وزير الخارجية الأسبق: القيادة السياسية نجحت في تحقيق التوازن بين المبادئ والمصالح الدولية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر استطاعت خلال العقد الأخير، أن تسجل الكثير من الإنجازات الدبلوماسية، وعلى مستوى العلاقات الدولية والأممية، مؤكداً أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، استطاعت أن تحقق الموازنة بين المبادئ والمصالح الدولية المشتركة.
السفير محمد العرابى: مقبلون على تحديات جديدة وبفضل القيادة الحكيمة لدينا القدرة على تجاوزهاكيف ترى تطور العلاقات المصرية الدبلوماسية مع دول العالم؟
- السياسة المصرية الخارجية لديها مبادئ ثابتة ومعلنة، والتى أرساها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنها بذل كافة الجهود من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية، فى ظل التحديات الإقليمية التى واجهها العالم، وبالأخص الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، والأزمة فى السودان، ويمكن القول هنا إن السياسة الخارجية لمصر تقف على بعد متساوٍ بين جميع دول العالم، فهى تعتمد على إقامة علاقات متوازنة، تهتم بالبعد الاقتصادى.
كما أن إعلان الرئيس السيسى، فى أكثر من مناسبة، أن مصر لا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى بلد، يعزز من مكانة مصر ودورها على المستوى الإقليمى والعالمى، ويجب أن نؤكد أن مصر استطاعت أن تدير التحديات الدولية بعقلانية، ونحن مقبلون على تحديات جديدة، لكن بفضل القيادة الحكيمة سنكون قادرين على تجاوزها، فمصر تستعد مبكراً لأى أزمات محتملة، وقد استطاعت أن توازن بين المبادئ والمصالح المشتركة.
كيف ينعكس رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى على المواطن؟
- هذه الخطوة هى داعم كامل للاقتصاد المصرى، وتسمح بزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية القادمة من دول الاتحاد الأوروبى، وهو ما يعنى زيادة تدفقات العملة الصعبة، وهو ما سينعكس على السوق المصرية، حيث سيكون هناك مشاريع إنتاجية وصناعية، تعمل على تشغيل عمالة مصرية، وتقلص البطالة بين الشباب.
ما مدى تأثير هذه الشراكة على مستوى العلاقات الدولية؟
- هذه الشراكة تعزز من مكانة مصر فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يعنى أن العالم أصبح يعرف الدور الهام الذى تلعبه مصر على المستوى الإقليمى، وذلك فى العديد من القضايا، التى تهم الدول الأوروبية، وعلى رأسها بالطبع الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن الشراكة الاقتصادية مع تلك الدول.
موقف مصر ثابت بأن حل الصراع «الفلسطينى الإسرائيلى» لن يتم إلا على أساس حل الدولتينكيف تجد الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية خاصةً خلال الأزمة الأخيرة فى غزة؟
- استطاعت مصر أن تثبت للجميع أن دورها محورى وحيوى وهام فى دعم القضية الفلسطينية، ولا تزال الجهود السياسية والدبلوماسية، والتى تعمل كوسيط، تحاول دفع المؤسسات الدولية والعالمية نحو إقرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، الذى يعانى منذ السابع من أكتوبر الماضى، كما أن مصر أكدت موقفها الثابت بأن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لن يتم إلا على أساس حل الدولتين، وذلك للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، وحل الأزمة المستمرة التى يمر بها الشعب الفلسطينى منذ عقود.
وماذا عن الأزمة الراهنة فى السودان؟
- أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى العديد من المناسبات، أن السياسة الخارجية لمصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة، وبالأخص فى السودان، ولكنها تسعى لحفظ السلام والأمن فى البلد العربى الشقيق، الذى سينعكس بصورة كاملة على أمن مصر، وقد أكد الرئيس السيسى، منذ اندلاع الأزمة، أن الهم الأساسى لمصر هو المواطن، لأنه المتضرر الوحيد من دائرة الصراع الحالية.
وقد ظهر الدور الدبلوماسى المصرى فى محاولة لتهدئة الأوضاع، وذلك من خلال التواصل مع أطراف الصراع، ومحاولة تقريب وجهات النظر بينها، ثم التواصل الدائم مع زعماء وحكومات دول جوار السودان، من أجل احتواء الموقف، واستقبال الأشقاء السودانيين وتوفير الأمن والأمان والخدمات الأساسية لهم، مثل التعليم والصحة والسكن وغيرها.
إنجازات تحققتهناك الكثير من الإنجازات التى استطاعت مصر أن تحققها، وهى ملموسة بشكل كبير، بدايةً من نجاحها فى الانضمام إلى مجموعة البريكس، وهو ما يعد شهادة رسمية وثقة عالمية فى أن مصر تسير على الطريق الاقتصادى الصحيح، بالإضافة إلى رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، وهو مستوى رفيع من التعامل، يقوم على تعزيز الشراكة، ومستوى التشاور، سواء على المستوى الاقتصادى أو الاتفاقيات الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية الأشقاء العرب الأفارقة الشرق الأوسط مستوى العلاقات وهو ما أن مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس القيادة يجتمع برئاسة هيئة التشاور ومكوناتها السياسية
شمسان بوست / سبأنت:
اجتمع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاحد برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، وامناء عموم الأحزاب، والمكونات السياسية في الهيئة، بحضور رئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي.
كرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الاوضاع المحلية والمتغيرات الاقليمية والدولية، ومسار الاصلاحات المالية والادارية والجهود المبذولة للوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة، وفي المقدمة استمرار دفع رواتب الموظفين، وتدفق السلع والواردات الاساسية، وتحسين الخدمات والحد من وطأة الازمة الانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
وفي الاجتماع، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، وامناء الاحزاب والمكونات السياسية امام مجمل التطورات المحلية والاقليمية بما في ذلك التداعيات المحتملة للتصعيد الحربي في المنطقة على الأوضاع الامنية، والاقتصادية، والانسانية في البلاد.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان الملف الاقتصادي، والخدمي سيبقى التحدي الاهم للمجلس، والحكومة، و في صدارة اولوياتهما القصوى على الدوام.
وعرض فخامته نتائج اجتماعاته، ومشاوراته خلال الايام الماضية مع الحكومة، والبنك المركزي، ولجنة ادارة الازمات، والجهات ذات العلاقة، لتشارك الرؤى، والسياسات المدروسة لاستعادة السيطرة على عجز الموازنة العامة، وتعزيز موقف العملة الوطنية.
كما تطرق رئيس مجلس القيادة الى النجاحات المهمة التي تحققت على الصعيد الامني، بما في ذلك ضبط خلايا ارهابية على صلة بالمليشيات الحوثية، والتنظيمات المتخادمة معها، واحباط مخططاتها التخريبية في عدد من المحافظات المحررة.
ونوه فخامة الرئيس بجهود القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية، وجهوزيتها العالية لردع مغامرات المليشيات الحوثية، والمضي قدما في معركة التحرير الشامل.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على اهمية توحيد كافة الجهود، وتصفير الخلافات بين القوى الوطنية، لمواجهة التحديات الماثلة، وتشارك المسؤوليات والمشورات في الاستجابة المثلى لأولويات المواطنين، وتحقيق تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية.
واكد الرئيس على دور هيئة التشاور والمصالحة، والاحزاب والمكونات السياسية في دعم ومساندة مجلس القيادة الرئاسي بموجب اعلان نقل السلطة، وترسيخ قيم الشراكة فضلا عن دورها الرقابي على كفاءة السلطة التنفيذية في الاستجابة لتطلعات، واحتياجات المواطنين في مختلف المحافظات.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بالعمل على انتظام دفع رواتب الموظفين، واستدامة الخدمات خصوصا الكهرباء والطاقة، منوها في هذا السياق بدور الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، التي مثلت تدخلاتهم الاقتصادية، والإنمائية والإنسانية، عاملا حاسما في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية خلال السنوات الماضية.
على الصعيد الاقليمي والدولي، جدد فخامة الرئيس التأكيد على موقف اليمن الواضح من التصعيد الخطير في المنطقة، بما يخدم قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
واطلع الاجتماع من رئيس الفريق الاقتصادي الى تحديث حول المؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية، والمتغيرات في وضع العملة الوطنية على ضوء استمرار توقف الصادرات النفطية، وارتفاع اسعار الشحن البحري وانعكاساتها الكارثية على الاوضاع المعيشية، والتدابير المتخذة والمقترحة لاحتواء تداعيات ممارسات المليشيات الحوثية المدمرة للاقتصاد الوطني.
كما استمع الاجتماع الى ملاحظات رئاسة هيئة التشاور، والمكونات السياسية ومقارباتهم للقضايا الوطنية، وتطورات المشهد المحلي، والاقليمي، مؤكدين دعمهم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، واهمية المضي قدما في برنامج الاصلاحات الشاملة، وجهود مكافحة الفساد، واستمرار التشاور مع مختلف القوى على اساس الشراكة الوطنية الواسعة.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.