الحرة:
2025-05-21@18:08:19 GMT

لماذا اتصل ترامب بالأمير محمد بن سلمان؟

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

لماذا اتصل ترامب بالأمير محمد بن سلمان؟

في خطوة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي حتى الآن، تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مؤخرا مع الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، وفقا لتقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" وهو ما آثار عدة تكهنات بشأن طبيعة هذا الاتصال وتوقيته والمواضيع التي نوقشت فيه.

قالت الصحيفة في تقرير نشرته، الأربعاء، إن المحادثة هي الأولى التي يتم الكشف عنها منذ أن غادر ترامب منصبه في يناير 2021، وفقا لمصدرين مطلعين على المناقشة وغير مخولين بالتحدث علنا حولها.

الصحيفة أشارت إلى أنه لم يتضح ما الذي ناقشه الجانبان وما إذا كان الاتصال هو الأول بينهما منذ غادر ترامب منصب الرئيس الذي شغله من 2017 إلى 2021.

الصحيفة ألمحت إلى أن الاتصال ربما تطرق لموضوع ملف التطبيع في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن مناقشات ترامب - بن سلمان جاءت في وقت تنخرط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مفاوضات حساسة مع السعوديين تهدف إلى إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط، وذلك بناء على اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية التي أقيمت خلال فترة إدارة ترامب.

تراجعت العلاقات الأميركية السعودية بشكل لافت في الأيام الأولى من تولي بايدن للرئاسة والذي كان قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة "منبوذة" على خلفية قضية مقتل الصحافي والناقد السعودي جمال خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة.

على العكس من ذلك فقد كان ترامب من أشد المؤيدين للسعوديين، كما تفاخر بإنقاذ محمد بن سلمان بعدما توصلت الاستخبارات الأميركية إلى أنه وافق على قتل خاشقجي، وهو الأمر الذي تنفيه المملكة.

كذلك أعاد الرئيس السابق تحريك العلاقة الاستراتيجية الزاخرة بالأزمات، مع إبرام صفقات ضخمة لبيع الأسلحة للسعودية خلال فترة رئاسته.

ويرى نائب رئيس مركز الأمن الأميركي فريد فلايتز أن المكالمة الهاتفية بين محمد بن سلمان وترامب تعكس تماما "الصداقة الوثيقة" بين الزعيمين عندما كان ترامب في منصبه.

يقول فلايتز لموقع "الحرة" إن "التواصل بين الرؤساء السابقين زعماء دول أجنبية أمر طبيعي، نحن نعلم أن بيل كلينتون وباراك أوباما يفعلان ذلك طوال الوقت على سبيل المثال".

ويضيف فلايتز أن "السعوديين ربما يريدون البقاء على اتصال وثيق مع ترامب لأنهم يعرفون أن هناك احتمالية كبيرة لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل".

بالمقابل يشير رئيس مركز القرن للدراسات في السعودية، سعد بن عمر، إلى أن "السعودية تعلم مدى تأثير ترامب على العلاقات المستقبلية بين البلدين، وتعلم جيدا أيضا ان العلاقات بالأساس تسوقها المصالح قبل أي شيء آخر".

ويقول بن عمر لموقع "الحرة" أن "السعودية دائما أبوابها مفتوحة مع الإدارات الأميركية سواء التي في السلطة أو التي غادرت"، مضيفا أن "ترامب كانت لديه بصمة مؤثرة في العلاقات السعودية".

ويرى بن عمر أن "ترامب هو أحد المرشحين البارزين في الانتخابات ومن المحتمل أن يصل للبيت الأبيض مجددا وبالتالي لا توجد أية موانع من التواصل مع أي شخصية أميركية سواء في الإدارة الحالية أو خارجها من المسؤولين السابقين أو المرشحين المحتملين".

في تقريرها، الأربعاء، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة بايدن تعمل منذ عدة أشهر على التوصل إلى صفقة ثلاثية ضخمة، من المحتمل أن تشمل اتفاق سلام سعودي إسرائيلي، والتزام إسرائيلي بخيار حل الدولتين.

كذلك تتضمن الصفقة توقيع معاهدة دفاع أميركية سعودية وتفاهمات أميركية سعودية بشأن برنامج نووي مدني في المملكة، وكل هذا يحتاج لدعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ للتصديق على المعاهدة.

بالتالي تلفت الصحيفة إلى أن من المحتمل أن يعمد ترامب، باعتباره المرشح الجمهوري المفترض الذي يتولى قيادة الحزب، لعرقلة أي صفقة مع السعودية بهدف منع خصمه بايدن من الاستفادة منها خلال العام الانتخابي.

لكن فلايتز لا يعتقد أن ترامب يفعل ذلك أو يتدخل في السياسة الخارجية الأميركية لإدارة بايدن، مضيفا بالقول "أعتقد أن الاتصال بين ترامب ومحمد بن سلمان شهد نقاشات عادية تحصل بين رئيس سابق ورئيس دولة حالي".

ويتابع أن "من الواضح أن الحكومة السعودية لديها مصالحها في البقاء على اتصال مع المرشحين للرئاسة".

ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السعودية بشأن فحوى الاتصال مع ترامب، فيما تقول "نيويورك تايمز" أن ممثلي الرئيس السابق لم يستجيبوا لطلبات التعليق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محمد بن سلمان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشيطان يكمن في التفاصيل.. لماذا توجس الأوكرانيون بعد اتصال ترامب ببوتين؟

كييف- بعد اتصال هاتفي دار بينهما لمدة ساعتين ونصف الساعة -أول أمس الاثنين- قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الحديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "سار على ما يرام"، وإن "لهجة وروح المحادثة كانت ممتازة"، بينما وصف بوتين المحادثة بأنها "ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية".

عبارات المدح هذه وغيرها شكَّلت انطباعا إيجابيا مؤقتا في ما يتعلق بقضية وقف الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، لكنه انطباع تبدد سريعا، فعلى عكس المتوقع، لم يحيِ الاتصال "الممتاز" تفاؤل الأوكرانيين، بل لعله فرض أجواء جديدة من القلق إزاء ما تخبئه الأيام القادمة من أحداث وتطورات.

وسبق القلق الأوكراني اتصال ترامب ببوتين، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مرتين مع ترامب، مطالبا إياه بِحثّ روسيا على قبول وقف إطلاق نار يستمر 30 يوما، و"عدم اتخاذ أي قرار بشأن أوكرانيا دون موافقتها".

كما طالب زيلينسكي ترامب باتخاذ خطوات أكثر جدية إذا رفضت روسيا، وفرض عقوبات توقف تمويل الحرب الروسية على بلاده.

دون إفراط في التوقعات

لكن مخرجات الاتصال التي أعلنها بوتين وترامب لم تلب أيا من مطالب أوكرانيا، بل جاءت عامة ومرسلة، لدرجة أثارت شكوك الأوكرانيين بإمكانية أن تؤدي إلى نتيجة فعلا.

إعلان

وتضمنت أبرزها:

استعداد روسيا للعمل مع أوكرانيا على مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار. تأكيد أهمية استئناف المفاوضات. التوصل إلى حلول وسط تناسب الجانبين وتقضي على جذور الصراع، ثم تصبح أساسا لمعاهدة سلام مستقبلية.

وحول هذا، علق رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا"، فولوديمير فيسينكو، قائلا للجزيرة نت "تواصل ترامب وبوتين 3 مرات على الأقل في السابق، فما الذي تغير؟ الاتصال الأخير لم يحمل أي شيء ملموس، ولا ينبغي أن نفرط في التوقعات".

وبعد أن أطلعه الرئيس الأميركي على نتائج الاتصال، قَبِل زيلينسكي، وقال في مؤتمر صحفي إن بلاده تنتظر مقترحا روسيا للنظر فيه، وتدرس إمكانية عقد اجتماعات التفاوض في تركيا أو الفاتيكان أو سويسرا.

لكن أسئلة الصحفيين انهالت عليه بخصوص قضايا حساسة، كانت مثل ألغام منعت أي تقدم على طريق الحل، كقضية العودة إلى الحياد وتخلي أوكرانيا عن مساعي العضوية في حلف شمال الأطلسي، وشروط روسيا المتعلقة بانسحاب قوات كييف من كامل أراضي 4 مقاطعات ضمتها، (لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون)، واعتراف السلطات الأوكرانية أيضا بشرعنة السيطرة الروسية على تلك الأراضي، إضافة لشرط التخلي عن السلاح الغربي وبناء الجيش.

كييف ترفض الحياد وسحب قواتها والاعتراف بسيطرة موسكو على 4 مقاطعات لوقف إطلاق النار (الجزيرة) هدف التعجيز

وجدد زيلينسكي التأكيد على تمسك بلاده بحق تقرير المصير وسيادة القرار، وهو ما علق عليه الخبير فيسينكو قائلا "أوكرانيا تطالب منذ زمن طويل بما أعلنه ترامب وبوتين، والمشكلة ليس في الآليات، بل في النيات، والشيطان يكمن في التفاصيل".

وأضاف متسائلا "متى ستقدم روسيا مقترحها؟"، وتابع أنه ما من سقف زمني لكل ما طُرح، والأمر مرسل، وقد يطول كسبا للوقت، وتهربا من الرغبة الحقيقية في وقف الحرب. وقال "أي معنى لانتظار المجهول إذا كانت شروط روسيا تعجيزية، فيها ذل واستسلام أوكرانيا، ونيات مبطنة للهيمنة على أراضيها واستقلال قرارها".

إعلان

وبالإضافة إلى ما سبق، جدَّد الاتصال خشية أوكرانيين من عودة الدفء إلى العلاقات الأميركية الروسية على حساب بلادهم، لكن آخرين يرون أن "ذلك سابق لأوانه".

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن ترامب وبوتين خاطبا بعضهما بعضا بالاسم الأول (دونالد وفلاديمير)، ولم يرغب أي منهما في المبادرة إلى إغلاق الهاتف، كما قال ترامب لبوتين إنه يستطيع الاتصال به في أي وقت.

وعبّر ترامب عن تأييده العودة إلى "تجارة ضخمة" مع روسيا، وقال إنه لن يفرض عقوبات جديدة عليها حاليا، وإن "بوتين يحترم زوجته ميلانيا، والروس يحبونها أكثر منه".

سابق لأوانه

وتعليقا على الأجواء التي صاحبت وتلت اتصال ترامب ببوتين، قال الدبلوماسي السابق رومان بيسميرتني، للجزيرة نت، إن "بوتين يجيد خداع ترامب والتأثير عليه بالعواطف، للأسف".

وأضاف "بالنسبة إليّ، يجب ألا نثق بترامب، فنتائج اتصاله الأخير مع بوتين هي بمنزلة تمهيد لتخلي واشنطن عن جهود الوساطة، حتى يحدث أمر جديد".

من جهته، رأى الكاتب والمحلل إيفان ياكوفينا أنه "من السابق لأوانه الحديث عن عودة كامل الدفء إلى العلاقات الأميركية الروسية، أو انحياز ترامب إلى روسيا، فقد غيّر الأميركيون تكتيكاتهم مرات عدة خلال الشهور الماضية، ويريدون منح الدبلوماسية فرصة حتى النهاية".

ميدان الاستقلال في كييف وفيه يظهر ركن الأبطال الذي يضم أعلاما ترمز لقتلى الحرب (الجزيرة)

ويعتقد ياكوفينا -في حديثه للجزيرة نت- أنه بغض النظر عن النتيجة، فالولايات المتحدة لم ترفع أو تخفف العقوبات عن روسيا، بل تلوح بأخرى في حال الفشل، وبزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا.

ويضيف أن "تقلبات ترامب لا تغير من حقيقة الأمر شيئا، وواشنطن تدرك أن نصر روسيا سيكون كارثيا على مكانتها العالمية، وعلى علاقاتها مع أوروبا وباقي دول العالم".

مقالات مشابهة

  • الشيطان يكمن في التفاصيل.. لماذا توجس الأوكرانيون بعد اتصال ترامب ببوتين؟
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروع نور السعودية التطوعي لمكافحة العمى في إقليم السند بباكستان
  • لماذا لم يزر ترامب دولة الاحتلال في جولته الأخيرة؟ محللون يجيبون
  • الملك سلمان يعلق على نتائج مباحثات ولي العهد السعودي مع ترامب
  • تفاصيل مثيرة حول الطائرة القطرية التي قد تكلف ترامب رئاسته.. أثارت غضب الكونغرس
  • لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟
  • لماذا يتعجل ترامب الاعتراف بأرض الصومال؟
  • ضغط أم عقاب.. لماذا ألغى نائب ترامب زيارة إسرائيل؟
  • لماذا تراجع فانس عن زيارة إسرائيل؟
  • أتعلَم أيُّ فرحٍ أنت؟