سواليف:
2024-06-16@12:58:24 GMT

الحلقة الأخيرة

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

#الحلقة_الأخيرة

#محمد_طمليه

احدهم نصب “ارجوحة” من خشب في الحي الذي اقيم فيه: ذلك الخشب الذي يستخدمه “معلمو الطوبار” في بناء البيوت والعمارات: ارجوحة بلا دهان وتنجيد, حبال و”خيش” فقط, واطفال يتوافدون صباح العيد. من اطرف ما حدث في حياتي انني كنت طفلا. اصدقائي حاليا لا يصدقون. احدهم يقول ساخرا:”لم يبق الا ان تزعم انك كنت تلميذا في مدرسة ابتدائىة, وتتلقى “عيديات” بعد “رمضان” مباشرة, ولك عين تغمضها اذا نظرت الى “عين الشمس”, و”اسنان حليب” سقطت اثر الوقوع عن مرتفعات.

انت تكذب يا صديقي”. نعم, كنت طفلا, وكان لي ام حنونة في وضعية ارملة: ذهبت البارحة الى “السيفوي” من باب التسوق وما شابه, وابتسمت بين رفوف المواد التموينية اذ رأيت معلبات عديدة: هذه اصناف حصلت عليها الاسرة في السابق على شكل “معونات” وتعويضات ودعم لانقاذ ما يمكن انقاذه: الله لو انك الان معي يا “نسرين”. كان عند “ابو محمد الفران” تلفزيون اسود وابيض صغير, وكان هذا الرجل يسمح للاولاد ان يتفرجوا لقاء قرش واحد, وقرشين اذا رغب احد ان يتوغل في السهرة: نحن لا ننكر اننا تابعنا على “شاشة ابو محمد” – “غبشا وتشويشا في حلقات”. وكانت “نسرين” معنا, وكثيرا ما تبادلت معها قبلات في عتمة الزقاق. ثم جاءت الحلقة الاخيرة, وتزوجت “نسرين”. فيما اصابني “تبسط قدمين” جراء الصدمة. “خشب طوبار”, و”عمال مياومة” يحملون “الاسمنت المجبول” في “تنكات” على اكتفاهم, ويتأرجحون على “سقالات”, وتدوخ “نسرين” اذا فرطنا في العلوم.. في قصة ل¯ “تشيخوف” ان شابا وصبية تأرجحا معا, وقال لها في غمرة النشوة:”احبك”.. ودائما تجيء “حلقة اخيرة”, ونكون قد تابعنا “غبشا” فقط.. مقالات ذات صلة مواطن على ورق 2024/04/05

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

أوريد: فصل جديد من الحرب الحضارية التي تنبأ بها المهدي المنجرة نعيشه في غزة

قال  المؤرخ حسن أوريد، إن الراحل المهدي المنجرة، قوة استشرافية، فهو لا يرى أن من الشخصيات الفكرية من توفقت عند استشراف المستقبل، بالقدر الذي أتيح للمهدي… كان له حدس يعبر عنه أحيانا بغضب مثلما نعت بالراديكالية، قد يغضب في الحاضر… ولكن لكي يكون منسجما مع المستقبل، يضيف أوريد.

حسب شهادة للمفكر أوريد، أدلى بها على هامش الملتقى الذي نظمته جمعية أماكن، بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة المفكر المهدي المنجرة، الخميس بالدار البيضاء، فإن معمعان السلاح الذي يضرب في غزة، وكل شيء يحدث تنبأ به فكر المهدي المنجرة، والحال أن ما يقع يكشف أنها حرب حضارية، كان المنجرة أول من استعمل مصطلحها وصاغه في خضم الحرب على العراق.

ويضيف: « نحن نعيش فصلا جديدا من هذه الحرب التي تنبأ بها المنجرة، والتي تتخذ أشكالا عدة، والسلاح وجه منها فقط، لكنها تبقى أنها متعددة الوجوه أيضا ».

وفقا لأوريد، فإن الحديث عن القيم في ندوة الذكرى العاشرة للمنجرة، يدفع بالضرورة إلى أن نفي لمن نذروا حيواتهم لهذا البلد، قائلا: « تجشمت عناء السفر لأحضر هذا اللقاء، لأنني حقيقة أريد أن أفي بذاكرة شخصية لم أعرفها معرفة وثيقة، كنا التقينا مرات قليلة، لأنني أؤمن أيضا أن الأمم لن تقوم إلا من خلال تعاضد الأشياء، لا بد أن كل جيل يسلم المشعل للجيل الذي بعده، فالأمم هي عبارة عن نسيج، تنسج الأحداث سداه، لكن يأتي جيل آخر لكي يبرم هذا النسيج، وجهدي أنا على الأقل أن أبرم ما نسجته الأحداث في الجيل السابق، حتى يتمثل هذا النسيج لكي نبني أمة، على اعتبار يضيف المفكر أوريد، الأمة التي ليس لها ذاكرة، ليس لها وجود.

بالنسبة لأوريد، المثقف ليس بالضرورة هو العالم، ولكنه الذي له مواقف، ليس صاحب معارف ولكن صاحب مواقف، والشيء الثاني الذي يميز المثقف هو قدرته الاستشرافية، أن يكون له حدس يتيح له ما لا يتاح لغيره من استشراف المستقبل، ولا أرى حقيقة من منظوري أن ذلك يتحقق في جيل المهدي، إلا في المنجرة.

يقول أوريد متحدثا عن طبيعة العلاقة التي كانت تجمعه بالمنجرة… حضرت جنازته وكتبت عنه، حقيقة أنه كان كل شيء يفرق بيننا، كانت حدته تزعجني، وأحكام حادة تثير غضبي، وكنت بطبعي ميالا إلى الاعتدال وإلى التوسيع في الأحكام، وكان ذلك مصدر حكم على الشخص، نظرا لبعض مواقفه الحادة من المثقفين العرب، ومواقفه أيضا من دستور 1992، التي شكلت لي مصدر إزعاج بالرجل، لكن فيما بعد تعمدت أن أعرف الرجل وأستئنس به، وجزء من ذلك يعود الفضل فيه إلى جمعية أماكن، قبل أن يكشف أوريد أنه حاول أن يتخلص من بعض الأحكام المسبقة عنه، وتبينت بأنه يتحدث بحدة الرجل الصادق… وشعرت أنني لست بعيدا عنه حين وقفت عند فكر المنجرة، لأنه كان سليل أسرة عالمة… هناك عناصر عدة تفيد من فهم المهدي المنجرة.

وفقا لأوريد، فإن ثمار هذه المنابع المتعددة في فكر ومسار المهدي المنجرة أخذت تبرز في سياق معين، كان المنجرة موظفا دوليا وله مكانة ومهتما بعلم المستقبليات، وكان عضوا ناشطا في نادي روما، وكان له طموح مشروع بداخل هذه المنظمة، وكان يعتقد أنه الأحق في أن يكون مديرا عاما لها  نظرا لمؤهلاته، ونظرا لما يمثله، باعتباره ممثلا للحضارة العربية والإسلامية. لأسباب لم ينتخب المنجرة مديرا عاما لليونيسكو، لكن الذي لم يتقبله ألا يجد الدعم من حكومة بلده، وأظن أن ذلك أوغل صدره وأثر فيه، وهو الذي يفسر هاته الانعطافة. والحياة الثانية من حياة المهدي المنجرة، في نظر أوريد، وهي التي أنتجت المنجرة المفكر، ومن الأشياء التي ميزت مساره حسب شهادة  أوريد دائما، أن الراحل أيضا، كان سباقا لقضايا حقوق الإنسان، وكان أول من نادى بتأسيس منظمة تعنى بحقوق الإنسان.

المنعطف الثاني في فكر الراحل المنجرة، وفقا للمفكر أوريد، هو بعد الحرب الأمريكية على العراق، وهنا ظهر شخص آخر غاضب، لأنه تحدث عن الكيل بمكيالين، وركب المنجرة رأسه ليندد بهذا الكيل، مثلما غضب في محطات مهمة، على مستوى الدينامية التي عرفتها المجتمعات بالمنطقة، وكان ضد إلغاء المسار الانتقالي في دولة معينة، وقال إنه كان ينبغي احترام نتائج الانتخابات.

حقيقة، يؤكد أوريد، للمنجرة مواقف أغضبت السياسي وغيره، ولكن لم يكن يتحرج من قول الحقيقة في نهاية المطاف… وبذلك كان المنجرة وفقا لهذا التحليل رجلا يؤمن بدينامية الشعوب وكرامتها وبحقوق الإنسان، ويؤمن بشيء أساسي، لا مستقبل للأمم من دون تربية، ولا قوام للتربية بدون أخلاق وقيم، وفقا للراحل المنجرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية المهدي المنجرة جمعية أماكن حسن أوريد شهادة ملتقى ندوة

مقالات مشابهة

  • بالفوشيا.. نسرين طافش تغازل متابعيها في أحدث ظهور لها
  • ريهام سعيد: "محمد هنيدي تقدم لخطبتي وأهلي رفضوه لهذا السبب"
  • كريم عبد العزيز ورزان مغربي وفيدرا وأحمد فهمي.. ضيوف "ولاد رزق 3"
  • "ولاد رزق 3" الأكثر بحثًا على السوشيال بعد تحقيقه إيرادات ضخمة
  • "ولاد رزق 3" يتخطي 12 مليون جنيه خلال يومين عرض
  • إسعاد يونس تكشف لـ«الوطن» كواليس ظهورها بالحلقة الأخيرة من دواعي السفر
  • أوريد: فصل جديد من الحرب الحضارية التي تنبأ بها المهدي المنجرة نعيشه في غزة
  • "ولاد رزق 3".. السينمات في الدول العربية تستعد لطرح الفيلم
  • خالد حنفي يستعرض تاريخ «الجماعة الفاشية» الحلقة الثانية عشرة
  • نهاية مفتوحة وموت.. ملخص الحلقة الأخيرة من دواعي سفر