سعيد أحمد (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة مشاركون في البرنامج لـ«الاتحاد»: «بودكاست الشباب العربي» نقلة نوعية لإكساب المشاركين مهارات العصر هطول أمطار وحالة جوية «غير مستقرة» من اليوم حتى الأربعاء

تعتمد معظم الجهات الحكومية والخاصة في الإمارات، على استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، مثل الواقع الافتراضي و«الميتافيرس» في إبراز الوجهات السياحية والترفيهية والتراثية في مختلف المناطق، بهدف جذب السياح من داخل  الدولة وخارجها، وتشجيعهم على زيارتها، والاستمتاع به على أرض الواقع.


ويعتبر سوق السياحة، الذي يعتمد على التقنيات الحديثة، من الأسواق سريعة النمو، نظراً لما يقدمه من تجارب جديدة ومبتكرة، من خلال استخدام السياحة الافتراضية، كأداة للتسويق السياحي الواقعي، والتي توفر طرقاً سهلة للترويج عن الأماكن السياحية، بطريقة ثلاثية الأبعاد تحاكي الحياة الحقيقية، حيث يتفاعل السائح بشكل كامل مع الواقع الافتراضي، ويمارس الأنشطة كافة، مثل التنزه والسفر والتسوق، مما تشجعه على زيارة الدولة، ومشاهدة الواقع الحقيقي، والاستمتاع بالأجواء الطبيعية، والمعالم التاريخية والأماكن الترفيهية.
وتعتبر تقنية «الميتافيرس» نموذجاً جديداً ومثيراً لصناعة السياحة، حيث تمكن الجهات السياحية في الوصول إلى السياح في مختلف دول العالم، والترويج للسياحة المحلية بطريقة مبتكرة، وتهدف إلى إبراز مقومات السياحة والأمان والأمن في الإمارات.
أطلقت جزيرة ياس بأبوظبي تجربة افتراضية، تتيح للزوار من مختلف أنحاء العالم استكشاف أبرز معالمها وعروضها في العالم الافتراضي، والتنقل، افتراضياً، بصورهم الرمزية عبر مناطق الجذب السياحي والمواقع الثقافية التي تبرز أبوظبي وجهة سياحية رائدة.
وتمنح التجربة هواة الألعاب الإلكترونية والعوالم الافتراضية، إمكانية اختيار شخصياتهم الرقمية، والانطلاق في جولات لزيارة أبرز معالم أبوظبي التي تشمل «سي وورلد» بجزيرة ياس، وحلبة مرسى ياس، والاتحاد بارك، والدار سكوير، والمنطقة الإبداعية، وياس «توفور 54»، إلى منطقة «حياكم في أبوظبي»، التي تتضمن متحف اللوفر أبوظبي، وممشى السعديات، وجزيرة صير بني ياس، وواحة العين، وقلعة الجاهلي.
وتوفر التجربة فرصة اللعب والمنافسة والتواصل الاجتماعي، والتعرف على المعالم السياحية والثقافية الفريدة في أبوظبي ضمن منطقة افتراضية مساحتها 25 كم مربعاً مطابقة للوجهات الواقعية.
ويخوض المشاركون، خلال رحلتهم الافتراضية حول الإمارة، العديد من المغامرات والتجارب المفعمة بالمرح والحماس في مدن الألعاب العالمية، وأثناء قيادة سيارات السباق في جزيرة ياس، مع اختبار مهاراتهم في تشييد بيوت افتراضية، وغيرها من التحديات.
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية أبوظبي الساعية إلى تعزيز مكانتها وجهة مفضلة تحتضن باقة متنوعة من مناطق الجذب الاستثنائية، التي تدعو الزوار إلى اكتشافها، وفق اهتماماتهم الشخصية، وتشكل أيضاً منصة مثالية لتسليط الضوء على الإمارة، لتصبح محط أنظار فئات أوسع من الزوار.
وتعتبر تجربة جزيرة ياس الافتراضية، فرصة جديدة للجمهور العالمي لاستكشاف الجزيرة بصفتها وجهة عالمية المستوى لزيارتها، ويتيح الاستخدام الفعال للتقنية المبتكرة، صناعة محتوى متميز عن الحياة في أبوظبي، إضافة إلى توفير فرصة استثنائية للأفراد في جميع أنحاء العالم لتجربتها عن بُعد.
جولات افتراضية
تمتلك إمارة دبي، العديد من المعالم السياحية، التي من الممكن زيارتها من خلال التجول الافتراضي «الميتافيرس»، مثل أعلى مبنى في العالم، وأعلى عجلة ترفيهية، وأعلى فندق في العالم، وأكبر منتجع داخلي للتزلج، إلى جانب المنتجعات الفاخرة والمطاعم العالمية، والوجهات الشاطئية العالمية، ومراكز التسوق ذات الطرز المختلفة، التي تضم أعداداً كبيرة من المحال العالمية المشهورة، والمعالم السياحية التي تستقطب سنوياً الملايين من الزوار الفعليين، إلى جانب الملايين الذين يزورونها، افتراضياً.
وتضمن دبي لزوارها، أينما كانوا في العالم، وعبر العديد من الجولات الافتراضية الاستمتاع بجمال مناظرها من جميع زوايا التصوير ومختلف ساعات الليل والنهار، سواء من أعالي برج خليفة، الذي يتميز بعمارته وهندسته المذهلة، أم أن تعود بالزمن إلى الوراء في «حي الفهيدي» التاريخي، حيث يمكن للسائح التعرف إلى الأبنية القديمة والهندسة المعمارية التي كانت سائدة في منتصف القرن التاسع عشر حتى السبعينيات، كما يمكن للسائح اكتشاف برج العرب، من خلال جولته الافتراضية في الردهة الضخمة التي تضم النوافير والأرائك الفاخرة.
سياحة مستدامة
تسعى إمارة الشارقة، إلى خلق بيئة سياحية متكاملة، تستفيد من أحدث الخيارات التقنية والذكية لتطوير القطاع، وضمان استدامته، وذلك من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة لتقديم خيارات وخدمات سياحية مبتكرة، يرفع حجم مساهمة القطاع السياحي في النمو الاقتصادي للدولة.
وأصبحت التقنيات الحديثة، ركائز رئيسة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وقد تجاوزت أهميتها في القطاع السياحي، وحجز الرحلات والفنادق والمنتجعات، إلى توظيف آليات الذكاء الاصطناعي وابتكارات الجيل القادم من التقنيات في خدمة السياح، وتعريف السياح بالوجهات قبل زيارتها، والتخطيط للرحلة من خلال ما يقدمه الواقع الافتراضي من تجارب وفرص، والتي تعمل عليها الجهات الحكومية والخاصة في الشارقة، لتوظيفها من أجل الترويج للإمارة، وتزويد الجمهور بمعلومات سياحية وافية حولها.
وتواصل السياحة في الشارقة على تطوير القطاع السياحي، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاعين الحكومي والخاص، واستغلال كافة المنصات والفرص المتاحة، للترويج للمقومات المميزة والاستثنائية للسياحة في الإمارة، بهدف استقطاب المزيد من السياح والزوار من مختلف أقطار العالم لزيارة الشارقة ومختلف مناطق الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الميتافيرس السياحة الإمارات الذكاء الاصطناعي التقنیات الحدیثة فی العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

مبادرات ومشروعات نوعية نفذتها عناية شؤون الحرمين خلال موسم الحج

نفذت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عددًا من المبادرات والمشروعات النوعية خلال موسم الحج لهذا العام، التي ارتكزت على تعزيز كفاءة التشغيل والصيانة في إطار إدارة الأصول والمرافق، من خلال تطبيق منهجية فعالة تضمن أقصى درجات الجاهزية، بما يسهم في الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن وتحقيق مؤشرات أداء عالية، وذلك بالتنسيق والتكامل مع الجهات المعنية ذات العلاقة، بهدف دعم كفاءة التنفيذ وتعزيز البيئة الميسرة والمستدامة لحجاج بيت الله الحرام.

ودشنت الهيئة العامة عددًا من المشروعات والمبادرات، ومنها: إطلاق المرحلة التجريبية لـ”المركز الهندسي الذكي للقيادة والتحكم”، لتحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة اتخاذ القرار، وتشغيل “12” شاشة ذكية تعرض أفضل أوقات الطواف والسعي بناءً على مؤشرات الأداء والبيانات اللحظية، وتطوير منظومة سقيا زمزم عبر توزيع أكثر من “293,000” عبوة، واستهلاك أكثر من “12,000” متر مكعب من المياه، وإطلاق عربات خاصة لسقيا ماء زمزم في صحن المطاف، واستحداث مشربيات متقدمة ضمن التوسعة السعودية الثانية في جميع الأدوار، وتطبيق نظام متطور لرصد الأعداد البشرية والحشود مما يساعد على تحسين التخطيط وتحقيق أفضل تنظيم، وتفعيل مركز العناية بالضيوف لتقديم حزمة خدمات في موقع واحد، وتمكينهم من أداء النسك والعودة الآمنة لأسرهم، إضافة إلى المشاركة ضمن مبادرة “إحرام مستدام” بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات، لإعادة تدوير أقمشة الإحرام وتحويلها إلى منتجات عملية.

ووفرت الهيئة “400” عربة كهربائية و”8,000″ عربة يدوية، إضافة إلى “12” عربة مخصصة لخدمة التحلل من النسك بشكل مجاني، استفاد منها أكثر من “70,000” حاج، وتشغيل “4” مراكز لحفظ الأمتعة، و”7″ نقاط أمامية للاستلام، موزعة عند أبواب المسجد الحرام الرئيسية، واستفاد منها أكثر من “60,000” حاج، وتشغيل “16” ناقلة إسعافية لتعزيز الاستجابة الطبية في حالات الطوارئ بالتعاون مع الهلال الأحمر، وتنفيذ خطط بيئية شاملة لتعقيم السجاد، وتكثيف أعمال النظافة في الممرات والمصليات ودورات المياه، وزيادة عدد فواحات التعطير في الممرات والمصليات، وتشغيل منظومة التكييف المركزية لضخ الهواء البارد إلى أروقة المسجد الحرام بواقع “883” وحدة تكييف، وتلطيف الأجواء باستخدام مراوح التهوية الداخلية بواقع “3,139” مروحة، ومراوح الرذاذ في الساحات والطرق بعدد “244” مروحة، وضمان إيصال الأذان وخطب الجمعة بوضوح، ورفع الجاهزية للتعامل مع الحالات الطارئة من خلال “8,000” سماعة موزعة في محيط المسجد الحرام، ونشر الفرق الميدانية متعددة المهام لتسهيل تنقلات الحجاج والاستجابة لأي طارئ، وترجمة خطبة عرفة باللغات العالمية بعدد “35” لغة لضمان سهولة إيصال رسالة الحرمين العالمية، ونشرها عبر قناة القرآن الكريم وعبر عدة منصات منها اليوتيوب.

وعملت الهيئة على تجهيز جميع المواقع من الناحية الإلكتروميكانيكية، وتوفير مصادر الطاقة والتأكد من موثوقيتها، وتشغيل “120,309” وحدات إنارة، والتأكد من جاهزية المصاعد والسلالم الكهربائية حيث إن هناك ما يقارب “22” مصعدًا و”224″ سلمًا، ورفع الجاهزية للاستجابة السريعة والتدخل الفوري في حالات الطوارئ بما يعزز من مستوى السلامة.

اقرأ أيضاًالمجتمعطائرات الإخلاء الطبي الجوي بوزارة الدفاع تساند وزارة الصحة بدعم لوجستي وطبي بموسم الحج

وحرصت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على إثراء التجربة الثقافية والمعرفية لضيوف الرحمن، من خلال تنظيم معارض تعريفية تبرز الجوانب التاريخية والخدمية للحرمين الشريفين، وزيارات مجمع الملك عبد العزيز لصناعة الكسوة ومكتبة المسجد الحرام والحرم المكي الشريف بواقع أكثر من “59,000” زائر، وإطلاق بوابة إلكترونية للزيارات لتيسير حجز الزوار للمعارض ومكتبات الحرمين وعرض الكسوة، وتوزيع دليل المصلي، وتفعيل مكتبات الحرم، وتوفير مصاحف مترجمة بلغات متعددة، وتشجيع التطوع المنظم داخل بيئة الحرمين.

وتواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ جهودها التشغيلية المكثفة في المسجد النبوي الشريف، بهدف تقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن والزوار والمصلين، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة, وفي إطار هذه الجهود، وفرت الهيئة كميات وفيرة من عبوات ماء زمزم ووزعتها في مواقع متعددة داخل المسجد لتسهيل وصول الحجاج إليها، ونظمت آليات دخول الزائرين إلى الروضة الشريفة بما يضمن الانسيابية وسهولة الحركة، ويسهم في أداء العبادات بمرونة وانتظام، وتأتي هذه المبادرات ضمن رؤية شاملة تسعى إلى تعزيز تجربة الزائر، وتوفير بيئة روحانية آمنة ومريحة تمكن الجميع من أداء شعائرهم بكل طمأنينة ويسر.

وتأتي هذه المشروعات والمبادرات امتدادًا لجهود الهيئة في تسخير جميع الإمكانات البشرية والتقنية والخدمية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- بما يُجسد رسالة المملكة في تقديم أرقى مستويات الرعاية والعناية لضيوف الحرمين الشريفين، وتحقيق التميز في خدمتهم.

مقالات مشابهة

  • «الإعلام الإبداعي» و«أبوظبي للأفلام» تقدمان مبادرات مبتكَرة
  • حمدان بن زايد: مبادرات هيئة الهلال الأحمر تعزز أهداف «عام المجتمع»
  • حسن الرداد يحسم الجدل بخصوص سفر الفنانين لتشجيع الأهلي في كأس العالم للأندية
  • لجنة السياحة الترفيهية تتصدر جهود التيسير على المطاعم السياحية
  • حسن الرداد يرد علي سخرية سفره لتشجيع الأهلي في كاس العالم
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات
  • معاون وزير السياحة: ضبط المنشآت السياحية سيكون عبر الشرطة السياحية لضمان جودة الخدمات
  • وزارة السياحة تحدد إجراءات السلامة العامة والأمان في الشواطئ والمسابح والمنشآت السياحية
  • مبادرات ومشروعات نوعية نفذتها عناية شؤون الحرمين خلال موسم حج 1446هـ
  • مبادرات ومشروعات نوعية نفذتها عناية شؤون الحرمين خلال موسم الحج