صحيفة عاجل:
2025-06-26@08:07:52 GMT

كيف مات جابر زينان؟

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

يقول الشاعر أبو فراس الحمداني:

"مُصابي جَليلٌ وَالعَزاءُ جَميلُ .. وَظَنّي بِأَنَّ اللَهَ سَوفَ يُديلُ".

لا نقول إلا ما يرضي ربنا، مسلمّين بالقضاء والقدر وإنا إلى من خلقنا راجعون، وهذه الحياة، مصيبة تعقبها مصيبة، ووجع يتوسدّه وجع، وحزن يتكئ على حزن، ودمعة تتعلق بالمآقي فتجرحها، وشعور بالأسى يمزّق الروح، ومن أدرك مصيبة فقد العزيز أبا فهد جابر بن سعيد زينان من أصدقائه فقد أدرك عمق الحزن، وناله وجع عظيم، وقد تصدّرت الأوجاع في صدره، وإنا إلى الله راجعون.

فقدنا بالأمس في منطقة نجران أحد الأعلام البارزين في مجال عمله، وفي جنبات مجتمعه إنه العزيز جابر بن سعيد زينان رحمه الله والذي وافته المنيّة أمس في آخر ليالي رمضان، مات بين أحبابه في ليلة عظيمة من ليالي العشر في رمضان، سقط علينا خبر موته كنزول الصاعقة، فأصبحت الألسن واجمة والوجوه عابسه، كأن الزمن توقف، وكأن عقارب الساعة قد تعلّقت لا تتقدم ولا تتأخر، لقد سقطت أعمدة قصور السعد ، وتهدمت أروقة الحبور والمجد، كل شيء توقف وكأننا للتو ضعنا في غياهب الزمن.

الموت عظمة وللموت رجفة وللموت فزعة وللموت رهبة لكنها تجتمع فقط في رحيل الأحبة، من يموتون ويحزن قطاع عريض من الناس لموتهم، مثل أبا فهد. هؤلاء الذين يموتون وذكرهم الطيب يفوح في كل مكان إلا إنهم يبقون في قلوب الناس بأفعالهم الحسنة ، فلهم في كل مكان بصمة وفي كل مهمة قسمه، وفي كل زاوية حكاية، يصلون القريب والبعيد، ويتساءلون عن حال الرفيق، كأنما خلقوا من أجل الآخرين وصنعوا من أجل أن يكونوا أعمدة عطاء في مجتمعاتهم. 

لقد كان الأستاذ جابر رحمه الله رمزا للمحبة والعطاء، عاش حياته باحثا عن إسعاد الآخرين، تاركا بصمة طيبة في قلوب من عرفه، كان نعم الصديق، وفيا مخلصا يقف مع الجميع في أوقاتهم الصعبة، ابتسامته ولطفه لا يفارقانه، يحبه الصغير قبل الكبير، لقد ترك في قلوبنا فراغا عظيما، وفي أرواحنا أوجاعا عظيمة، ستبقى ذكراه خالدة في الأعماق، فمثله و إن مات جسدا لكن يبقى حيا بذكره وبأفعاله.

بقي القول، لقد ذهب أ.جابر إلى رب غفور في ليالي مباركات، ولكن وإن مات جسدا فإنه باق في قلوبنا، وأصحاب الأفعال الحسنة يعيشون في ألسنة وأرواح الناس أبد الدهر، والحمد لله على ما قضى وقدّر، والحمد لله رب العالمين.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

جابر البلوشي: نتائجنا في المونديال فاقت التوقعات

أكد جابر البلوشي مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للناشئين أن منتخبنا قدم مشاركة إيجابية في بطولة كأس العالم للناشئين، مشيرا إلى أنه ورغم قصر الإعداد إلا أن لاعبي منتخبنا قدموا مباريات عالية المستوى ونتائج رائعة واستطعنا إنهاء مشاركتنا في البطولة في المركز الثامن، مبينا أن المشاركة التي قدمها المنتخب في البطولة فاقت التوقعات ولمسنا قدرة لاعبينا على الذهاب بعيدا في البطولة وآمنا بحظوظنا وبالفعل تمكنا من الوصول إلى أعلى مستوياتنا الفنية والعبور إلى دور الثمانية وتمكنا من التغلب على المنتخب الكرواتي القوي.

وأشار إلى أنه كان بإمكان منتخبنا بلوغ دور الأربعة إلا أنه واجه منتخبات قوية في الدور الثاني، حيث واجه منتخبات كرواتيا وألمانيا والمجر، مبينا أن هذه المواجهات القوية استنزفت طاقة اللاعبين في دور الثمانية ووجدنا صعوبات بالغة أمام منافسين متمرسين هم البرازيل وتايلاند والأرجنتين، مشيدا بأداء لاعبي منتخبنا خلال جميع المواجهات وبقدرة المنتخب على مقارعة أعتى المنتخبات العالمية، إلا أنه أشار إلى أن البرنامج الإعدادي القصير للمنتخب قبل انطلاق البطولة لم يسعف المنتخب بالاستمرار في تقديم أداءه القوي في جميع مبارياته التي خاضها، حيث كان هناك نقص في المباريات الودية وهذا سبب انخفاضا في مردود اللاعبين.

وتابع البلوشي حديثه: نرفع القبعة للاعبي منتخبنا على أدائهم الجيد، وراض كل الرضا عن المردود الذي قدمه اللاعبون في المباريات، وتلقينا إشادة واسعة من بعض المنتخبات بعد أداء منتخبنا اللافت في البطولة، حيث قدموا مستويات فنية عالية، وهذا أمر إيجابي لي شخصيا كون المنتخب نجح في الحصول على المركز الثامن في بطولة العالم في المشاركة الأولى للمنتخب ولي شخصيا وذلك بإشرافي للمرة الأولى على تدريب منتخب الناشئين لكرة اليد الشاطئية في بطولة كأس العالم.

وأوضح أن جميع لاعبي المنتخب دخلوا البطولة بطموحات كبيرة لتحقيق نتائج مشرفة وهذا ما تحقق بالفعل، حيث قدموا أقصى ما لديهم من أجل الوصول إلى مراكز متقدمة رغم إدراكهم بصعوبة المهمة التي كانت تنتظرهم.

وأكد أن طموحاتنا وأهدافنا عالية خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها المشاركة في بطولات خليجية أو قارية أو دولية قادمة والتي بلا شك ستسهم في تطوير الأداء الفني للمنتخب، فهؤلاء اللاعبين هم المستقبل المشرق للعبة كرة اليد العمانية الشاطئية، وسنعمل على تطعيم المنتخب الأول من لاعبي منتخب الناشئين لمنحهم دافع قوي للاستمرار في التألق. ووجه البلوشي الشكر للاتحاد العماني لكرة اليد ووزارة التربية والتعليم والجهازين الفني والإداري بالمنتخب على تعاونهم الكبير والدعم اللامحدود الذي قدموه للمنتخب، كما وجه شكره لحمود الحسني المدير الفني للمنتخبات الوطنية لكرة اليد الشاطئية لتقديمه النصائح والتوجيهات للاعبي المنتخب.

مقالات مشابهة

  • تعويض بـ500 دولار في لبنان.. مصيبة مالية!
  • وحدوا الله
  • ليالي دهراب تخطف الأنظار برشاقتها في أحدث ظهور لها.. فيديو
  • انطلاق ليالي عرض "واخدلي بالك" بقصر ثقافة العريش ضمن المسرح التوعوي
  • جابر البلوشي: نتائجنا في المونديال فاقت التوقعات
  • وزير الكهرباء يطمئن المواكب الحسينية بتأمين الكهرباء طيلة ليالي عاشوراء
  • تامر عاشور يشعل ليالي "موازين 20" بالرباط.. ومسرح العظماء يستعد لصوته
  • هشام عبد العزيز: الإسلام رسالة أخلاق وأحب الناس إلى الله أنفعهم للناس
  • الإمام الأطروش.. الداعية الإسلامي الحصيف والمَثَلُ الأعلى للمُبَلِّغيْن والقادة في عصرنا الراهن
  • محمد بن راشد: رحم الله محمد عبيد الله.. أحد رجال الإمارات المخلصين