الجزيرة:
2025-12-12@18:55:45 GMT

رصد عناقيد مجرية تمثل أكبر هياكل الكون المنظور

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

رصد عناقيد مجرية تمثل أكبر هياكل الكون المنظور

تمكن فريق بحثي دولي من رصد أكثر من 600 عنقود مجري فائق واستكشاف طبيعتها، الأمر الذي يمكن أن يساهم في تطوير فهم العلماء لأهم ألغاز الكون مثل المادة المظلمة، ودراسة مجموعة من المعايير الهامة في علم الكونيات.

وتُعرف "عناقيد المجرات الفائقة" بأنها مجموعة كبيرة من العناقيد المجرية الصغيرة -أو مجموعات المجرات- التي تنجذب لبعضها البعض بسبب الجاذبية.

وعلى سبيل المثال، فإن مجرتنا درب التبانة هي جزء من تجمع للمجرات يحتوي على أكثر من 50 مجرة يسمى "المجموعة المحلية"، وهو بدوره جزء من عنقود فائق يسمى "عنقود العذراء الفائق"، يحتوي على أكثر من 100 تجمع صغير من المجرات.

حجم هائل

وبحسب الدراسة الجديدة التي نشرها هذا الفريق في دورية "أستروفيزيكال جورنال"، فإن متوسط عرض الواحد من هذه العناقيد المجرية الفائقة يساوي 200 مليون سنة ضوئية، ويعني ذلك أنه يمكن أن يحمل داخله ثمانية عناقيد فائقة شبيهة بعنقودنا الفائق "عنقود العذراء".

ويسمى أكبر تلك العناقيد الفائقة "إيناستو"، ويحتوي هذا العنقود الفائق على كتلة تعادل نحو 26 مليون مليار شمس.

ويقدر الباحثون من "جامعة تارتو الإستونية" المشاركة في الدراسة بأن عرضه يساوي قرابة 360 مليون سنة ضوئية، وهو من الضخامة إلى حد أننا يمكن أن نضع داخله قرابة خمسين عنقودا فائقا بحجم العذراء.

تحتوي العناقيد المجرية الفائقة على مجموعة متنوعة من المجرات في مراحل مختلفة من التطور (ناسا) إثراء العلم

وتفيد دراسة العناقيد الفائقة مثل "إيناستو" في نطاقات عدة داخل الفيزياء الفلكية، منها مثلا تكوين رؤى ثاقبة عن التوزيع واسع النطاق للمادة في الكون، والتي تتجمع في صورة شبكة ضخمة من عناقيد المجرات.

وإلى جانب ذلك، تحتوي العناقيد المجرية الفائقة على مجموعة متنوعة من المجرات في مراحل مختلفة من التطور، بدءاً من المجرات صغيرة السن النشطة التي لا تزال تشكل نجوما جديدة، إلى المجرات القديمة المستقرة.

ومن خلال دراسة خصائص وسلوكيات المجرات داخل العناقيد الفائقة، يمكن لعلماء الفيزياء الفلكية التحقيق في العمليات التي تؤدي إلى نشأة ونمو المجرات واندماجها معا وتأثيرات البيئة المحيطة.

كما يوفر توزيع وخصائص العناقيد المجرية الفائقة معلومات قيمة عن بعض الخصائص الكونية الأساسية، مثل كثافة المادة في الكون، ومعدل التوسع الكوني. وأظهر الباحثون في الدراسة الجديدة وجود علاقة "تربيعية عكسية" بين كثافة وحجم العناقيد الفائقة، أي أنه كلما ازداد حجم العنقود الفائق إلى الضعف انخفضت كثافته أربع مرات.

وتعمل العناقيد المجرية الفائقة مثل "إيناستو" كمختبرات طبيعية لدراسة توزيع وتأثيرات المادة المظلمة، وهي صورة غامضة من المادة تشكل قرابة 27% من تركيب كوننا الواسع، ولا يعرف العلماء عنها أي شيء بعد، ولا يلاحظون إلا أثرها الجذبوي على المجرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات من المجرات

إقرأ أيضاً:

في يومها العالمي.. الشباب المصري: حقوق الإنسان تمثل أساسا لاستقرار المجتمع وتقدمه

أصدر مجلس الشباب المصري، بيانًا موسعًا، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يوافق العاشر من ديسمبر، مؤكدًا أن هذه المناسبة تأتي هذا العام بينما يشهد العالم تحديات معقدة نتيجة التوترات الجيوسياسية، واتساع الفجوات الاقتصادية، وتسارع التحولات التكنولوجية، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على قدرة الدول والمجتمعات على حماية حقوق الأفراد وضمان كرامتهم.

وأوضح المجلس، أن هذه المتغيرات تعيد التأكيد على أهمية تعزيز منظومات العدالة، واحترام مبادئ سيادة القانون، وتفعيل آليات الحماية القانونية بما يحفظ الاستقرار ويعزز الثقة المجتمعية.

وأشار المجلس ، إلى أن حقوق الإنسان ليست التزامًا قانونيًا فحسب، بل تمثل أساسًا لاستقرار المجتمع وقدرته على التقدم، وأن المبادئ التي رسخها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ اعتماده لا تزال تشكل مرجعًا أساسيًا للسياسات والتشريعات التي تسعى لحماية الإنسان وصون كرامته.

وأكد المجلس، أن هذه المبادئ ليست دعوات نظرية، وإنما ضمانات عملية تتجسد في السياسات والتشريعات والممارسات التي تمس حياة المواطنين اليومية وتؤثر في فرصهم ومستقبلهم.

وأوضح البيان، أن السنوات الأخيرة شهدت جهودًا مهمة على المستوى الوطني، شملت تطوير الأطر التشريعية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بما حملته من رؤية شاملة تترجم التزام الدولة بتعزيز الحقوق والحريات، إلى جانب توسيع مساحات الحوار بين الدولة والمجتمع، وفتح مسارات جديدة لدعم المشاركة المجتمعية.

وأكد المجلس، أن هذه التطورات تمثل خطوة نوعية في مسار بناء ثقافة وطنية لحقوق الإنسان ترتبط بمشروع الدولة نحو التحديث والاستجابة لتحديات العصر، مع إدراك أن هذا المسار تراكمي ويحتاج دائمًا إلى مراجعة دقيقة واستمرار في المتابعة وتصحيح المسارات حيثما لزم الأمر.

وأكد الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري - خلال تصريح له - أن حقوق الإنسان ليست منفصلة عن حياة الناس اليومية، بل هي الإطار الذي يصون حرية المواطن ويضمن له حياة كريمة وفرصًا عادلة في التعليم والعمل والصحة والسكن.

وقال إن مجلس الشباب المصري يتعامل مع حقوق الإنسان على أنها ممارسة ومسؤولية مشتركة، وليست مجرد شعارات، مشيرًا إلى أن الشباب يشكلون القوة القادرة على دفع ملف الحقوق إلى الأمام من خلال مشاركتهم، وإيمانهم بقيم العدالة والإنصاف، وقدرتهم على قيادة التغيير في المجتمع، مضيفا أن تمكين الشباب وتوسيع فرص مشاركتهم هو الطريق الطبيعي لبناء مجتمع أكثر استقرارًا ووعيًا.

وأكد المجلس في بيانه، أن الحقوق المدنية والسياسية لا تنفصل عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن تحقيق التوازن بين هذه الفئات من الحقوق يعد شرطًا لضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية، بحيث لا يمكن تعزيز الحريات دون تحسين جودة الحياة، ولا يمكن تحسين الظروف الاقتصادية دون ضمان مناخ يحترم الحريات الأساسية.

وأشار المجلس إلى أهمية دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز آليات المحاسبة، وضمان تطبيق التشريعات بما يحقق المساواة وعدم التمييز، إلى جانب تطوير برامج تدريب العاملين في أجهزة إنفاذ القانون بما يتسق مع المعايير الدولية.

وشدد البيان على أن حماية الحقوق والحريات مسؤولية مشتركة تتقاسمها مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والإعلام والجامعات، وأن مجلس الشباب المصري سيواصل دوره في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتقديم المبادرات التي تعزز المشاركة الشبابية، وتدعم الفئات الأكثر هشاشة، وتساعد في ترسيخ فهم أعمق لمعاني الكرامة الإنسانية.

وأكد المجلس، أن الكرامة بكل ما تحملها من معانٍ للحرية والمساواة والاحترام، هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع حديث، وهي الغاية التي يعمل على تعزيزها وحمايتها من خلال برامجه وأنشطته.

طباعة شارك مجلس الشباب المصري اليوم العالمي لحقوق الإنسان الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان المجتمع المدني منظومة العدالة الجامعات الشباب الحقوق والحريات

مقالات مشابهة

  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • أوبن إيه آي تحذر: نماذجنا قد تمثل خطرا سيبرانيا كبيرا
  • أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
  • 1146 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة في الشرقية
  • أسرار تحت الأهرامات .. بين إشارات وزيف أثري .. جدل الكشف عن هياكل عملاقة في الجيزة
  • جوهرة الكون وسيدة الفطرة
  • «حسبان من السماء».. خالد الجندي يوضح معنى العذاب المُنَزَّل بحساب ولماذا لا يهلك الكون كله
  • الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله
  • في يومها العالمي.. الشباب المصري: حقوق الإنسان تمثل أساسا لاستقرار المجتمع وتقدمه
  • “هياكل ضخمة تحت أهرامات مصر”.. باحثون يثيرون ضجة واسعة