أثارت صورة للرئيس الموريتاني (الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي) محمد ولد الشيخ الغزواني بجانب قادة دول بينهم رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ خلال مراسم إحياء الذكرى 30 للإبادة الجماعية في روندا، غضب الموريتانيين.

وأحيت رواندا الأحد الماضي ذكرى مرور 30 عاما على الإبادة الجماعية التي ارتكبها عام 1994 متطرفون من عرقية الهوتو ضد أقلية التوتسي، وتسببت في مقتل نحو 800 ألف شخص.



وخلال الفعاليات التقطت صورة للرئيس الموريتاني مع قادة آخرين بجانب رئيس الاحتلال.
وأثارت الصورة غضب الموريتانيين، فيما أصدر حزب "الصواب" بيانا ندد فيه بقوة بوقوف ولد الغزواني إلى جانب رئيس دولة الاحتلال.

وكتب الإعلامي الموريتاني أحمد ولد محمد المصطفى عبر صفحته على فيسبوك: "إن كان ولد الغزواني علم بحضور هذا الوغد القاتل، رئيس كيان الوهم لهذا النشاط وحضر معه فهذه فضيحة.. وإن لم يكن علم فالفضيحة أشد".

وأضاف: "من حق أي شخص عادي - أحرى من يمثل بلدا وشعبا - دعي لنشاط ما أن يطلع على قائمة الشخصيات التي ستحضره ليتخذ قراره حضورا أو غيابا على بينة ووعي".

كما كتب نور الدين ولد محمد (وهو أستاذ جامعي وسياسي): "ما كان ينبغي لولد الغزواني التصوير باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الوتر الأخير من رمضان مع رئيس دولة تقتل وتهجر المسلمين في غزة منذ عدة أشهر، قَتلت منهم 33 ألف شهيد وجرحت 75 ألفا وهجرتهم جميعا".

وعلق الباحث الموريتاني المختار نافع على الصورة قائلا: "التناقض الفج، البكاء على مذابح قديمة وأخذ الصور التذكارية مع مجرمي المذابح الجارية، دموع تماسيح السياسية".

إدانة تأكيد على هبة الشعب

وفي هذا السياق أيضا أدان حزب "الصواب" الموريتاني وقوف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى جانب رئيس الاحتلال خلال نشاط بروندا، ووصفه بأنه "شوه صورة موريتانيا التي وقفت بشكل حازم شعبا وحكومة إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة منذ 1948".

ورأى الحزب في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه أن هذه الصورة "تزيد من تكسير الحاجز النفسي بين قارتنا (أفريقيا) وشعوبها مع القتلة ومرتكبي المجازر البشرية التي كانت ممارستها التاريخية هي السبب في سفر الرئيس إلى رواندا، فكيف يكون الأمر مع من يمارس أبشع صورها الآن على أرض فلسطين السليبة؟".

وشدد الحزب على أن دعوة رئيس الكيان الصهيوني "والوقوف إلى جانبه اعتراف بقبوله وأسس وجوده السياسي والدبلوماسي والإيديولوجي في قارة تتولى موريتانيا رئاستها الدورية وكان منتظرا أن تلعب هذه الرئاسة دورا مشهودا في تقليص مساحة الحضور الصهيوني في إفريقيا بدل تشجيعه الرمزي".

وطالب الحزب بمواصلة "المسار التاريخي الحاسم في الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ودعم الشعوب الإفريقية المكافحة التي قاومت مختلف أشكال ووسائل التطبيع وفرضت بعض حكوماتها تقديم جرائم الاحتلال الجارية في غزة إلى المحاكم الدولية، ومحاسبة الارهابيين واعتبار جرائمهم تهديدا للأمن والاستقرار العالميين واستهتارا بالقانون الدولي والإنساني".

وأضف الحزب "الشعب الموريتاني أكد مواقفه التاريخية في هبته العارمة في وجه الإبادة التي ترتكبها عصابات القتل الصهيوني في غزة منذ ملحمة أكتوبر المجيدة".

وجدد الحزب مطالبة الشعوب العربية والإسلامية المناصرة للقضية الفلسطينية على مدار سنوات طويلة، أن "تسارع في الضغط على حكوماتها لمزيد من النصرة والدعم خصوصا تلك اختارت التطبيع مع المحتل لوقف علاقاتهم مع كيان إرهابي تأسست عصاباته على القتل والإبادة وتشريد النساء والأطفال".

استمرار حملة التضامن

وتتواصل في موريتانيا حملات تضامن واسعة مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.

وتنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان غزة، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتخرج في العاصمة نواكشوط ومدن أخرى مظاهرات أسبوعية تدعو لوقف العدوان على غزة، وتنقد صمت الأنظمة العربية تجاه ما تتعرض له غزة من إبادة.

وعلى الصعيد الرسمي يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به "إسرائيل" هو جرائم إبادة، مطالبين بتحرك دولي لوقف هذه الحرب.

فيما دعا نواب في البرلمان لسن قانون يعتبر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جريمة، وقطع العلاقات مع أي دولة تدعم الاحتلال بالمال والسلاح، ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والدواء والغذاء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غضب الإبادة الجماعية موريتانيا الاحتلال إبادة جماعية موريتانيا غضب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

الحكم على الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بـ "15 سنة نافذة"

حكمت الغرفة الجزائية الجنائية في محكمة الاستئناف في موريتانيا اليوم الأربعاء على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالسجن 15 سنة نافذة.

بينما حكمت على محمد سالم ولد إبراهيم فال الملقب بـ "المرخي" بالسجن سنتين، وعلى صهر الرئيس السابق محمد ولد امصبوع بالسجن سنتين، وبرأت المحكمة محمد ولد الداف من ملف العشرية، حسب ما ذكرت صحيفة "صحراء ميديا".

وحلت هيئة الرحمة التي أسسها نجل الرئيس السابق الراحل أحمد ولد عبد العزيز، وقضت بمصادرة ممتلكاتها.

وفرّقت الشرطة المتجمهرين أمام قصر العدل، من بينهم مناصرون  للرئيس السابق، دقائق بعد الحكم عليه.

وينتظر أن يطعن فريق دفاع الرئيس السابق لدى المحكمة العليا لنقض حكم محكمة الاستئناف، بينما يشير قانونيون إلى أن المحكمة العليا تبحث في احترام الإجراءات القانونية فقط وليس الوقائع.

وحسب موقع "صحراء ميديا" فإن الرئيس الذي حكم موريتانيا في الفترة من 2008 وحتى 2019، يواجه اتهامات بالفساد وغسيل الأموال والإثراء غير المشروع.

وينفي ولد عبد العزيز جميع التهم الموجهة له، ويصف التحقيق معه والسعي لمحاكمته بأنها "تصفية حسابات سياسية".

مقالات مشابهة

  • لازاريني: لا أجد الكلمات لوصف البؤس والمأساة التي يعاني منها سكان غزة
  • الحكم على الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بـ "15 سنة نافذة"
  • الفساد يدخل الرئيس الموريتاني السابق السجن 15 عاماً
  • وفاة العلامة الموريتاني الشيخ ولد فتى
  • بيع ممتلكات رئيس غامبيا السابق يحيى جامع يثير الغضب
  • رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين
  • رئيس الوزراء: مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي بدأت عام 2016
  • منها دولة أفريقية.. كويكب يقترب من الأرض وناسا تكشف المواقع المتضررة
  • رئيس قطاع الصحة النباتية يوضح أسباب انتشار الخنافس النافعة خلال الفترة الحالية
  • ظهور مفاجئ لهاتف Galaxy S25 Edge قبل الإعلان الرسمي يثير الجدل