اشتباكات بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة في طرابلس، ليل الخميس الجمعة، في مشهد يتكرر من وقت لآخر بين المجموعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية.
ووقعت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة على نحو مفاجئ واستمرت لنحو ساعة دون معرفة الأسباب وما إذا أسفرت عن سقوط قتلى. وسُجلت الاشتباكات في مناطق بوسط العاصمة كانت مكتظة بالسكان الذين يحتفلون بعطلة ثاني أيام عيد الفطر.
واندلع تبادل لإطلاق النار خاصة بالأسلحة الثقيلة، بين قوات ما يعرف بـ"الشرطة القضائية" وعناصر "هيئة دعم الاستقرار".
وبحسب وسائل إعلام محلية، جاءت هذه الاشتباكات عقب اعتقال أحد عناصر جهاز أمن الدولة على حاجز "الشرطة القضائية" والذي قام بدوره باعتقال أعضاء قوة الردع.
وسمع دوي انفجارات في أنحاء طرابلس أعقبها إطلاق نار من أسلحة رشاشة بشكل كثيف.
واضطرت الأسر التي لديها أطفال إلى الفرار من المتنزهات والمقاهي في شرق وجنوب طرابلس، بما في ذلك طريق المطار، وطريق السكة في قلب طرابلس، وشوارع التسوق في جربة والنوفليين.
ودعت خدمة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة السكان إلى الابتعاد عن أماكن التوتر.
وظهرت هذه الجماعات المسلحة بعد سقوط معمر القذافي ومقتله في عام 2011 لملء الفراغ الأمني في غياب مؤسسات الدولة المستقرة.
إطلاق حزمة من المشاريع في ربوع ليبيا
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة الاستقرار «الموازية» في ليبيا إطلاق حزمة من المشاريع في ربوع ليبيا كلها، عقب الانتهاء من مشاريع إعمار درنة، التي تضررت بشدة من إعصار «دانيال» في سبتمبر الماضي، بينما تواصل حكومة الوحدة «المؤقتة» تأمين معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس عقب الاضطرابات التي شهدها منذ بدايات مارس الماضي.
وقال رئيس حكومة «الاستقرار» المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، إن حكومته بصدد وضع خطة لمشاريع في كل ربوع ليبيا عقب عيد الفطر، وذكر خلال جولة بمدينة درنة إنه «جرى تحديد موعد الانتهاء من أغلب مشروعات إعمار درنة نهاية العام الحالي». وأضاف حماد، مساء الأربعاء، أن «مدينة درنة لها خصوصية، لذلك جرى إنشاء صندوق إعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة»، مشيراً إلى أن «حكومته تقوم بدورها على أكمل وجه وبكل الإمكانات المتاحة، ولا تزال تعمل في سبيل توفير الاحتياجات الضرورية للمواطنين».
واطلع حماد على سير أعمال إعادة إعمار درنة، بحضور مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر، والمجلس الاجتماعي بدرنة، مثمناً «جهود القيادة العامة للقوات المسلحة ومجلس النواب وصندوق التنمية الذي جعل مدينة درنة تشهد تنمية غير مسبوقة»، وفق بيان نشرته حكومة «الاستقرار» على صفحتها بـ«فيسبوك».
وكانت العاصفة «دانيال» قد ضربت مدينة درنة شمال شرقي ليبيا في سبتمبر الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ونزوح نحو 40 ألف مواطن، وفق إحصاءات أممية، فضلاً عن تضرر 1500 مبنى من إجمالي 6142 مبنى بالمدينة.
ورأى الكاتب والأكاديمي الليبي، علي بوقرين، أن «المشروعات التنموية في ليبيا يُمكنها أن تُسهم في استقرار البلاد وتوحيد الصف»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه من «الضروري الاستعانة بدول الجوار لمساعدة ليبيا في إعادة الإعمار، والاستفادة بما لدى هذه الدول من إمكانات وخبرات في البناء والتشييد والبنية التحتية»، مشيراً إلى أن «ما يحدث في درنة وبنغازي حالياً من تنمية وإعادة إعمار أمر مُبشر».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اشتباكات مجموعات مسلحة العاصمة الليبية طرابلس المجموعات المسلحة إعمار درنة
إقرأ أيضاً:
سلامة الغويل: حكومة الدبيبة مبنية على نظام الصفقات ورهن ليبيا للخارج
قال وزير الاقتصاد الليبي السابق بحكومة الوحدة المؤقتة سلامة الغويل، إنه ترك حكومة الدبيبة لعدم تلبية التطلعات، مشيرا إلى أن هذه الحكومة منذ بداية عهدتها تتآكل بناء على سلوك لا يصل بليبيا إلى بر الأمان.
وأضاف الغويل في تصريح صحفي أنه اكتشف مبكرا أن هذه الحكومة مبنية منذ بداية عملها على نظام الصفقات ومبنية على نظام رهن البلد للخارج ومبنية على نظام “اللا عهد واللا قانون” وعدم لم الشمل، وهذا لا ينسجم مع قيم وكرامة الليبيين.
ورأى أنه بمجرد إنتاج حكومة حقيقية ستتجمع كل أطياف ليبيا وتدار بعقلية مهنية تعمل على تأهيل المجتمع أولا من ناحية العدالة حتى يطمئن الشعب الليبي ثم تنطلق لآليات التنفيذ وتدعم إجراء تنفيذ المشروع الوطني وفق قوانين (6 + 6) ووفق قوانين اللجنة الاستشارية وفق الشرعية الموجودة، من الممكن أن تنتج حالة استقرار وتخلق بيئة جاهزة لإجراء انتخابات.
الوسومالانتخابات ليبيا