قال الخبير الاقتصادي، حسام عيد، محلل أسواق المال، إن هناك العديد من القطاعات الواعدة في البورصة ويجب البحث عن الفرص والشركات ذات العائد والمردود الكبير.

بيان عاجل من البورصة المصرية

وقال “عيد”، خلال حواره ببرنامج “أرقام وأسواق”، المذاع على قناة "أزهري"، إن هناك فجوة كبيرة بين القيم العادلة والقيم السوقية للأسهم المقيدة بالبورصة.

 

وشدد على أن قطاع الأسمدة والصناعات البتروكيماوي سيتصدر تعاملات النصف الأول من العام الجاري ثم قطاع العقارات الذي يشهد تدفقات وعروض استحواذ جديدة، وكذلك قطاع البنوك.

وأشار إلى أن الطروحات الحكومية الجديدة كلمة السر لجذب رؤس الأموال ودفع العجلة الاستمارات ومؤشرات البورصة المصرية.

 وقع أحمد الشيخ - رئيس البورصة المصرية و الدكتور محمود محيي الدين – رئيس جامعة "فاروس" بالإسكندرية بروتوكول تعاون في إطار مبادرة البورصة المصرية لنشر الثقافة المالية والادخار والاستثمار التراكمي بالبورصة وذلك تعظيما للمساهمة في التنمية الشاملة في جمهورية مصر العربية وانطلاقا من رغبة الطرفين في تدعيم التعاون بينهما لتعظيم المساهمة في التنمية الشاملة في مصر.

وصرح أحمد الشيخ أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تفعيل المحور السادس من استراتيجية البورصة المصرية للتطوير والخاص بـ "الترويـج ونشـر الثقافـة الماليـة والتدريـب والعلاقات الدوليـة"، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تقديم محاضرات لطلبة جامعة فاروس بالإسكندرية عن مبادئ  البورصة ونموذج محاكاة البورصة (STOCKRIDERS) وكذلك إعداد وتوزيع كتيبات إلكترونية تعليمية من قبل البورصة، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الندوات لطلبة الجامعة لنشر الوعي بمزايا القيد والاستثمار في البورصة، ونشر الثقافة المالية وإعداد المتميزين منهم ليصبحوا سفراء للبورصة المصرية. وأضاف الشيخ: سنتعاون مع جامعة فاروس بالإسكندرية في دعم بيئة المشروعات وريادة الأعمال وأيضا في مجال الذكاء الصناعي وتنظيم مسابقات الابتكار.

وصرح الشيخ بأن إدارة البورصة تبذل جهودا مستمرة في زيادة ورفع مستوى الوعي والثقافة المالية لدى الشباب عموما وطلبة الجامعات خصوصا لتشجيع استثمارات الشباب باعتبارهم الفئة العمرية الأكبر في مصر، والعمل على رفع نسبة تمثيلهم بين فئات المستثمرين لتناظر نسبة تمثيلهم في المجتمع. وأضاف: ارتفاع مستوى الثقافة المالية للشباب يسهم في تغيير طبيعة النمط الاستهلاكي لديهم، بما يؤدي إلى ترشيد الاستهلاك وزيادة معدلات الادخار والاستثمار بينهم. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البورصة البورصة المصرية أسواق المال محلل أسواق المال البورصة المصریة

إقرأ أيضاً:

همُّ الوطن.. وهموم المواطنين

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي **

يُعرف الوطن لغةً بأنَّه المكان الذي يسكنه الإنسان ويُقيم فيه، وجاء في مختار الصحاح: الوطن محل الإنسان، واصطلاحًا: هو البلد الذي تسكنه أمة يشعر المرء بارتباطه بها وانتمائه إليها، أو هو بقعة الأرض التي تُولد عليها، وتستقر فيها جماعة ما، وتكوِّن هذه البقعة بيئة حاضنة دائمة لأفراد الجماعة مستقلين ومجتمعين.

أما تعريف المواطن فيُطلق على كل فرد يتمتع بكافة الحقوق، سواء مدنية، أم سياسية، أم اقتصادية، أم اجتماعية، أم ثقافية، أم حقوق التضامن في الدولة التي ينتمي إليها.

ويمكن الإشارة إلى بعض حقوق المواطن منها : الحق في الحماية والأمن، والحق في حرية الاعتقاد، والحق في التعبير عن الآراء والمعتقدات، والحصول على الجنسية، والحق في المشارکة السياسية والحياة العامة للوطن، إضافة إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كالحق في العمل، والتعليم، والسکن، والرعاية الصحية. وتحاول الدول توفير الرفاهية لشعوبها، وتظلهم بمظلة الأمن في الداخل والخارج في حدود ما تملكه من موارد.

وقد يُخطئ مَن يرى أن همَّ الأوطان هو كيفية تحقيق الرفاهية لشعوبها، أو تلك المتعلقة بتوفير الموارد لتفيذ خططها ومشارعيها للتقدم والازدهار في ظل عالم متسارع ومنافسة شديدة من دول العالم نظير ما قد تملكه بعض الدول من مقومات، وما وصلت إليه من تقدم في كل المجالات.

إن ما ذُكر يأتي في خانة الواجب والمسؤوليات الجسام التي تقع على الدول؛ إذ إن متطلبات الوطن والمواطنين في الحقيقة مسؤوليات وواجبات، وليست هموم تثقل كاهل الدول، ولكنها تحديات يجب أن تضع الدول الخطط والبرامج لمواجهتها والتغلب عليها بجهود لا تعرف الكلل أو الملل في حدود الموارد والإمكانيات المتاحة.

وعليه، ما هموم الوطن.. إذن؟

إن هموم الوطن هي البحث وإيجاد مجموعة من القياديين المؤهلين في كل مجال من المجالات، يحبون روح التحدي والبناء، ويؤمنون بأهمية الأوطان كمشروع حياة للشعوب لا يقبل التعثر، فقد تفشل في أي مشروع، وتعيد بنائه من جديد إلا بناء الأوطان إن تعثر- والعياذ بالله- يصعب بناؤه من جديد، نعم، هذا الذي يمكن أن يصبح همًا للوطن لو غاب أو ندر.

وماذا عن همّ المواطنين في الوطن؟ هل همّ المواطنين هو مقدار ما يقدم إليهم من خدمات، وما يحصل عليه المواطنون من فرص تخص العيش والرفاهية؟

الحقيقة ليست كذلك، فهذه حقوق يحصل عليها المواطنون، وهناك واجبات تنظمها العلاقة في الوطن بين السلطة والمواطنين، وهمُّ المواطنين هو اختيار المناسب من بينهم، ليتولى السلطة من الكوادر المؤهلة والقادرة على رسم الخطط وتنفيذها بما يحقق لهم الآمال والطموحات، لكي تُرفع راية الوطن عالية خفاقة داخل الوطن وخارجه، ولكي يسمو الوطن بالنمو والازدهار، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود الإدارة الحكومية الكفؤة والفاعلة التي يمكنها تحقيق الأهداف عن طريق التخطيط، والتنفيذ، والتوجيه، والرقابة، على أن تراعي في الإدارة الأسس الآتية:

 

التخطيط، وهو الخطوة الأولى في العملية الإدارية، إذ تُحدد فيه الإدارة ما تريد أن تعمل، وما يجب عمله، وأين وكيف، وما الموارد التي تحتاج إليها لإتمام العمل، وذلك عن طريق تحديد الأهداف، ووضع السياسات المرغوب تحقيقها في المستقبل، وتصميم البرامج، وتفصيل الخطوات والإجراءات والقواعد. وينطوي التخطيط على كثير من الميزات، فهو يُساعد على تحديد الأهداف المراد الوصول إليها وتحديد الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ هذه الأهداف، ويُعد التخطيط وسيلة فاعلة في تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية على مدى تنفيذ الأهداف.

2- تطبيق مفاهيم ومبادئ المحاسبة الحكومية؛ إذ إنَّ المحاسبة تهتم بتطبيق مبادئ وأسس خاصة على الجهات الحكومية والهيئات العامة، وتهدف المحاسبة الحكومية إلى ضمان الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية للدولة، وتسجيل وتوثيق جميع المعاملات المالية المتعلقة بإيرادات ومصروفات الدولة، بما في ذلك: الإيرادات المقدرة والفعلية، وتعد المحاسبة الحكومية مسؤولة عن احترام وتطبيق القوانين واللوائح المتعلقة بالمال العام، والجدير بالذكر أن جميع الإجراءات المحاسبية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذه القوانين واللوائح؛ لضمان النزاهة، والشفافية في التعامل مع المال العام. وتوفر المحاسبة الحكومية معلومات مالية مهمة تساعد المسئولين الحكوميين على اتخاذ قرارات اقتصادية وسياسية صحيحة، فعندما يكون لدى القادة الحكوميين إحصاءات ومعلومات دقيقة حول الموارد المالية والنفقات الحكومية؛ يمكنهم اتخاذ قرارات مستنيرة، وتحقيق أهداف السياسات العامة بفعالية .

3- ضرورة تطبيق الرقابة والتوجيه. والتوجيه أداة قوية للتنمية الشخصية والتمكين، وطريقة فعّالة لمساعدة الأفراد على التقدم في حياتهم المهنية وبالتالي المساعدة في تحقيق الأهداف الموضوعة، وتُعرف الرقابة المالية بأنها التحقق والتأكد من التزام الوحدات الإدارية بالقوانين والأنظمة والتعليمات في أدائها لعملها لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقًا وفق الخطط الموضوعة بكفاءة وفاعلية، وبشكل مشروع حسب الأنظمة والقوانين واللوائح، والوقوف على نواحي القصور والخطأ في محاولة لتصحيحها، فالرقابة إحدى الركائز العملية إن أردنا تطوير ومراجعة الأداء للأنشطة الإدارية، وهي أداة فاعلة فيما يعرف بكفاءة الإنفاق والاستغلال الأمثل للموارد وهي تُساعد في ضمان الكفاءات التشغيلية. وربما هناك مَن يرى أن الرقابة هي تصيد الأخطاء، وهذا كلام عارٍ من الصحة، فالرقابة هي تقييم للأداء بقصد رفع الكفاءة، وإبراز النواحي الإيجابية بقصد تحقيق الأهداف المرسومة.

لقد أشرنا إلى بعض الأسس والمفاهيم المختصرة عن متطلبات الإدارة الفاعلة التي يمكن أن تبحث عن الكفاءة في الأداء، وهناك أسس كثيرة لا حصر لها، فهي فضاء مفتوح يقبل مختلف الآراء.

** خبير في الشؤون المالية

مقالات مشابهة

  • يوري مرقدي يفصح عن كلمة السر لطرح "أنا عربي" بعد اعتزاله.. "عقلي توقف ولم استطع السكوت"
  • "حلم" أول عروض نوادي مسرح الطفل بالإسكندرية
  • «التجاري الدولي» يتقدم للبورصة المصرية بمستندات لزيادة رأس المال
  • البورصة: ارتفاع الأسعار العالمية أدى لزيادة فاتورة الدعم
  • اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﻨﻈﺎم اﻵﻟﻰ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻰ ﺷﺮاء واﺳﺘﺮداد وﺛﺎﺋﻖ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر
  • همُّ الوطن.. وهموم المواطنين
  • مصرف الراجحي يقطع شريان التحويلات المالية إلى صنعاء: وخبير اقتصادي يؤكد انها بداية لقرارات مماثلة عالميا
  • خلال 5 أشهر.. هيرميس للوساطة نفذت تداولات في البورصة بـ 106.6 مليار جنيه
  • منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي-الصيني يستكشف آفاق الشراكة المزدهرة بين البلدين
  • كارت الخبز.. كلمة السر للحصول على "العيش"