عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة ندوة بعنوان: "وقفات مع ليلة القدر" وذلك بالمسجد العتيق بقرية دسيا بإدارة أوقاف جنوب الفيوم.

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ أحمد صابر  مدير إدارة أوقاف جنوب الفيوم مقدما، وعدد من مديري إدارات الأوقاف الفرعية، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين.

وكيل أوقاف الفيوم: هناك حكمة في تخصيص ليلة القدر بسؤال العفو 

وخلال الاحتفال أشار الدكتور محمود الشيمي إلى ثلاث وقفات :
الوقفة الاولى: حرص السيدة عائشة(رضي الله عنها) على تعلم ما ينفعها   أفقه نساء الأمَّة على الإطلاق وفي هذا تعليم لنا أَنَّ العبد مهما بلغ فهو محتاج، بل مضطر إلى معرفة الأمور التي ينبغي الحرص عليها، وقد أثنى الله على هذا الصنف من الناس في قوله : « فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ».

الوقفة الثانية: الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو ؟ أبان الحافظ ابن رجب عن هذه الحكمة في قوله: وإنما أمر بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الإجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر لأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملا صالحا ولا حالا ولا مقالا، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر.

الوقفة الثالثة: حظ العبد من اسم الله « الْعَفُوُّ» "حظّ العبد من اسم الله «الْعَفُوُّ» لا يخفى، وهو أن يعفو عن كلّ من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله تعالى محسنا في الدّنيا إلى العصاة، بل ربّما يعفو عنهم بأن يتوب عليهم، وإذا تاب عليهم محا سيّئاتهم، إذ التّائب من الذّنب كمن لا ذنب له. وهذا غاية المحو للجناية، وقد وعد الله العافين بالأجر العظيم والثواب الكبير فقال سبحانه:{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.

وأشار وكيل أوقاف الفيوم إلى عدة نقاط ومنها أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال :" تَحرُّوا ليلةَ القَدْر فى العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (رواه البخاريُّ) ، فلا ينبغى للمؤمن أن يقصر همه على ليلة السابع والعشرين فحسب، موضحا أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينحسم بليلة السابع والعشرين فتقصر همته عن العبادة فيما بقى من ليالى الشهر الفضيل. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف ليلة القدر العفو الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم لیلة القدر

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: دور العبادة مكان لصلاة الإنسان ومناجاة العبد لربه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، دور العبادة مكان لصلاة الإنسان، ومناجاة العبد لربه بما يؤكد العلاقة المتصلة بالله، فالإنسان خليفة الله فى أرضه، وهو ملك للنفس المسكونة بداخله، ووجب عليه أن يقدم الشكر للرب خالقه، لما وهبه من عطايا ومنح لا تعد ولا تحصى كل يوم، ولما وهبه من العناية الإلهية في تيسير سبل الحياة له على المستويين الفردي والجماعي.

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، حفل تدشين كنيسة القديس الأنبا إبرآم بدير العزب، بمركز الفيوم، ضمن احتفالات الدير بمرور 110 أعوام على رحيل القديس الأنبا "إبرآم الأول، أن المرحلة الجديدة والفترة القادمة في مصر تتطلب منّا جميعا العمل والتكاتف حتي تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية، كما تحتاج إلي الوحدة وليس التفرق، والتجمع وليس الإقصاء وذلك للعمل من أجل بناء البيت الكبير "مصر" برغبة صادقة ومخلصة لتكون دائما في المكانة التي تستحقها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلي إن العهد الجديد في مصر يتطلب جهود المخلصين حتي لو كان عملا صغيرا، مضيفا أنه زار الكثير من البلدان ولم يجد فيها هذا الطابع الفريد المتمثل في المحبة والروح التي تربط بين المسلمين والأقباط كما في مصرنا الحبيبة.

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن التآلف والتجمع جعل أبناء مصر يعيشون حول مساحة لا تزيد على 7 إلى 8 % من مساحة مصر الكبيرة، معربا عن سعادته بالمشاعر الدافئة التي لمسها من أبناء الفيوم والعلاقات التي تربط بين المسلمين والمسيحيين، فالجميع يعيشون متحابين ومتجاورين منذ كانت مصر مرورا بحضاراتها المتعاقبة، فمصر بلدنا جميعاً، مؤكداً أن مصر وجدت وبعدها وجد التاريخ، فهى صاحبة الحدود الثابتة، والحضارة الراسخة، وإبنة التاريخ والجغرافيا، مصر تلك اللوحة الرائعة والمنحة والهبة الربانية الخالدة، التى قال عنها جمال حمدان "مصر فلتة التاريخ"، فمصر ملجأ وحمى الجميع على مر العصور.

المشاركون في حفل مراسم التدشين

وشارك في حفل مراسم التدشين، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وأحمد شاكر السكرتير العام لمحافظة الفيوم، والعميد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، والقمص بولا عطية، والقمص بولا النقالوني وكيلي مطرانية الفيوم، وخالد فراج رئيس مركز ومدينة الفيوم، وعدد من أساقفة المجمع المقدس، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ووكلاء الوزارة، ورؤساء القطاعات، والقيادات الأمنية، وعدد كبير من الأساقفة والمطارنة والقساوسة ورعاة الكنائس والأديرة، ولفيف من القمامصة والشمامسة، والمئات من المصلين.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الفيوم تخصص 162 ساحة لآداء صلاة عيد الأضحى المبارك
  • أوقاف الفيوم تعقد ندوة بعنوان "عرفة والعيد سنن وآداب"
  • أوقاف الفيوم تواصل تنظيم برنامج المنبر الثابت بالمساجد
  • وكيل أوقاف الفيوم: لا بد أن نسابق الزمن بتكثيف الأنشطة الدعوية حتى يتبوأ المسجد دوره الحقيقي في بناء الوعي
  • وكيل أوقاف الفيوم يناقش آلية تكثيف الأنشطة الدعوية بالمساجد
  • وكيل أوقاف الفيوم يناقش تكثيف الأنشطة الدعوية والاستعدادات لتجهيز ساحات عيد الأضحى
  • البابا تواضروس: دور العبادة مكان لصلاة الإنسان ومناجاة العبد لربه
  • غدا.. قافلة طبية شاملة فى قرية فانوس بالفيوم
  • نائب رئيس جامعة الفيوم يتفقد امتحانات الدراسات العليا بكلية الهندسة.. صور
  • «دينية النواب» تطالب بتطوير منطقة «طبطباي» بالمنيل