أكثر من مليونين ونصف المليون مصلٍ يشهدون ختم القرآن الكريم في المسجد الحرام.
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، تجمع أكثر من مليونين ونصف المليون مصلّ في المسجد الحرام لأداء صلاة العشاء والتراويح، ولحضور ختم القرآن. تعتبر هذه الليلة من الليالي المباركة التي يبحث فيها المسلمون عن ليلة القدر، وتتميز بأجواء روحانية مليئة بالسكينة والاطمئنان. فقد بدأ ضيوف الرحمن بالتوافد إلى مكة المكرمة منذ الصباح الباكر، وامتلأت جنبات وأدوار المسجد الحرام وساحاته وأروقته بالمصلين.
و رصدت وكالة الأنباء السعودية توافد وفود الرحمن إلى المسجد الحرام منذ الصباح الباكر، حيث سجلت تدفقهم بكثافة إلى أروقة وساحات وصحن المطاف، بالإضافة إلى الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.حيث امتلأت جنبات البيت العتيق بالمصلين والمعتمرين، يرجون رحمة الله ورضوانه، حيث نجحوا في أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان وراحة، وسط أجواء روحانية متفرّدة.
الشيخ السديس يأم المصلين في المسجد الحراموأمّ المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا قادتنا وأن يجعل بلادنا آمنة مستقرة وبلاد المسلمين.
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالاستفادة من كامل طاقاتها وإمكاناتها من خلال منظومة عمل متكاملة. فقد وفّرت الهيئة 5000 عربة عادية ونحو 3000 عربة كهربائية، وربطتها عبر تطبيق "تنقل" وشغلتها وفق خطط منهجية تتضمن تكثيف عمليات التعقيم الدوري والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات.
السعودية تسخر الذكاء الاصطناعي لخدمة رواد بيت الله الحرامواستخدمت الهيئة التقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام، بالإضافة إلى تشكيل عدة فرق عمل على تعقيم جميع جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه، وذلك وفق آلية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية.
كما قامت الهيئة بضخ جهودها في توجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم، وذلك بتنظيم الساحات والممرات بما يضمن راحة الزوار والمصلين، وقد جهدت 200 مشرف سعودي مؤهل لمراقبة الأعمال الميدانية لأكثر من 4000 عامل وعاملة، بغسل المسجد الحرام 10 مرات يوميًا، وتوزيع عبوات ماء زمزم المبرد على المصلين في أرجاء المسجد الحرام.
وفي السياق نفسه، هيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السلالم الكهربائية ووجهت المصلين إلى الأدوار العلوية، والمعتمرين إلى صحن الطواف، وأخذت الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المصلين والمعتمرين، وتم تأمين السجاد وتهيئة دورات المياه، بالإضافة إلى تشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين وكبار السن إلى جميع الأماكن.
وعبر عدد من ضيوف الرحمن، من المصلين والمعتمرين، عن شكرهم للخدمات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، مؤكدين على اهتمام القيادة الرشيدة براحة الحجاج والمعتمرين، وتقديم كل الدعم والخدمات لضمان أدائهم لمناسكهم بسهولة ويسر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المسجد الحرام صلاة التراويح صلاة العشاء والتراويح مكة المكرمة ليلة التاسع والعشرين ليلة القدر فی المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن العلاج بالقرآن الكريم أمرٌ ثابت من حيث الجواز، باعتباره دعاءً وتوسلًا بكلام الله عز وجل، موضحًا أن الشفاء في حقيقته بيد الله وحده، وأن العلاج – سواء كان بالدواء أو بالقرآن – إنما هو سبب لتحصيل الشفاء وليس هو الشفاء ذاته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى هو الشافي، وأن العبد مأمور بالأخذ بالأسباب مع تمام التوكل واليقين.
وأوضح جبر، خلال برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس اليوم السبت، أن الأصل في التداوي أن يأخذ الإنسان بالأسباب المعروفة والمجربة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواء"، مبينًا أن المسلم يتداوى بالأدوية المادية، ويجعل الدعاء ملازمًا له في كل أحواله، لأن حياة المسلم كلها دعاء، وصلاته كلها دعاء، فإذا وجد الدواء المعروف والمجرب، أخذه مع الدعاء، أما إذا كان المرض لا يُعرف له علاج، أو عجز الطب عن مداواته، ففي هذه الحال يكون اللجوء المباشر إلى القرآن وآيات الشفاء وسورة الفاتحة مشروعًا، ويأخذ الإنسان من القرآن ما شاء، ومتى شاء.
وأشار إلى أن قراءة القرآن على الماء والشرب منه، وقراءة آيات الشفاء أو الفاتحة بعددٍ معين، لم يرد فيها تحديدٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدد مخصوص، لكن هذا لا يمنع الأخذ بتجارب الصالحين والعباد عبر القرون، حيث نشأت عبر أكثر من أربعة عشر قرنًا تجارب بشرية واسعة لأهل القرآن وأهل الصلاح في قضاء الحوائج والاستشفاء، فصار لديهم تجريب في آيات معينة تُقرأ بعدد معين، ونُقلت هذه التجارب لمن بعدهم، ولا حرج في الأخذ بها من باب التجربة لا من باب التعبد الملزم، مع التأكيد على أن الإنسان قد يأخذ بهذه الأسباب ولا يُشفى، كما قد يأخذ الدواء الطبي ولا يُشفى، ومع ذلك فهو مأجور، لأن الشفاء ليس متعلقًا بفعل العبد وإنما بمشيئة الله.
وشدد على ضرورة التفريق بين السبب والمسبب، فقراءة القرآن، وتناول الدواء، والذهاب إلى الطبيب، كلها أسباب، أما النتيجة فيخلقها الله عز وجل، فقد يخلق الشفاء مع الأخذ بالسبب، وقد لا يخلقه، وقد يخلقه حتى من غير سبب، فالأمر كله راجع إلى إرادة الله وحكمته، والعبد يتعبد لله بالأخذ بالأسباب وقلبه موقن بأن الله هو الشافي يفعل ما يشاء.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن استمرار المرض مع الدعاء لا يعني عدم الاستجابة، فقد تكون الاستجابة على غير ما يتوقع الإنسان، مستشهدًا بقصة أحد الصالحين الواردة في "الرسالة القشيرية"، الذي كان مستجاب الدعاء للناس مع كونه مبتلى بالأمراض، حتى جاءه خاطر رحماني يُفهمه أن مرضه هو عين العافية له، وأن بقاء المرض سبب لقبول دعائه، وأن رفع البلاء عنه قد يكون سببًا لفساد حاله، موضحًا أن من عباد الله من لا يصلحه إلا المرض، ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر، ولو عوفي أو أُغني لفسد حاله.
وأكد على أن على المسلم أن يُسلِّم أمره لله تعالى، وأن يأخذ بالأسباب المباحة والمتاحة، سواء كانت على أيدي الأطباء أو أهل القرآن والصلاح، مع اعتماد القلب الكامل على الله، واليقين بأن الله قد استجاب، ولكن استجاب كما يريد هو سبحانه لا كما هيتصور العبد، والله تعالى أعلم.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
يسري جبر الأزهر الشريف العلاج بالقرآن الكريم برنامج أعرف نبيك أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعات