تثير الزيادة الكبيرة في درجات حرارة المحيطات قلق العلماء الذين يدعون إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول التغيرات الجارية. ويخشى العلماء من حدوث تأثيرات مدمرة على الكوكب خلال الأعوام القادمة بسبب هذه التغيرات.

وفي تصريحات صحفية، قال الأمين التنفيذي للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو فيدار هيلغيسين: "إن التغيرات تحدث بسرعة كبيرة لدرجة أننا بتنا عاجزين عن مراقبة تأثيرها"، معتبراً أن "معالجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات مسألة طارئة".



وأضاف خلال مؤتمر "عَقد المحيطات" الذي اختتم أعماله اليوم الجمعة في برشلونة، وشارك فيه 1500 شخص بين علماء وممثلي دول ومنظمات: "من الضروري بذل جهد أكبر بكثير لناحية المراقبة والبحوث في الوقت الفعلي".

ووصلت درجة حرارة المحيطات التي تغطي 70% من مساحة الكوكب وتؤدي دوراً رئيسياً في تنظيم المناخ العالمي، إلى رقم قياسي جديد في مارس/آذار 2024، إذ بلغ متوسطها 21,07 درجة مئوية مُقاسة على سطح المياه، باستثناء المناطق القريبة من القطبين، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.

وهذا الارتفاع في درجات الحرارة الذي يتفاقم كل شهر منذ عام، يهدد الحياة البحرية، ويؤدي إلى زيادة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يتسبب بحدوث مزيد من التقلبات المناخية كالرياح العنيفة والأمطار الغزيرة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

تقرير: المغرب مدعو لتسريع التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية

عقدت المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم الجمعة، تحت رئاسة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، يوماً إعلامياً لتقديم تقرير حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024.

وقد كشف التقرير عن صورة شاملة للاضطرابات المناخية التي شهدها المغرب خلال العام الماضي، مسلطاً الضوء على التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية على المملكة.

أظهرت التحليلات المناخية للعام 2024 ازدياداً ملحوظاً في الانحرافات الحرارية، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء. وسجلت جميع أشهر السنة، باستثناء يونيو وسبتمبر، درجات حرارة تفوق معدلاتها الاعتيادية، مع تسجيل أرقام قياسية شهرية في يناير (4.08 درجات مئوية) ونوفمبر (3.2 درجات مئوية). وعلى الرغم من أن صيف 2024 كان أقل حرارة مقارنة بصيف 2023، إلا أنه شهد موجات حر شديدة، حيث بلغت درجات الحرارة القصوى 47.7 درجة مئوية ببني ملال و47.6 درجة مئوية بمراكش يوم 23 يوليوز.

على صعيد التساقطات، سجلت سنة 2024 عجزاً مطرياً وطنياً متوسطاً بلغ 24.8%، مما يؤكد استمرار ظاهرة الجفاف للسنة السادسة على التوالي. ورغم تسجيل أمطار قوية موضعية في بعض المناطق كالأطلس والجنوب الشرقي والجهة الشرقية ومنطقة طاطا، خصوصاً خلال سبتمبر، إلا أنها لم تكن كافية لعكس الاتجاه العام. وقد تسببت هذه الأحداث القصوى في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية، فضلاً عن إعادة الظهور المؤقت لبحيرة إيريكي بعد نصف قرن من الجفاف.

أبرز التقرير أن السنة الهيدرولوجية 2023-2024 كانت الأكثر جفافاً منذ ستينيات القرن الماضي، حيث بلغ العجز المطري 46.6%. وقد ساهم ضعف التساقطات الثلجية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة تواتر الأمطار، في تفاقم الجفاف المائي، مما أثر بشكل كبير على الموارد المائية والقطاع الفلاحي، بل وأثر جزئياً على تزويد بعض المناطق بالماء الصالح للشرب.

وسلط التقرير الضوء على تفاقم التباينات المناخية من خلال التناوب بين فترات الجفاف الطويلة والتساقطات القصوى، ما ينذر بمخاطر متزايدة على المستويين الزراعي والهيدرولوجي، وكذا على مستوى التوازن الاجتماعي والاقتصادي. وقد سجل الإنتاج الوطني من الحبوب تراجعاً حاداً بنسبة 43% مقارنة بالموسم السابق، في حين استفادت بعض الزراعات الشجرية والموسمية من الأمطار المتأخرة خلال فبراير.

وشدد التقرير على أن المغرب مطالب أكثر من أي وقت مضى بتسريع وتيرة التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال أولويات تشمل تحديث أنظمة الإنذار المبكر، وتحسين تدبير الموارد المائية، وتشجيع ممارسات فلاحية قادرة على الصمود، وحماية الفئات والقطاعات الأكثر هشاشة. وشدد التقرير على أهمية تبني مقاربة مندمجة تقوم على التخطيط الاستباقي والتدبير الرشيد للمخاطر المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية.

كلمات دلالية تغير المناخ نزار بركة

مقالات مشابهة

  • تحذير: لا تخرجوا في هذه الأوقات.. موجة حر تضرب مدينة تركية وترفع الحرارة إلى 36 درجة
  • درجات الحرارة في المملكة اليوم.. الدمام الأعلى بـ45 مئوية
  • الصين تجدد إطلاق الإنذار الأصفر لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة
  • روسيا.. العلماء يعملون على تحسين شفافية النوافذ الذكية
  • رغم أهميته للجسم.. لن تحتاج إلى مزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين لهذا السبب
  • السودان: توقعات بوصول درجات حرارة إلى 43 مئوية في عدة مدن
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ46 مئوية.. والسودة الأدنى
  • صيف غير مسبوق .. تحذير عاجل من الأرصاد بشأن طقس الساعات القادمة
  • تقرير: المغرب مدعو لتسريع التكيف مع التغيرات المناخية لمواجهة التحديات المستقبلية
  • المملكة المتحدة تشهد يوم آخر هو الأشد حرارة هذا العام