سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على الحالة الغامضة التي تصيب الرياضيين الشباب المدربين تدريبا عاليا، موضحة أن هذه المتلازمة تميل إلى الظهور فجأة، ما يجعل الأشخاص الأصحاء سابقا غير قادرين، دون سبب واضح، على أداء وظائفهم العادية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المتلازمة هي عبارة عن حالة غامضة تُعرف باسم "بوتس"  POTS، وهي اختصار لمتلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابي الوضعي، وتم وصف المتلازمة لأول مرة قبل أكثر من 150 عاما، وانتشرت منذ ظهور جائحة فيروس كورونا.

وقبل عام 2020، كان ما بين مليون إلى 3 ملايين شخص يعانون من POTS في الولايات المتحدة، حسب ما نقلت الصحيفة عن تقديرات الباحثين.

وذكرت أنه من الصعب الحصول على أرقام دقيقة لأن الحالة تشمل مجموعة من الأعراض، والعديد من الأشخاص لم يسمعوا عنها من قبل. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن 2 إلى 14 بالمئة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا قد يصبحون أكثر عرضة لتطور حالة POTS.

ووفقا للصحيفة، تميل المتلازمة إلى الظهور فجأة، مما يجعل الأشخاص الأصحاء سابقا غير قادرين على أداء وظائفهم، دون سبب واضح. وفي السنوات الأخيرة، لاحظ الأطباء المتخصصون في هذه الحالة مجموعة فرعية غريبة وغير متناسبة من المرضى، وهم الرياضيون وذوي اللياقة البدنية العالية من الشباب والإناث.

وأوضحت أنه يتم تشخيص "بوتس" عندما يصبح معدل ضربات قلب المريض هائجا، ويقفز فوق المعدل الطبيعي عند تغيير الوضع من الاستلقاء إلى الوقوف.

ويُنظر عمومًا إلى المراهقين والشباب الذين يبلغون ذروة اللياقة البدنية على أنهم يتمتعون بصحة جيدة للغاية، لذا فإن موجة حالات الإصابة بـ POTS قد حيرت الأطباء، بحسب الصحيفة.

وتصدرت المخاوف بشأن صحة الرياضيين، بحسب الصحيفة، عناوين الأخبار في وقت مبكر من الوباء لكن التركيز لم يكن على "بوتس" بل كان على حالة قلب أخرى، إذ كشفت شخصيات رياضية بارزة، بما في ذلك لاعب بوسطن ريد سوكس إدواردو رودريغيز، أنه بعد معاناتهم من فيروس كورونا، عانوا من التهاب في عضلات القلب المعروف باسم التهاب عضلة القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة المفاجئة لدى الرياضيين.

وفقا للصحيفة، بدأت الرابطة الوطنية للرياضة الجماعية (NCAA) تتبع الرياضيين، وقدمت الفرق والمدارس الرياضية المحترفة فحوصات القلب قبل السماح للرياضيين بالعودة إلى اللعب. واتضح أن التهاب عضلة القلب لم يكن شائعا كما كان يُخشى، وأظهرت دراسة نُشرت لاحقًا في مجلة القلب أن نخبة الرياضيين المصابين لم يتعرضوا لأضرار طويلة الأمد في القلب.

لكن التدقيق أدى إلى موجة من الأبحاث المهمة، إذ أنه في جامعة ألاباما في برمنغهام، افتتحت سارة غولد، جراحة العظام، وكامدن هيبسون، طبيب قلب الأطفال، عيادة رياضية في عام 2021 لمساعدة الرياضيين الشباب على التعامل مع حالتهم الصحية بعد فيروس كورونا. وقد اجتذبت المرضى من جميع أنحاء الجنوب وخارجه، لكن الأطباء فوجئوا أن معظم الرياضيين الذين يأتون يعانون من "بوتس"، وفقا للصحيفة.

وحاول الأطباء تفسير الأعراض، بحسب الصحيفة التي أوضحت أنه عندما ينخفض تدفق الأكسجين إلى الدماغ، فإنه يؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور أعراض "بوتس" POTS الغامضة والمربكة، بما في ذلك الدوار، والإغماء، والغثيان، والرعشة، والتعب، والصداع، وضباب الدماغ، وضبابية الرؤية، والخفقان وضيق الصدر، وضيق التنفس. ويمكن قياس التأثير من خلال الارتفاعات في معدل ضربات القلب عندما يغير الأشخاص وضعهم.

ويميل العديد من الرياضيين، وخاصة أولئك الذين يمارسون رياضات التحمل، إلى انخفاض معدلات ضربات القلب أثناء الراحة مقارنة بغير الرياضيين، ما يجعل القفزات أكبر. وقد يتراوح معدل ضربات القلب أثناء الراحة للرياضي من 30 إلى 50 نبضة في الدقيقة، بينما يتراوح معدل ضربات القلب أثناء الراحة لشخص آخر من 60 إلى 100 نبضة، وبذلك يكون الرياضيين أكثر عرضة للإصابة بـ"بوتس".

 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ضربات القلب معدل ضربات

إقرأ أيضاً:

الشركات السورية تتصدر “بيلدكس22” بجودة منتجاتها وتنافسيتها العالية

دمشق-سانا

 تنوعت منتجات وخدمات الشركات السورية، المشاركة في المعرض الدولي للبناء بيلدكس22، عبر طيف واسع من المواد والمعدات التقنية ذات الجودة العالية، التي تلبي احتياجات السوق المحلية ومتطلبات السوق الخارجية، وتخدم متطلبات الإعمار والمشاريع التي ستشهدها البلاد في المرحلة المقبلة.

مدير إحدى الشركات المتخصصة في استيراد خطوط الإنتاج، سارية خطاب، بين أن المعرض ساهم بالتعريف بالخدمات التي تقدمها الشركة، وبالتوصل إلى تفاهمات مع شركات أخرى للتعاون مستقبلاً.

ولفت نزار دعدوش من إحدى الشركات التجارية المشاركة إلى أن معرض بيلدكس، كان بمثابة المنصة لعرض معدات الشركة المتنوعة من مضخات المياه المختلفة، والآليات الصناعية التي تخدم عملية التشييد والبناء بكل أشكالها، التي تواكب المواصفات العالمية.

وأشار كل من محمد الأحمد من شركة متخصصة في مواد البناء، والمدير الإقليمي لشركة معدات للمقاولات، وائل ثابت حاكمي، إلى أهمية هذا المعرض في التعريف بمنتجاتهم، التي تتنوع بين آليات رفع عاملي البناء، وضاغطة صفائح الديزل، ومعدات خاصة بقص الحديد، وتقطيع الخرسانات، وخلاطات الإسمنت، والتي تحتاجها الشركات العاملة في مجالات الإنشاءات والبناء.

وتعد المطافئ من أبرز المعدات التي تصدرت الأجنحة السورية، حيث بين مدير إحدى شركات المطافئ عمر حيدر، ومحمد شموط من شركة تجارية ما تقدمه الشركتان من تقنيات الإطفاء بأنواعها المختلفة ومستلزمات الأمان، ومنتجات السلامة الطرقية، وجميع أنواع الألبسة الموحدة، والمطريات الخاصة بالعمال.

ويختتم، اليوم، معرض “بيلدكس22” فعالياته التي انطلقت في “27” من الشهر الحالي، بعد أن شهد مشاركة محلية وعربية وأجنبية واسعة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الشركات السورية تتصدر “بيلدكس22” بجودة منتجاتها وتنافسيتها العالية
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم
  • بالفيديو.. ذعر في الإسكندرية بسبب الطقس
  • عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!
  • حسام موافي: تسارع ضربات القلب قد يسبب فقدان الحركة
  • الحصيني: ما نعيشه من درجات الحرارة العالية أمر معتاد
  • مختص: التهيئة البدنية والتمارين الرياضية مهمة قبل أداء مناسك الحج
  • «الجديد»: طوابير المصارف متلازمة مع عيد الأضحى منذ 20 عاماً
  • "التعليم": المهارات العالية والإتقان شرط لتقييم مرتفع للمعلمين في النظام الجديد-عاجل
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل تسهيل الحصول على خدماتها