مصدر بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: وقف إطلاق النار في غزة ثمن الرد على قصف القنصلية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء اليوم الأحد، (7 نيسان 2024)، إلى العاصمة العُمانية مسقط في أول زيارة له للمنطقة منذ قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق الاثنين الماضي.
وتأتي هذه الزيارة وسط توترات بين طهران وتل أبيب مع ترقب المجتمع الدولي لرد من قبل إيران كما تعهدوا كبار المسؤولون العسكريون.
وكانت تقارير صحفية كشفت في وقت سابق عن تبادل للرسائل بين طهران وواشنطن بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية، فيما رأى مراقبون أن تكون زيارة عبداللهيان إلى مسقط جاء في هذا الإطار.
وقد لعبت مسقط دوراً مهماً في خفض مستوى التوتر بين إيران والولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية فضلاً عن قضية المفاوضات النووية.
ووصل عبداللهيان إلى مسقط على رأس وفد سياسي وبرلماني، بحسب بيان للخارجية الإيرانية اطلعت عليه وكالة أنباء "بغداد اليوم".
والتقى عبداللهيان فور وصوله إلى مسقط بكبير المفاوضين في حركة أنصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام وجرى التباحث بشأن القصف على القنصلية الإيرانية واستمرار العدوان على قطاع غزة، مشيداً بدور الحوثيين في دعم المقاومة في غزة.
مصدر بالخارجية الإيرانية يوضح لـ"بغداد اليوم"
وفي هذا الإطار، تحدثت مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية عن هدف زيارة عبداللهيان إلى مسقط، مبيناً إن "الأخير يحمل رسالة إلى الجانب الأمريكي مضمونها أن طهران تشترط وقف إطلاق النار في غزة كثمن لمنع الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية واغتيال سبعة مستشارين من فيلق القدس".
وبين المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "إذا تمكنت الولايات المتحدة من إقناع الكيان الصهيوني في القبول بشروط حركة حماس لوقف إطلاق النار في ظل المفاوضات الجارية بالقاهرة فإن طهران ستوافق على ذلك كثمن للقصف على القنصلية".
ووفق المصدر "إذا نجحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في احتواء الموقف سيكون بمثابة نجاح كبير لإدارته ويمكن البناء على ذلك"، منوهاً أن "واشنطن اللاعب الرئيس في مفاوضات القاهرة الجارية الحالية".
وفي وقت سابق، زعم محمد جمشيدي، النائب السياسي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنه بعد الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، أرسلت طهران رسالة مكتوبة إلى الحكومة الأمريكية وكتبت فيها: “تنحوا جانبا حتى لا تتعرضوا للضرب”. وزُعم أن البيت الأبيض "طلب" من إيران عدم ضرب أهداف أمريكية.
لكن بعد ساعات من ادعاء جمشيدي، نفى المسؤولون الأمريكيون مثل هذه الرسالة وأكدوا أنهم حذروا إيران من استهداف أهداف أمريكية في المنطقة.
على الرغم من مرور نحو أسبوع على الهجوم على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، لا يزال المسؤولون في إيران يصرون على أن "الانتقام الشديد" لطهران سيأتي في الوقت والمكان المناسب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: على القنصلیة بغداد الیوم إلى مسقط
إقرأ أيضاً:
“الأمم المتحدة” تصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
صراحة نيوز ـ تعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة التصويت اليوم الخميس على مشروع قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب في غزة، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
ويرجح دبلوماسيون أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا على النص بأغلبية ساحقة، على الرغم من ضغوط مارستها إسرائيل على الدول هذا الأسبوع لمنع المشاركة في ما وصفته بأنه “مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية”.
وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكنها تحمل ثقلا كونها تعكس الرؤية العالمية للحرب. وقوبلت دعوات سابقة من الجمعية بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) بالتجاهل. وعلى النقيض من مجلس الأمن، لا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.
ويأتي تصويت اليوم الخميس أيضا قبل مؤتمر للأمم المتحدة الأسبوع المقبل يهدف إلى إعطاء زخم للجهود الدولية تجاه حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. وحثت الولايات المتحدة الدول على عدم المشاركة.
وفي مذكرة، حذرت الولايات المتحدة من أن “الدول التي تتخذ إجراءات معادية لإسرائيل في أعقاب المؤتمر سيُنظر إليها على أنها تتصرف على نحو يتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية”.
واستخدمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب أيضا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات دون عوائق إلى غزة، وقالت إن المشروع يقوض الجهود التي تقودها للتوسط من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار.
وصوتت بقية الدول في المجلس الذي يتألف من 15 دولة لصالح مشروع القرار. وتأتي هذه المساعي في وقت تجتاح فيه أزمة إنسانية القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، وتحذر الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق. ولم يدخل القطاع سوى قدر ضئيل من المساعدات منذ رفعت إسرائيل الشهر الماضي حصارا استمر 11 أسبوعا.
ويطالب مشروع القرار الذي من المقرر أن تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس، وإعادة السجناء الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة.
كما يطالب القرار بدخول المساعدات دون عوائق و”يندد بشدة باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب وبالمنع غير القانوني للمساعدات الإنسانية وبحرمان المدنيين… من أشياء لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة”.
وكتب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون في رسالة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أرسلها يوم الثلاثاء “هذا كذب وافتراء”.
ووصف دانون مشروع قرار الجمعية العامة بأنه “نص معيب ومجحف للغاية”، وحث الدول على عدم المشاركة في ما قال إنها “مهزلة” تقوض مفاوضات الرهائن ولا تدين حماس.
ودعت الجمعية العامة في أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى هدنة إنسانية فورية في غزة بأغلبية 120 صوتا. وفي كانون الأول 2023 صوتت 153 دولة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وفي ديسمبر كانون الأول من العام الماضي، طالبت الجمعية بأغلبية 158 صوتا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار