قالت مواقع متخصصة في تتبع حركة السفن قيام بعض السفن بالتلاعب بنظام تحديد الهوية (AIS)، لإخفاء الموقع الحقيقي للسفينة، والتنكر في هيئة سفن وهمية وبث موقع غير صحيح.

واكدت شركة "Hellenic Shipping News" المتخصصة في الشحن البحري العالمي قيام السفن بالتلاعب ببيانات نظام التعرف الآلي (AIS) للتخفي ضد الهجمات من اليمن،

واشارت الى ان التلاعب ببيانات نظام التعرف، بهدف التخفي، ليست آمنة وقد تزيد في الواقع من احتمالية استهداف السفينة من اليمن كونها في الواقع لن تؤدي إلا إلى تحويل السفن إلى أهدافًا أكثر جاذبية للهجمات اليمنية.

وقالت الشركة المتخصصة في الشحن البحري: لا يوجد دليل حتى الآن مايدل على أن الهجمات من اليمن يمكن درؤها عن طريق التلاعب بالبيانات التعرف الآلي (AIS) الخاصة بها، بهدف التخفي ـ

واعلن اليمن يوم الخميس الماضي استهداف 90 سفينة مرتبطة باسرائيل من خلال استهدافها بالصواريخ والطيران المسير في البحر الاحمر والبحر العربي منذ اعلان عملياته في نوفمبر الماضي 

وطالب وقف العدوان وجرائم الابادة على الشعب الفلسطيني في غزة كشرط لايقاف تلك العمليات.

وتعمد سفن الشحن المرتبطة بالعدو الى التخفي بهويات دول اخرى او التلاعب بنظام التعرف الا ان القوات اليمنية تكثف الرصد والمتابعة للسفن المرتبطة بالعدو الامر الذي جعل من تلك الحيل لاطائل منها وقد فشلت معظم السفن في التخفي وكانت عرضة للاستهداف.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.

1 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

تعاني العملية الانتخابية في العراق من تحديات كبيرة، أبرزها التزوير المنظم الذي شوه إرادة الناخب وأفقد الانتخابات معناها الحقيقي، إذ تتنوع أساليب التزوير بين شراء الأصوات والتلاعب بالنتائج واستخدام بطاقات مزورة،والضغط على الناخبين،وكلها تتم في ظل ضعف الرقابة وتسييس مفوضية الانتخابات، إذ تسهم عمليات التلاعب وتفشي هذه الظاهرة غياب المحاسبة، وهيمنة الأحزاب المتنفذة، وضعف الوعي الانتخابي،ما يؤدي إلى إعادة إنتاج نفس الطبقة السياسية الفاسدة. والنتيجة هي فقدان الثقة الشعبية بالعملية الديمقراطية، وارتفاع نسب العزوف عن التصويت.

لقد تطورت أساليب التزوير في العراق من التلاعب اليدوي البسيط إلى أنماط أكثر تعقيدًا، شملت عمليات تزوير في نتائج العد والفرزمن خلال تدخلات في مراكز العد أو التلاعب بالبرمجيات المرتبطة بنقل البيانات،وشراء الأصوات حيث يُستخدم المال السياسي لشراء ذمم الناخبين، خاصة في المناطق الفقيرة، بالاضافة الى البطاقات الانتخابية المزورة أو غير الفعالة،إذ يُبلّغ الكثير من المواطنين عن اختفاء بطاقاتهم أو استخدامها من قبل آخرين، والضغط على الناخبين سواء بالترهيب أو عبر استغلال النفوذ الحزبي في دوائر الدولة لتوجيه التصويت، وعمليات التلاعب بتوزيع المقاعد من خلال استخدام طرق حسابية غامضة وغير شفافة، ما يتيح لبعض القوى الحصول على تمثيل يفوق حجمها الفعلي.
يرتبط انتشار التزوير بعدة عوامل بنيوية، منها ضعف الرقابة القضائية المستقلة، وتسييس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،وتغلغل الأحزاب في أجهزة الدولة، ما يسمح بالتلاعب في مفاصل الانتخابات،وغياب تطبيق القانون بحق المزورين، حيث نادرًا ما يُحاكم شخص بتهمة التزوير رغم كثرة الأدلة، بالاضافة الى الفراغ الثقافي والجهل الانتخابي في بعض المناطق، مما يجعل الناس عرضة للاستغلال.

أن استمرار التزوير في الانتخابات له تداعيات خطيرة على المستوى السياسي والاجتماعي،وهي انعدام الثقة بالعملية الديمقراطية، وارتفاع معدلات العزوف عن التصويت، وشرعنة تمثيل قوى لا تعكس إرادة الشعب الحقيقي،وإعادة إنتاج الفساد السياسي عبر بقاء نفس الطبقة الحاكمة، وتغذية الانقسامات الطائفية والعرقية، حيث تُستخدم الانتخابات وسيلة لتكريس المحاصصة.

تبقى عمليات التزوير في الانتخابات العراقية عقبة كبرى أمام التحول الديمقراطي الحقيقي،ما لم تتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتجفيف منابع التزوير، فإن العملية السياسية ستظل رهينة القوى المتنفذة،وسيبقى المواطن يعاني من غياب التمثيل الحقيقي وسوء الإدارة، لذلك فان مستقبل العراق الديمقراطي يتطلب شجاعة في مواجهة هذه الآفة، وإرادة سياسية حقيقية لإصلاح ما أفسده الفساد والمال السياسي.

لمعالجة هذا الواقع السياسي والانتخابي المتراجع لا بد من إصلاح جذري للمفوضية العليا للانتخابات واختيار أعضاء مستقلين حقًا،وتفعيل الرقابة المحلية والدولية على كل مراحل العملية الانتخابية، وتحديث النظام الانتخابي بما يضمن عدالة التمثيل ويغلق منافذ التزوير، وفرض عقوبات صارمة وفعلية على من يثبت تورطه في التزوير،و رفع الوعي الانتخابي لدى المواطنين من خلال حملات تثقيفية وتدريبية.

الحل يكمن في إصلاح المفوضية، تحديث النظام الانتخابي، فرض رقابة دولية ومحلية صارمة، ومعاقبة المزورين بجدية بدون هذه الإصلاحات، ستبقى الانتخابات أداة لتكريس النفوذ لا للتغيير الحقيقي، ولا يعطي فسحة وأمل للتغيير الذي يحمي مصالح البلاد العليا ولايهدد وجودها ويحمي القرار السياسي من التدخل والهيمنة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية واسعة
  • القوات اليمنية: استهدفنا مطار اللد بصاروخ فرط صوتي
  • بمشاركة دولية.. الأردن يعلن تنفيذ 7 إنزالات جوية في غزة
  • التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
  • القوات اليمنية تنفذ 3 عمليات ضد الاحتلال بـ5 طائرات مسيرة
  • مصر تعلن التعرف على جثامين حادثة انقلاب قارب مهاجرين في المتوسط
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن تنفيذ ثلاث عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية بطائرات مسيّرة
  • التعليم تنفي مزاعم التلاعب في أوراق «البابل شيت»
  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • جيروزاليم بوست: إغراق سفينة إتيرنتي سي جرس إنذار قاسٍ لقطاع الشحن