لبنان ٢٤:
2025-06-26@08:51:32 GMT

المكاري: حان الوقت للاتحاد ومواجهة كل المخاطر

تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT

المكاري: حان الوقت للاتحاد ومواجهة كل المخاطر

سلمت مؤسستا "غزال" و"فرنسا" جائزة "تفادي النزاعات والسلام في لبنان 2023" إلى مؤسستي "مقاتلين من أجل السلام" "وأديان"، خلال حفل أقيم قبل ظهر اليوم السبت في قاعة فرانسوا باسيل في حرم الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف طريق الشام، في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ومستشارته للشؤون الفرانكوفونية أليسار نداف، رئيس مؤسسة "غزال" ميشال غزال، نائب رئيس "محاربون من أجل السلام" أسعد شفتري، وممثلون عن جمعيات تعنى بنشر السلام وممثلون عن مؤسسات جمعيات محلية ودولية وجمعيات المجتمع المدني وحشد من الطلاب.

 

المكاري

وأشار الوزير المكاري في الذكرى ال49 على اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية، الى أن "الشباب اليوم لا يعرفون تلك الحرب التي عاشتها الأجيال السابقة، والتي للأسف لم نتعلم منها شيئا، وأن صب الزيت على نار الفتنة اليوم من شأنه أن يعيد إشعالها". 

وقال: "منذ يومين كنا في مكان خطير للغاية، إلا أن الأمور مرت على خير، على أمل أن يبقى الوعي لدى الجميع حتى لا ندخل مجددا في آتون الحرب التي لم تترك لا أخضر ولا يابسا".

وتابع: "هناك تناقضات تفرق وأخرى تجمع، مثل التناقض القوي بين كلمتي المحاربون والسلام، حيث يشكلان مصطلحين متناقضين تمامًا، مصطلح السلام والحرب. ومن يقول إنه لا ينبغي لنا أن نحارب من أجل الحصول على السلام؟".

وقال: "من أفضل ممن شارك في الحرب يعرف سيئاتها ويعمل على إحلال السلام الدائم؟ من أفضل منكم، أيها المقاتلون السابقون في الحرب الأهلية اللبنانية، يعرف فظائع هذه الحرب وسخافتها ويستطيع أن يتعلم منها الدروس؟ أنتم الذين تشهدون اليوم على تجاربكم الشخصية أمام الأجيال الجديدة، أنتم تبنون معهم سلامًا دائمًا وراسخًا. هذه الأجيال لم تعش الحرب الأهلية مثلنا، وهذا يزيد من مسؤوليتنا في نقل الذاكرة إلى هؤلاء الشباب من أجل لم شمل الضمائر، وإعادة خلق شعور التضامن والوحدة حول القيم المشتركة داخل المجتمع. لذلك نحن جميعا معنيون بهذا الواجب. لقد دفع اللبنانيون ثمناً باهظاً من جراء الحروب الأهلية والانقسامات، وحان الوقت لهم لتعلم الدروس الآن أكثر من أي وقت مضى، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تثقل كاهل البلاد". 

أضاف المكاري: "لقد حان الوقت للاتحاد على القيم والثوابت المشتركة لمواجهة المخاطر كافة، وخصوصا خطر اللاجئين السوريين".

وتوجه الى الفائزين بالجائزة قائلا: "نجتمع اليوم لنهنئكم بحصولكم على "جائزة منع الصراعات والسلام في لبنان". تُمنح كل عام من قبل "مؤسسة غزال للتربية والبحوث والسلام في لبنان"، هذه المؤسسة التي تشجع المبادرات التي تساهم في تطوير ثقافة السلام. كما نهنئ المرشح الثاني، جمعية "أديان"، التي تعمل على تعزيز التنوع الثقافي والديني وتعمل على تعزيز العيش المشترك، والتي حصلت على تكريم من مؤسسة فرنسا بمناسبة الدورة العاشرة للجائزة.

وقال: "تشكل الصراعات العنيفة عائقا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن دور الحكومات والمنظمات غير الحكومية في استعادة السلام ومنع العنف أمر حتمي دون أن ننسى دور وسائل الإعلام في مكافحة خطاب الكراهية والاخبار الزائفة والحث على السلام والمصالحة. ويتمثل دورهم أيضًا في تسليط الضوء على مبادرات بناء السلام. وتلتزم وزارة الإعلام بعملية استعادة السلام من خلال التركيز على مكافحة المعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية الذي يخلق مناخا من التوتر، من خلال تدريب الصحفيين وإطلاق حملات توعية مع شركائها حول هذا الموضوع. وتشكل المبادرات الأخرى، مثل تشجيع الحوار والتنوع الثقافي من خلال البرامج السمعية والبصرية، عناصر لتشجيع السلام".

وختم المكاري: "إن القضية التي من أجلها تم منح هذه الجائزة لكم هي قضية سامية يجب أن تفخروا بها. لقد حولتم الحرب الأهلية إلى مصدر إلهام لبناء لبنان على أسس متينة من خلال الاستثمار في ثقافة السلام. واصلوا أعمالكم لتعزيز الانصهار الاجتماعي داخل المجتمعات وبين الفئات الاجتماعية المختلفة من خلال استخدام تقنيات الحوار والتفاوض".

شفتري

من جهته قال شفتري: "إن انتهاء الأعمال العسكرية لم يحقق مصالحة حقيقية بين اللبنانيين أو مع الاطراف الأخرى، لأنه اختصر بمصالحة بين القادة العسكريين والسياسيين دون تعميمها على كامل السكان من خلال مسار حقيقي للعدالة الانتقالية".

أضاف: "منذ البداية، حددنا ست بؤر ساخنة في البلاد كانت بمثابة نقاط احتكاك طائفي أو سياسي وقررنا العمل على جمع الأشخاص الذين يعانون من هذه الانقسامات، وتشجيعهم على الحوار من أجل اكتشاف الآخر وبناء الحساسية لاحتياجاته. وقمنا بتشكيل مجموعات من المقاتلين السابقين الذين ساعدنا في تغييرهم، بحيث تمكنوا مع الجهات الفاعلة المحلية من إنشاء فريق محلي من المواطنين الذين سيلعبون الدور المزدوج المتمثل في صناعة السلام وكرجال الإطفاء. ومن المحزن أن نعترف بأن عدد هذه النقاط الساخنة قد زاد منذ عام 2012".

وتابع شفتري: "يسعدنا أن نعرف أننا لسنا الوحيدين الذين يعملون على بناء السلام في بلدنا. عشرات الجمعيات الأخرى، الكثير منها بيننا اليوم، تساعدنا في هذا المشروع المستمر لتهدئة العقول، وإصلاح ومداواة الماضي، وتشجيع الحوار والعيش المشترك والتعاون من أجل الاستعداد لغد أفضل". 

وأشار الى "أننا قمنا وآخرون مثلنا بتشكيل عدة مجموعات من المنظمات والأفراد الذين يقومون بتنسيق الحملات الوطنية من أجل السلام. وإلى أن يقرر كل منا التغيير، فإن لبنان لن يشهد التغيير. ومن العبث أن نحاول تغيير "الآخرين" إذا لم نغير أنفسنا أولاً ونكون قدوة لهم. وهذه هي العملية الوحيدة التي ستؤدي حتماً إلى تغيير إيجابي في مشاكلنا اللبنانية".

كما كانت كلمات لرئيس مؤسسة "غزال" ميشال غزال الذي عرض طريقة عمل اللجنة وتفاصيل عن الجائزة، الى كلمات لأعضاء اللجنة. كما تحدث ناشطون في مجال نشر السلام عبر تقنية الفيديو من خارج لبنان.

وتخلل الحفل عرض فيلمي "أديان" و"محاربون من أجل السلام" ومسرحية "لبن" بالاضافة الى مقطوعة موسيقية عزفت بالغيتار، واختتم بحفل كوكتيل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من أجل السلام السلام فی من خلال

إقرأ أيضاً:

كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)

كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين أن سبع قاذفات من طرازB-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات في عملية اتسمت بالخداع التام.

وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت إجمالا 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.

تفاصيل العملية

أطلق على العملية اسم "مطرقة منتصف الليل" بمشاركة 125 طائرة عسكرية من طرازات مختلفة، بين مقاتلات، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استخبارات، واستهدفت ثلاث منشآت نووية: فوردو ونطنز وأصفهان.

أقلعت الطائرة من الولايات المتحدة وقامت برحلة استغرقت 18 ساعة إلى إيران ما يعني أنها عادت في 18 ساعة تقريبا أيضا مع تباين عدد ساعات الطيران بحسب مهمة الطائرة خلال العملية.

Embed from Getty Images

تم إرسال بعض الطائرات غربا إلى المحيط الهادئ للخداع ، بينما تقدم البعض الآخر على القاذفات الرئيسية لضمان خلو المجال الجوي.

حلقت سبع قاذفات شبح من طراز B-2 مكلفة بضرب المواقع النووية إلى إيران وتجنبت اكتشافها.

تم إطلاق 30 صاروخا كروز على موقع أصفهان من غواصة.

تم استخدام 75 "سلاحا موجها دقيقا" خلال العملية في المجموع.

تم إسقاط أربعة عشر مخترق ذخائر ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران.

تكلفة الطيران الحربي

لتقدير تكلفة عمليات الطيران، تم الاعتماد على أوقات الطيران المقدرة لكل نوع من الطائرات والتكلفة الساعية لكل طائرة. بناءً على المعلومات المتاحة، تم تقدير الأعداد التالية:

◼ قاذفات B-2 بواقع سبع طائرات، مع رحلة ذهاب وعودة تستغرق 36 ساعة (18 ساعة ذهابًا و18 ساعة عودة)، بتكلفة ساعية 138,000 دولار.

◼ عشرات المقاتلات: حوالي 50 طائرة (مزيج من F-15، F-16، F-22، F-35)، مع متوسط تكلفة ساعية 26,000 دولار.

◼ عشرات طائرات التزود بالوقود مع تكلفة ساعية 23 ألف دولار، وفترة طيران أقصر من طائرات القتال.

◼ طائرات الاستخبارات مع تكلفة ساعية 66 ألف دولار.

◼ وعلى وجه التقريب كلفت ساعات تشغيل الطائرات الحربية خلال العملية قرابة 50 مليون دولار أمريكي.

تكلفة الذخيرة

◼ تم إسقاط 14 قنبلة ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران ، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية وتكلفة القنبلة الواحدة 5 مليون دولار.

◼ تم استخدام 61 صاروخ كروز توما هوك وطرازات أخرى بمتوسط 2 مليون للصاروخ الواحد.

◼ وعلى وجه التقريب كلفت القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على المفاعلات الإيرانية إلى جانب الصواريخ 200 مليون دولار أمريكي.

تكلفة العملية

وعليه ربما كلفت العملية الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل 240 مليون دولار أمريكي، لكنها تعتبر تكلفة زهيدة مقابل تصريح الرئيس الأمريكي أنه تم القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية تماما.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات، أنّ إيران و"إسرائيل" وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يبدأ قرابة الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش ممّا سيضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.

وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" إنّه "تمّ الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار".

ورغم الخروقات، فقد أعلن نتنياهو التزامه بوقف إطلاق النار، وقالت إيران إنها ملتزمة به ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.

ونقل موقع نور نيوز الإخباري الرسمي عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الثلاثاء إن طهران لن تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ما لم تنتهكه "إسرائيل".

وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • في ندوة "الإجازة الصيفية وأثرها على الطلاب".. خبرءا يؤكدون لـ "اليوم" أهمية استغلال الوقت لتنمية القدرات
  • إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو
  • الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
  • ترامب: حان الوقت لإعادة تسمية منصب وزير الدفاع إلى وزير الحرب..فيديو
  • ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • رئاسة الجمهورية:وقف إطلاق النار إفشالاً للمشروع الصهيوني في المنطقة
  • إيران تقيم جنازات لكبار القادة والعلماء الذين قتلوا في الحرب مع إسرائيل
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين يطالبون بوقف حربي غزة وإيران
  • لاستفادة الجسم من فيتامين د .. ما الوقت الكافي للتعرض للشمس؟