أستاذ علوم سياسية: مصر تواصل الليل بالنهار لوقف العدوان على غزة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الجهد المصري تجاه القضية الفلسطينية يأخذ أكثر من بعد، فلو تحدثنا عن البعد السياسي، فمصر منذ اليوم الأول تبنت رواية سردية أصبحت هي الرواية السردية الفلسطينية والعربية بشكل كامل حول أحداث 7 أكتوبر وما تبع ذلك.
أضاف الرقب، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر استضافت مؤتمرًا للسلام وخلال هذه الأيام ستستضيف جولة جديدة من المفاوضات في اللحظات الأخيرة للوصول إلى هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن مصر واصلت الليل بالنهار لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
أكد أن مصر ليست وسيطًا بل هي شريك وتدير الأزمة بحنكة عالية وتجربة طويلة جدًا في مجال المفاوضات ومجال الحروب التي دارت مع قطاع غزة، ومصر تبذل جهدًا كبيرًا جدًا في هذا الأمر.
أشار إلى أنه أصبح واضحًا أن جُل المساعدات التي دخلت غزة هي من مصر للتخفيف على أهالي القطاع تارة عبر المعبر البري الوحيد معبر رفح، بجانب إيصال المساعدات عبر عمليات الإنزال الجوي لشمال غزة، مؤكدًا أن الجميع يعلم أن الاحتلال يصر على استخدام عمليات التفتيش الدقيق ويمنع إدخال المساعدات بشكل كبير إلى القطاع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار إسباني لوقف إطلاق النار في غزة
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس، بأغلبية ساحقة، مشروع قرار تقدّمت به إسبانيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، بالتنسيق مع البعثة الفلسطينية، يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مع توفير الحماية للمدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن جميع المحتجزين، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.
وجاء القرار بعنون "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، حيث حظي بتأييد 149 دولة، بينما عارضته 12، وامتنعت 19 دولة عن التصويت، في خطوة تعكس الإجماع الدولي المتزايد على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقال السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة، هيكتور غوميز هرنانديس، إن المشروع يستجيب للحاجة الملحة لحماية السكان المدنيين، وضمان إيصال المساعدات دون عوائق، واحترام القانون الدولي الإنساني.
وأكد على ضرورة العمل الدولي الجماعي لتمهيد الطريق نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق سلام عادل وشامل.
من جانبه، ألقى السفير الفلسطيني رياض منصور كلمة مؤثرة وصف فيها الأوضاع في غزة بـ”يوم المجازر الـ614″، متهمًا المجتمع الدولي بالتقاعس عن تحمل مسؤولياته، ومطالبًا بترجمة هذا القرار إلى خطوات عملية تتضمن وقف تسليح إسرائيل، وفرض عقوبات عليها لارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف: “يكفي مجازر وتجويع وتهجير. يجب وقف هذه الجرائم فورًا، ومحاسبة مرتكبيها، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة”.
وأكد القرار الأممي، الذي تضمّن 121 نقطة تنفيذية ضمن فقراته العاملة، عن دعم صريح لوقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ورفع الحصار المفروض على القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإدانة استخدام التجويع كسلاح حرب، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات، مع التشديد على دعم إعادة إعمار غزة، واحترام حقوق الإنسان، ورفض التهجير القسري وتوسيع المستوطنات، وتثبيت حل الدولتين وفق حدود 1967.
من جهته، وصف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، القرار بأنه “وثيقة خضوع لحماس”، وهاجم الجمعية العامة لتجاهلها ما وصفه بـ”جرائم الحركة ضد الإسرائيليين”.
وزعم أن المساعدات تُستغل من قبل حماس. ورفض أي دعوات لوقف النار ما لم تتضمن الإفراج الكامل عن الرهائن الإسرائيليين.
ورحبت كل من روسيا، وكندا، والعراق، وتونس، وليبيا بالقرار، فيما امتنعت الهند عن التصويت، بينما عارضته الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين، وعدد من دول جزر المحيط الهادئ.
وأكد القرار على إبقاء الجمعية العامة في حالة انعقاد دائم ضمن دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة، ما يتيح لها العودة للانعقاد في أي لحظة لمتابعة التطورات الميدانية واتخاذ خطوات إضافية في حال استمرت الانتهاكات.