صحف عالمية: إيران تشعر بأن عليها التحرك عسكريا ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
هيمن موضوع الرد الإيراني المحتمل على إسرائيل على اهتمامات صحف ومواقع عالمية، بالإضافة إلى تداعيات الحرب في قطاع غزة وخاصة المأساة الإنسانية واستمرار الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات لأهالي القطاع.
وتناولت صحيفة "الغارديان" التحذيرات الأميركية لإسرائيل من هجوم إيراني وشيك، مشيرة إلى قول خبراء إن "إيران تشعر الآن أن عليها التحرك عسكريا بشكل مباشر لاستعادة التوازن في الردع مع إسرائيل".
كما ذكّرت الصحيفة بأن المحللين ذهبوا بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي، وقالت إن "إيران قد لا تتعجل الرد بناء على ما سبق من ضربات متبادلة".
وفي الموضوع نفسه، علق كيم سنغوبتا في صحيفة "الإندبندنت" بأن "الوضع المتقلب بين إيران وإسرائيل يجعل من الصعب على أي دولة تحمل خروج الأحداث في الشرق الأوسط عن السيطرة"، لافتا إلى الانتقادات التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب عدم قدرتها على التأثير في الحكومة الإسرائيلية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس جو بايدن جاهدة منع توسع الصراع خارج حدود غزة.
وتعرضت القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنف أيضا مسؤوليتها عن الاغتيال.
وركزت صحف عالمية أخرى على المأساة الإنسانية في قطاع غزة، ونشرت صحيفة "لوموند" تقريرا يقول إن إسرائيل مستمرة في عرقلة وصول المساعدات إلى سكان غزة، رغم كل الوعود التي قطعها المسؤولون الإسرائيليون، وبروز مظاهر المجاعة خصوصا في الشمال المعزول عن العالم، وفق وصف التقرير.
ويوضح تقرير الصحيفة الفرنسية أن "الحديث عن فتح معبر إيريز واستخدام ميناء أسدود لإدخال المساعدات بعد مقتل عمال الإغاثة السبعة ظل مجرد كلام".
وكتبت مجلة "إيكونوميست" عن "فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف العسكرية من الحرب على غزة والفشل في الالتزام بالقانون الدولي من خلال انتهاكات أضرت كثيرا بسمعة إسرائيل، مما جعلها تخسر معركة الرأي العام العالمي".
ويذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي فشل إستراتيجيا أيضا إلى جانب القيادة السياسية التي أساءت إدارة الحرب، وتسببت في ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين وتدمير غزة.
وتحدثت صحيفة "هآرتس" عن مقاطعة غير مسبوقة للأكاديميين الإسرائيليين، بسبب الحرب على غزة انعكست في إلغاء دعوات حضور مؤتمرات دولية وتجميد توظيف إسرائيليين في مؤسسات بالخارج، بالإضافة إلى رفض مقالات علمية وتأجيل محاضرات لأساتذة إسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
نفت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم الأحد وجود أي علاقة لها مع جماعة مسلحة تنهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية أنور رجب: "نحن كمؤسسة رسمية لا علاقة لنا بجماعة (القوات الشعبية التي يتزعمها ياسر) أبو شباب".
وأضاف أن ادعاء تلك الجماعة بأنها "تتبع للرئاسة الفلسطينية أو الشرعية لا صحة له".
وشدد على أن هذه الجهة لا تربطهم بها "أي علاقة" مشيرا إلى أن ما تقوم به هو "دور مخالف للقانون وخارج إطار النقاش".
وادعت عصابة مسلحة تسمى "القوات الشعبية" على صفحتها بمنصة "فيسبوك"، الخميس، إنها تعمل "تحت مظلة الشرعية الفلسطينية".
ويوم السبت، قالت هذه العصابة إنه تتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة "بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها"، الأمر الذي نفته بشكل قاطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت تقريرا الجمعة، وصفت فيه عصابة "القوات الشعبية" بأنها "ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.
وأضافت أن زعيمها ياسر أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عاما من سكان رفح، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.
وأعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه العصابة بالسلاح، مبررا ذلك باستخدامها من قبله ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.
فيما أكدت "حماس" أن "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".
وذكرت أن "هذه العصابات ستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.