مصادر لـ”رأي اليوم”: نتنياهو قد يلجأ لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة الفصائل الفلسطينية ويجر غزة للحرب للهروب من هذا الأمر.. المقاومة تتجهز وساعات حاسمة مقبلة والقاهرة تحذر
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
غزة – خاص بـ”رأي اليوم”- نادر الصفدي: كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن حالة من الترقب تعشيها فصائل المقاومة الفلسطينية بسبب الأحداث الساخنة التي تجري داخل إسرائيل، والاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومة بنيامين نتنياهو على خليفة قانون “التعديلات القضائية” الذي أثار جدلاً واسعًا داخل الكيان. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن فصائل المقاومة الفلسطينية لا تأمن الغدر الإسرائيلي، وقد يلجأ نتنياهو لعمليات اغتيال لأبرز قادة الفصائل في قطاع غزة وخارجه، واستفزاز المقاومة وجرها لجولة تصعيد جديدة للهروب من الأزمات الداخلية التي تعاني منها حكومته.
وأشارت إلى أن الظروف بالنسبة لنتنياهو مُهيأة تمامًا لفتح جبهة تصعيد عسكرية جديدة مع المقاومة في غزة قد تستمر لأيام فقط، وذلك في محاولة منه للهروب من الضغوطات ومحاولة “صناعة نصر” يقدمه للإسرائيليين أملاً في إيقاف موجهة الاحتجاجات الغاضبة التي لا تتوقف ضد حكومته. ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الفصائل أبلغت مصر بهذا الأمر، وأكدت لها بأي يد المقاومة ستكون على الزناد وأي تجاوز إسرائيلي في غزة والضفة والقدس ستقابل برد فوري، وتكون التهدئة التي جرى التوصل لها في السابق قد انتهت فعليًا. وأشارت إلى أن القاهرة تحذر من أي تصعيد وأن الساعات المقبلة ستكون حاسمة وقد تحدد مصير غزة، في ظل الكثير من الأصوات المتطرفة داخل إسرائيل التي تطالب بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة وقوية على قطاع غزة، وبدء من جديد مرحلة الاغتيالات لقادة الفصائل الفلسطينية. تتواصل الاحتجاجات الشعبية الضخمة ضد سعي حكومة بنيامين نتنياهو لتمرير جملة من التشريعات يعتبرها المحتجون انقلابا على الشرعية والديمقراطية، وسط تصاعد الدعوات إلى عدم الالتحاق بالجيش والخدمة الاحتياطية الإلزامية. وكان معهد أمني إسرائيلي، حذر من أن الاستمرار في التغييرات القضائية سيؤدي إلى تفكك جيش الاحتلال، داعيًا الائتلاف الحكومي إلى التوقف فورًا على سن تلك القوانين. وأصدر معهد “أبحاث الأمن القومي”، “تحذيرًا جديًّا للحكومة من أن استمرار تجاهلها مطالب ملايين الإسرائيليين بالكف عن تمرير قوانين تهميش القضاء؛ سيُعرّض الجيش لواحدة من أخطر مراحله التاريخية، وهو خطر التفكك على ضوء الانقسام الذي يعصف به بسبب تلك القوانين”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتنياهو يبحث سريًا مع بلير ترتيبات “اليوم التالي” بغزة
إسرائيل – كشفت قناة “كان” العبرية الحكومية، مساء السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات “اليوم التالي” في قطاع غزة.
وامتنع مكتب نتنياهو، عن التعليق على فحوى اللقاء، وفق القناة.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل للقناة الحكومية، التابعة لهيئة البث، إن “نتنياهو عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات اليوم التالي في غزة”.
وأوضحت المصادر أن “بلير، يعمل على مبادرة تطرح إدخال السلطة الفلسطينية لتولي إدارة مناطق محددة داخل قطاع غزة، على أن يبدأ التنفيذ بشكل تجريبي ويتحول إلى دائم في حال حقق نجاحًا”، على حد تعبيرهم.
وادعت القناة أن “المبادرة مشروطة بإجراء إصلاحات داخل مؤسسات السلطة”.
وأشارت “كان”، إلى أن “الجهات الأمنية في إسرائيل ناقشت المقترح خلال الأيام الماضية، ولم يتم رفضه بشكل قاطع، فيما يجري بلير، اتصالات موازية مع عدد من الدول العربية لدفع الخطة قدمًا”.
ويأتي هذا التطور فيما طُرح اسم بلير، في الآونة الأخيرة في سياق خطة أمريكية تتعلق بإنشاء “مجلس سلام” لإدارة غزة برئاسته، وهي مبادرة مرتبطة بالتصورات التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتوصلت حركة الفصائل وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأناضول