تحديثات وضوابط جديدة لاستخدام بطاقات الائتمان خارج مصر
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
فى ظل التدفقات النقدية القوية للدولار، رجح مصرفيون اتجاه البنك المركزى المصرى لإلغاء العمل بضوابط بطاقات الائتمان فى الخارج، والتى تنص على تقديم ما يثبت استخدامها أثناء الوجود خارج البلاد خلال فترة حدها الأقصى 90 يومًا من تاريخ فتح حدود الاستخدام وفق خطاب موجه للبنوك.
يأتى ذلك إضافة إلى إيقافها فى حال عدم الإلتزام بإرسال المستندات الدالة على السفر وإدراج أصحابها على المنصة المعدة لهذا الشأن من جانب الشركة المصرية للاستعلام الائتمانى، وكذلك نظام تسجيل الائتمان بالبنك المركزى؛ لمنع إصدار بطاقات ائتمانية جديدة لهم أو فتح حدود البطاقات القائمة للاستخدام بالخارج، كما شملت التعليمات عدم إتاحة استخدام البطاقات الجديدة إلا بعد مرور 6 أشهر على إصدارها.
قال المصرفيون إن البنك المركزى وضع هذه الضوابط لمنع استنزاف العملة خلال الفترة الماضية مع تصاعد الإنفاق عبر هذه البطاقات وإساءة استخدامها كبوابة للحصول على الدولار بالأسعار الرسمية فى البنوك ثم بيعها بأسعار أعلى داخل السوق الموازية، إذ قفزت معاملاتها بشكل كبير قبل تحرير سعر الصرف لتصل إلى نحو 750 مليون دولار مقابل متوسط طبيعى فى السابق يدور حول 250 مليونًا فقط.
وطبقًا للنشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن البنك المركزى، ارتفعت أعداد البطاقات الائتمانية إلى نحو 5.249 مليون بطاقة بنهاية يونيو 2023، مقابل نحو 4.81 مليون فى ختام الشهر نفسه من 2022، بزيادة قدرها 438.99 ألف كارت.
وأكد المصرفيون أن توحيد سعر الصرف بالتزامن مع التدفقات القوية للعملة الأجنبية وتوافرها عقب القرارات الأخيرة للبنك المركزى، كل ذلك يسهم بشكل تلقائى فى عودة الأمور لطبيعتها ومن ثمَ إلغاء الضوابط المُشار إليها فى أسرع وقت، خاصة مع زيادة البنوك الحدود المتاحة لاستخدام هذه البطاقات فى الأسابيع الماضية للتسهيل على العملاء.
وتستعد السوق المصرية لاستقبال أكبر تدفقات بالعملة الأجنبية، والتى تكسر حاجز الـ60 مليار دولار الأمر الذى يعزز من موقف السيولة بالنقد الأجنبى ويمثل اتجاهًا إيجابيًا شديد التفاؤل بشأن استقرار سوق الصرف وموقف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
السيولة المرتقبة تتمثل فى 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى، 1.2 مليار من مرفق الاستدامة التابع لصندوق النقد الدولى، 24 مليارا كجزء متبقى من صفقة رأس الحكمة، 6 مليارات متبقية من الوديعة الإماراتية بالبنك المركزى المصرى، 8 مليارات من الاتحاد الأوروبى، و6 مليارات من البنك الدولى، بجانب 6.5 مليار دولار إجمالي بيع أصول الدولة حتى نهاية العام الجارى.
ومن جانبه، اكد عمرو طنطاوى، رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، أن استخدام البطاقات الائتمانية فى الخارج بشكل خطأ سبب رئيسى فى توجه المركزى لوضع ضوابط خاصة بها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن تباعد سعر الصرف بين البنوك والسوق الموازية أدى لهذه الأخطاء، لتحقيق أرباح غير شرعية تؤثر فى الاقتصاد المصرى بشكل سلبى.
وتابع أنه يتم استخدام البطاقات الائتمانية فى التزامات السفر الطبيعية فقط، وليس فى شراء سلع ترفيهية باهظة الثمن، لافتًا إلى أن المنتجات التى يشتريها العملاء بالخارج من المفترض التى تدخل بين الاعتمادات المستندية التى تتعامل بها البنوك مع المستوردين.
ويري طنطاوى أن الأوضاع داخل سوق الصرف بدأت تستقر بشكل كبير مع القضاء على السوق السوداء عقب التدفقات القوية للعملة الأجنبية، مرجحًا اتجاه البنك المركزى لتخفيف هذه الضوابط أو إلغائها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة وعودة الأمور لطبيعتها.
وأضاف أن على الدولة أن تعمل نحو تعديل السلوك البشرى فى الاستخدام الخطأ للعملة الأجنبية، وتوضيح كيف يؤثر على الاقتصاد المصرى بشكل سلبى، مؤكدًا أنه يوجد عدد كبير من العملاء تأثروا سلبًا من تلك القرارات، كونهم يسافرون باستمرار لمتابعة عملهم بالخارج.
ولفت إلى أن الـ90 يومًا التى أعطها البنك المركزى للعملاء فترة كافية للتواصل مع البنك فى حالة السفر إلى الخارج.
وأوضح أن عددا كبيرا من العملاء توجهوا للبنوك لاستخراج بطاقات ائتمانية من بنوك عدة ليتم استخدامها واستغلال فارق السعر بين البنوك والسوق السوداء، ولذلك قرر المركزى أيضًا عدم استخدام البطاقة فى شراء منتجات بالنقد الأجنبى إلا بعد 6 أشهر من الاستلام.
فى سياق ذى صلة، قال نائب رئيس بنك التنمية الصناعية سابقًا، حمدى عزام، إن ضوابط بطاقات الائتمان التى تم وضعها الفترة الماضية جاءت للمساهمة فى القضاء على الاستخدامات الخطأ بشأن البطاقات الائتمانية التى تتم خارج البلاد لعدد كبير من العملاء، إضافة إلى الحد من ظاهرة الدولرة.
وأضاف أن البنك المركزى وجه خلال الفترة الماضية بإعادة فتح حدود استخدام بطاقات الائتمان بالعملة الأجنبية، وذلك فى خطوة جديدة نحو تعزيز استقرار سوق الصرف المحلية، إذ جاءت هذه التعليمات بعد حظر استخدام بطاقات الائتمان فى الخارج لمدة تجاوزت 5 أشهر فى ظل إجراءات اتخذها «المركزى» أكتوبر الماضى لتقييد استخدام العملات الأجنبية، ووقف عمليات التحايل لتسريب العملة للخارج.
استراتيجيات البنك المركزي المصري للحد من سوء استخدام بطاقات الائتمان وحفظ احتياطيات النقد الأجنبي
يسعى البنك المركزي المصري إلى تطبيق ضوابط جديدة على استخدام بطاقات الائتمان الصادرة من البنوك المصرية في الخارج، بهدف الحد من سوء استخدام هذه البطاقات والتي تسببت في إهدار مبالغ طائلة من الدولارات.
يأتي ذلك في إطار جهود البنك المركزي لمنع تسرب العملة الصعبة إلى خارج البلاد وحفظ الاحتياطيات النقدية، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التلاعب ببطاقات الائتمان والحفاظ على الاحتياطيات النقدية.
توضيح القراراتاستنادًا إلى تجارب سابقة، قام البنك المركزي باتخاذ سلسلة من القرارات لمنع سوء استخدام بطاقات الائتمان.
تفاصيل القرارات الجديدةوقال هانى أبو الفتوح، الخبير المصرفى، يقول إن البنك المركزى المصرى أصدر خلال الفترات الماضية ضوابط لاستخدام بطاقات الائتمان الصادرة من البنوك المصرية فى الخارج، وذلك فى محاولة للحد من إساءة استعمالها، والتى أدت إلى إهدار مبالغ طائلة من الدولارات خلال الفترة الماضية، موضحًا أنه بعد دخول استثمارات جديدة بالعملة الأجنبية للسوق المصرية قرر المركزى إعادة فتح حدود استخدام بطاقات الائتمان.
وأضاف ان الضوابط التى وضعها المركزى سابقًا جاءت للحد من إساءة استعمال بطاقات الائتمان الصادرة من البنوك المصرية، والغرض منها الحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبى عبر الحد من عمليات سحب العملات الأجنبية من قبل المضاربين.وارتفع احتياطى النقد الأجنبى لمصر إلى 40.361 مليار دولار بنهاية مارس 2024 مقابل 35.311 مليار فى فبراير بزيادة تتجاوز 5 مليارات دولار.
وأكد أن تحسن الاحتياطى الأجنبى لمصر ساهم فى القضاء على تلك الضوابط، وذلك لاستقرار سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار، متوقعًا وضخ مزيد من الاستثمارات الضخمة خلال الفترات المقبلة.وأشار إلى أن المركزى قرر العمل بتلك الضوابط للحاجة إلى حماية احتياطيات النقد الأجنبى، موضحا أنها ساهمت فى تحجم بعض العملاء عن التقدم بطلبات للحصول على بطاقات جديدة خوفًا من إدراجهم على القائمة السلبية.
ونبه أبوالفتوح إلى ضرورة التزام العملاء الذين يسافرون بقرارات المركزى عبر التوجه للبنوك التى استخرجوا منها بطاقاتهم الائتمانية لتقديم مستندات إثبات سفرهم خلال الفترة الزمنية التى حددها البنك وهى 90 يوما حيث تقع المسؤولية فى إثبات ذلك على العميل نفسه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بطاقة الائتمان بطاقات الائتمان بالخارج استخدام بطاقات الائتمان البطاقات الائتمانیة خلال الفترة الماضیة البنک المرکزى البنک المرکزی النقد الأجنبى فى الخارج فتح حدود إلى أن
إقرأ أيضاً:
البنك العربي يحقق نمواً في أرباحه بنسبة 6% خلال النصف الأول من 2025
صراحة نيوز- أعلنت مجموعة البنك العربي عن تحقيق نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام 2025، حيث سجلت صافي أرباح بعد الضريبة بلغت 535.3 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ502.8 مليون دولار للفترة نفسها من العام السابق، بنسبة نمو بلغت 6%.
وواصلت المجموعة تعزيز مركزها المالي، إذ بلغت حقوق الملكية 12.5 مليار دولار أمريكي، كما ارتفعت أصولها إلى 75.2 مليار دولار، بنمو قدره 9% مقارنة مع النصف الأول من عام 2024.
وشهدت محفظة التسهيلات الائتمانية نمواً بنسبة 6%، حيث بلغت 39.8 مليار دولار مقابل 38.1 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 9% لتصل إلى 55.3 مليار دولار مقارنة بـ50.5 مليار دولار.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك العربي، صبيح المصري، إن هذه النتائج تعكس كفاءة السياسات التي ينتهجها البنك ومرونتها في التعامل مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، مؤكداً نجاح البنك في إدارة المخاطر من خلال قاعدة رأسمالية قوية وجودة أصول عالية وسيولة مريحة أسهمت في تحقيق عوائد مستدامة.
وأشار المصري إلى أن البنك مستمر في تنفيذ استراتيجيته المؤسسية المتكاملة ورؤيته المستقبلية بما يتماشى مع تطلعات المساهمين والعملاء، لافتاً إلى استكمال عملية الاندماج بين “بنك غونيه” التابع للبنك العربي/سويسرا مع بنك “ONE” السويسري، ضمن خطة تعزيز إدارة الثروات والخدمات المصرفية الخاصة، لترتفع الأصول المدارة للعملاء إلى 18 مليار فرنك سويسري.
من جانبها، أكدت المدير العام التنفيذي للبنك العربي، رندة الصادق، استمرار البنك في دعم نمو أصوله مع الحفاظ على مستويات سيولة مريحة، مما يعزز قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحقيق نمو مستدام. وأضافت أن إجمالي دخل البنك شهد نمواً بنسبة 5% نتيجة توسع الأعمال وكفاءة توظيف الموارد وتنوع الخدمات المصرفية.
وفيما يتعلق بجودة الأصول، أوضحت الصادق أن المجموعة تواصل التزامها بالحفاظ على محفظة ائتمانية قوية، مع استقرار نسب الديون غير العاملة ورفع نسبة تغطيتها بالمخصصات لتتجاوز 100% دون احتساب الضمانات.
كما أشارت إلى أن البنك لا يزال يحتفظ بمعدلات سيولة جيدة، حيث بلغت نسبة القروض إلى الودائع 72%، فيما حافظ على نسبة كفاية رأسمال بلغت 17.1%، وهي أعلى من الحد الأدنى المطلوب وفق تعليمات البنك المركزي الأردني و”بازل 3″.
يُذكر أن مجلة “غلوبال فاينانس” العالمية، ومقرها نيويورك، منحت البنك العربي مؤخراً جائزة “أفضل بنك في الشرق الأوسط لعام 2025″، تقديراً لريادته في القطاع المصرفي على مستوى المنطقة