصاعد هذه الأزمات، يراقب المجتمع الدولي عن كثب تطورات المفاوضات الأمريكية الإيرانية التي دخلت جولتها الخامسة، وسط توقعات متباينة بين إمكانية التوصل لاتفاق دبلوماسي أو انهيار المحادثات واندلاع صراع عسكري قد يعيد رسم خريطة الأمن في الشرق الأوسط.