ثمنّ النائب محمد عزت القاضى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تحركات الدولة المصرية إزاء الأحداث الراهنة من حروب بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أن مصر تستهدف وقف التصعيد في المنطقة لتجنب الشعوب ويلات الحروب.

مصر حذرت من مخاطر الحروب 

وأوضح القاضي أن الدولة المصرية حذرت كثيرا من مخاطر توسيع دائرة العدوان والحروب، مؤكدا أن شعوب المنطقة هي التي تدفع الثمن لمثل هذه الأحداث، معربا عن قلقه تجاه مؤشرات التصعيد الإيراني/ الإسرائيلي، مطالبا جميع دول المنطقة والمجتمع الدولي الاستماع إلى صوت مصر فضلا عن ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حتى لا تتزايد الاحداث أكثر.

إيران تبدأ هجوما جويا على إسرائيل

يذكر أن البيت الأبيض قد أعلن أن إيران بدأت هجوما جويا على إسرائيل، وذلك وفقا لخبر عاجل على قناة القاهرة الإخبارية.

كما أفادت القناة، بأن البيت الأبيض قال إن مستشار الأمن القومي ونائبه أطلعا الرئيس بايدن على التطورات في الشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس النواب النواب إيران

إقرأ أيضاً:

مناطق آمنة لا توفر أمنا.. لماذا لا يجد المدنيون ملاذا خلال الحروب؟

يختلف خبراء القانون في تعريف المناطق التي تخصص خلال الحروب لتوفير الحد الأدنى من الأمن للمدنيين والتي غالبا ما تفشل في تحقيق هذا الهدف، كما هي الحال حاليا في قطاع غزة.

ويطلق بعض الخبراء على هذه المناطق اسم مناطق عازلة أو ممرات آمنة أو مناطق حظر الطيران، وهي مساحات يتم إنشاؤها لأهداف سياسية على الأرجح وليست إنسانية.

وخلال كثير من الحروب كانت هذه المناطق مثار جدل، بسبب الهدف الذي أنشئت من أجله وأيضا بالنظر إلى فشلها شبه الدائم في توفير الأمان للفئات المعنية.

ووفقا لأستاذ السياسة الدولية ستيفانو ريكيا، فإن المناطق الآمنة التي تنشئها الدول القوية كثيرا ما تفاقم معاناة المدنيين الضعفاء على المدى المتوسط، بل إنها قد تكون سببا في إطالة أمد الصراعات العرقية وتصعيد وتيرتها، وهو رأي يدعمه تاريخ تلك المناطق التي لم تكن يوما بعيدة عن النزاع.

ولم يرد مصطلح المناطق الآمنة في اتفاقية جنيف لعام 1949، بل وردت أسماء أخرى مثل مواقع استشفاء ومناطق محايدة ومناطق منزوعة السلاح وهي مبان أو مناطق صغيرة يفترض أن تكون آمنة للمدنيين من أي اعتداءات.

تجارب فاشلة

وقد بدأت معالم المصطلح تتكشف على المواقع التي أقامتها الأمم المتحدة في جمهورية البوسنة والهرسك عام 1993، حين أعلنت المنظمة 6 مناطق آمنة تحرسها قوات حفظ السلام، وكان الهدف منها حظر أي نشاطات عسكرية في داخلها أو حولها وضمان توزيع المساعدات الإنسانية، لكن هذه القرارات والوسائل العسكرية لم تنجح في إجبار أطراف النزاع على احترام هذه المناطق.

وتجلّى فشل هذه المناطق في حماية المدنيين خلال 3 حروب أولها تلك التي رسمها الفرنسيون لحماية المدنيين المهجرين في رواندا عام 1994، ثم عندما سيطر جيش صرب البوسنة على مدينة سربرنيتشا عام 1995، وبعدها في سريلانكا عام 2009.

وخلال هذه الحروب، لم يكن الموت وحدة يتربص بالمدنيين في المناطق الآمنة ولكن أيضا نقص الدواء والغذاء والماء والمأوى الذي لم يقهم برد الشتاء ولا حر الصيف.

وحاليا، تفشل المناطق الآمنة في حماية المدنيين العزّل بقطاع غزة. وقد تساءل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني -فور إعلان إسرائيل أول منطقة آمنة بالقطاع- عن إمكانية توفير الأمن في مناطق حددها طرف واحد من طرفي النزاع.

وجاء تعليق لازاريني، بعدما نشر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي -خلال الشهر الأول للحرب- خريطة توضح مسار طريق آمن يسلكه سكان مدينة غزة إلى الجنوب عبر شارع صلاح الدين.

وفي هذا الطريق، استهدفت قوات الاحتلال 3 قوافل للمواطنين في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، مما أدى لاستشهاد أكثر من 70 مدنيا جلهم من الأطفال والنساء وأصيب أكثر من 200 آخرين.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، طلبت إسرائيل من السكان الذهاب إلى منطقة المواصي جنوب شرق وادي غزة. لكن تحليلا لصور الأقمار الصناعية أجراه خبيرا الاستشعار عن بعد كور يشير وجامون فان دان هوك، أكد تضرر 20% من المباني في جنوب الوادي حتى الـ11 من الشهر نفسه، بما في ذلك خان يونس ورفح جنوبا.

الهروب إلى رفح ثم الهروب منها

وعندما شنت قوات الاحتلال عمليتها البرية في المناطق الشمالية للقطاع، فرّ نحو مليون إنسان إلى مدينة رفح الجنوبية هربا من الموت، لكن إسرائيل شنّت هجوما بريا على المدينة في مايو/أيار الماضي، مما أجبر أكثر من 800 ألف مدني على الهروب بحثا عن الأمان.

وبعد أيام من العملية، ارتكبت قوات الاحتلال محرقة في مخيم حديث للنازحين أنشئ قرب مخازن وكالة أونروا ضمن المناطق التي حددتها إسرائيل على أنها مناطق آمنة.

وعلى مدى عقود طويلة، كانت الأطراف المتحاربة تخشى استهداف المناطق التي توجَد فيها فرق الصليب الأحمر، وقد وصل الأمر إلى حد الحذر خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وهو أمر لا تلتزم به دول الشرق الأوسط وما يسمّى بالعالم الثالث، رغم وجود القوانين والمحاكم التي لم تكن موجودة في السابق.

مقالات مشابهة

  • على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.. شركة إنتل الأمريكية تعلق مشروعاً لها في فلسطين المحتلة
  • توسيع “باقة العمل” لتشمل جميع إمارات الدولة
  • الإمارات.. توسيع «باقة العمل» لتشمل كافة إمارات الدولة
  • لماذا تكون هنالك حروب في السودان؟
  • مناطق آمنة لا توفر أمنا.. لماذا لا يجد المدنيون ملاذا خلال الحروب؟
  • كنعاني: واشنطن ولندن شريكتان في العدوان الإسرائيلي على غزة
  • المقاومة اللبنانية تنفذ هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة مستحدث للفرقة 146 في جيش العدو الإسرائيلي شرق نهاريا وتصيبه مباشرة ما أدى لتدميره واشتعال النيران فيه ‏وإيقاع أفراده بين قتيل وجريح
  • أستاذ قانون: إسرائيل دولة لقيطة زرعت في المنطقة من أجل مجموعة من الأهداف
  • عضو «خارجية النواب»: مجزرة النصيرات في غزة تكشف دموية الاحتلال الإسرائيلي 
  • مجلة أمريكية تدعو البيت الأبيض للتراجع عن قرار "مأساوي ومكلف" حول روسيا والناتو وأوكرانيا