بنك أوف أميركا و"دويتشه": هذا موعد أول خفض للفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
عدّل الاقتصاديون الاستراتيجيون في "بنك أوف أميركا" و"دويتشه بنك"، توقعاتهم للموعد المرتقب لبدء خفض الفائدة الأميركية، ليصبح مرة واحدة فقط هذا العام في ديسمبر، وذلك بعد ارتفاع معدل التضخم بالولايات المتحدة خلال مارس الماضي بأسرع من التوقعات للشهر الثالث على التوالي.
التوقعات الجديدة هذه تعد تراجعا حادا عن التقديرات السابقة للبنكين، والتي كانت تتوقع في وقت سابق أن يبدأ الفيدرالي الأميركي في تيسير السياسة النقدية بداية من يونيو.
عملية إعادة تقييم التوقعات هذه تحدث في جميع أنحاء وول ستريت، وذلك بعد أن عززت أرقام التضخم التي صدرت الأربعاء القناعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يظل ثابتاً على التروي في تخفيض أسعار الفائدة، حتى يرى دلائل على أن الزيادات في أسعار المستهلك تقترب من هدفها السنوي البالغ 2 بالمئة.
تسببت البيانات، في أعقاب إصدارات أخرى أظهرت قوة في الاقتصاد، في ارتفاع عوائد السندات الأميركية بشكل حاد، ودفعت متداولي العقود الآجلة إلى الشك في ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
وكتب ماثيو لوزيتي وفريقه في "دويتشه بنك" بمذكرة يوم الخميس يصفون فيها التغير في توقعاتهم إن "التطورات الأخيرة، أي ارتفاع معدلات التضخم، وبيانات سوق العمل القوية، وتيسير الظروف المالية، قد قللت بشكل واضح من مبررات البدء في تخفيض أسعار الفائدة"، بحسب بلومبرغ.
كما كتب مايكل جابين وفريقه في "بنك أوف أميركا" في مذكرة يوم الخميس: "سيكون خفض الفائدة في وقت مبكر من يونيو أو سبتمبر، أمر غير مرجح في غياب علامات واضحة على تدهور سوق العمل".
وأضافت مذكرة بنك أوف أميركا: "إن تسارع التضخم هذا العام يمثل تحديا قبل شهر ديسمبر من وجهة نظرنا".
ورفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022 للتصدي لارتفاع التضخم.
وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين تسارع إلى 3.5 بالمئة على أساس سنوي في مارس من 3.2 بالمئة في فبراير، واستقر مقياس "أساسي" منفصل يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة عند 3.8 بالمئة.
وبعد صدور أحدث بيانات لمؤشر أسعار المستهلكين، أخر المستثمرون رهاناتهم على توقيت أول خفض لسعر الفائدة إلى سبتمبر بدلا من يونيو.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 19 و20 مارس، المنشور أمس الأربعاء، أن مسؤولي المجلس شعروا الشهر الماضي بالقلق من احتمال تعثر التقدم في خفض التضخم والحاجة إلى تشديد السياسة النقدية لفترة أطول بغية كبح وتيرة زيادات الأسعار.
غير أنهم أبقوا على وجهة نظر أساسية تقوم على ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة في 2024.
الفائدة في 2025
بحسب تقرير بلومبرغ، فإن دويتشه بنك يتوقع خفض الفائدة مرتين في النصف الأول من عام 2025 ثم يتوقف المركزي الأميركي مؤقتا حتى عام 2026، في حين يرى بنك أوف أميركا أنه من المتوقع خفض الفائدة 4 مرات في عام 2025 ومرتين أخريين في 2026.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفيدرالي الأميركي وول ستريت دويتشه بنك الفائدة الأميركية بنك أوف أميركا الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي الأميركي وول ستريت دويتشه بنك اقتصاد الاحتیاطی الفیدرالی بنک أوف أمیرکا أسعار الفائدة خفض الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يستمر في الارتفاع ويصل ذروة جديدة.. تعرف إلى الأسعار
سجل الذهب ذروة جديدة متجاوزا 4100 دولار للأوقية (الأونصة) الثلاثاء، بدعم من تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري، فضلا عن زيادة الإقبال على أصول الملاذ الآمن بعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة ليسجل 4126.47 دولار للأوقية (الأونصة)، كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 1.3 بالمئة إلى 4187.50 دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها عند 4179.48 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وزادت العقود الآجلة للذهب تسليم كانون الأول/ديسمبر 0.2 بالمئة إلى 4142.60 دولار، كما وقفز سعر المعدن النفيس 57 بالمئة خلال العام الجاري، متجاوزا حاجز 4100 دولار لأول مرة أمس الاثنين، وجاء هذا الارتفاع بدعم من عوامل عدة، منها حالة الضبابية السياسية وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفقات قوية من صناديق الاستثمار المتداولة.
ويتوقع محللون لدى بنك أوف أمريكا وسوسيتيه جنرال وصول الذهب إلى خمسة آلاف دولار بحلول 2026، وقال بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز وكبير خبراء المعادن فيها "تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي فضلا عن توقعات بمزيد من التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) كلها عوامل تدعم المعدن النفيس"، وأضاف أن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 100 بالمئة على السلع الصينية، قد يدفع الذهب إلى مستوى خمسة آلاف دولار للأونصة بحلول منتصف العام المقبل.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إن ترامب سيلتقي بنظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية الشهر الجاري، وذلك بعد أن تسبب فرض الصين قيودا على صادرات المعادن الأرضية النادرة وكذلك تهديد ترامب بفرض رسوم ضخمة في إثارة حالة من التوتر في الأسواق.
ويترقب المستثمرون كلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال للحصول على مؤشرات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية، وتتوقع الأسواق خفضا في أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي هذا الشهر، يليه خفض مماثل في كانون الثاني ديسمبر.
يميل الذهب، الذي لا يدر عائدا، إلى الانتعاش في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، بلغت الفضة في المعاملات الفورية مستوى قياسيا 53.60 دولار للأوقية، بدعم من العوامل نفسها التي ساعدت في ارتفاع أسعار الذهب، قبل أن تتراجع 2.9 بالمئة لتسجل 50.81 دولار، وتراجع البلاتين 1.5 بالمئة إلى 1621.50 دولار للأوقية، بينما نزل البلاديوم 0.7 بالمئة ليسجل 1464.42 دولار.