الصحة: تنفيذ 37 برنامجًا تدريبيا لتأهيل 1050 صيدلياً بـ 10 محافظات
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
كتب - أحمد جمعة:
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تنظيم دورات تدريبية لـ 1050 صيدلياً من العاملين بمديريات الشئون الصحية والمستشفيات والوحدات الصحية على مستوى محافظات الجمهورية، تنفيذا ً للمرحلة الثالثة من الخطة التدريبية التي بدأت من يناير حتى شهر مارس من العام الجاري، بهدف تأهيل ورفع كفاءة الصيادلة الحكوميين.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الدورات استهدفت الصيادلة في محافظات (الفيوم – بني سويف – الغربية – القاهرة – المنوفية – الشرقية – القليوبية – بورسعيد – الدقهلية – الجيزة)، بإجمالي 37 برنامجا تدريبيا، بالتعاون مع قطاع البحوث والتدريب بوزارة الصحة والسكان، ومشاركة قطاعات ومديريات الصحة، والخبراء في مجال الرعاية الصيدلية.
وأوضح «عبدالغفار» في بيان، الأحد، أن الدورات التدريبية العلمية شملت برامج فنية وبرامج إدارية، لكافة الصيادلة الحكوميين التابعين للوزارة، بهدف رفع الكفاءة العلمية للفرق الطبية، وتحسين مستوى الخدمات الطبية التي يقدمونها للمواطنين.
وأضاف أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة التوعوية والتثقيف الدوائي في المنشآت الصحية، حول التوعية بمخاطر الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية والمسكنات والفيتامينات، وأهمية الاستخدام الأمثل للأدوية المشار إليها طبقا للمرجعيات العلمية الدولية الموثقة.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، إن حملات التوعية استهدفت 22 مديرية صحية، بإجمالي 436 مستشفى، و1669 وحدة ومركز رعاية صحية، وبلغ عدد المستفيدين من تلك الحملات التوعوية 73 ألفًا ما بين أطقم طبية ومواطنين مترددين على تلك المنشآت، لتلقي الخدمات الطبية المختلفة خلال الفترة من منتصف مارس حتى شهر إبريل الجاري.
ونوهت الشرقاوي، إلى توزيع 14 ألف و92 منشورا توعويا، وتقديم 3256 محاضرة توعوية وتثقيفية حول الاستخدام الرشيد للدواء وخاصة المضادات الحيوية، والمسكنات، وذلك لمواجهة سوء استخدام، وما يترتب عليه من أضرار صحية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان وزارة الصحة برامج تدريبية
إقرأ أيضاً:
الأعشاب لم تعد مجرد تقليدًا بل ركيزة صحية تتقدّم إلى الواجهة العالمية.. كيف؟
لم يعد الطب التقليدي مجرد ممارسات شعبية متوارثة، بل أصبح اليوم أحد المكونات الأساسية لمنظومات الرعاية الصحية حول العالم، بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية. فمع اتساع الفجوة في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، يعتمد مئات الملايين من البشر على الطب التقليدي والأعشاب بوصفه خيارًا علاجيًا واقعيًا وفاعلًا.
تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 40% و90% من سكان الدول الأعضاء يستخدمون أشكالًا مختلفة من الطب التقليدي. هذا الانتشار الواسع يعكس مكانة متجذّرة لهذه الممارسات في حياة الشعوب، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يشكّل الطب التقليدي في كثير من الأحيان الملاذ الصحي الوحيد المتاح.
مركز عالمي لاستثمار المعرفةفي خطوة تعكس هذا التوجّه، أنشأت منظمة الصحة العالمية عام 2022 مركزها العالمي للطب التقليدي، بهدف الاستفادة المنهجية من هذه النظم الصحية في تعزيز الرعاية والرفاه. وتوضح شياما كوروفيلا، مديرة المركز، أن نحو نصف سكان العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية، ما يجعل الطب التقليدي ضرورة صحية قبل أن يكون خيارًا ثقافيًا.
لماذا يفضّله الملايين؟لا يقتصر الإقبال على الطب التقليدي على محدودية الخدمات الحديثة، بل يرتبط بقناعة متنامية بقدرته على تقديم رعاية أكثر شمولًا وإنسانية. فالكثيرون يختارونه لأنه:
ينظر إلى الإنسان كوحدة متكاملة جسدًا وعقلًا.ينسجم مع الخصوصيات الثقافية والبيئية.يعتمد على الأعشاب والمواد الطبيعية.يركّز على الوقاية ودعم الصحة العامة، لا علاج الأعراض فقط.وترى منظمة الصحة العالمية أن هذا النهج يلبّي احتياجات معاصرة متزايدة، خاصة في مجالات الأمراض المزمنة، والصحة النفسية، وإدارة التوتر.
انتشار كبير وتمويل محدودورغم هذا الحضور العالمي، تكشف المنظمة عن فجوة بحثية لافتة، إذ لا يتجاوز تمويل أبحاث الطب التقليدي 1% من إجمالي تمويل أبحاث الصحة عالميًا. وتؤكد كوروفيلا أن تعزيز البحث العلمي القائم على الأدلة بات أمرًا حاسمًا لضمان سلامة هذه الممارسات وفعاليتها وتنظيمها.
قمة عالمية لرسم الطريق حتى 2034وتستعد الهند لاستضافة القمة العالمية الثانية لمنظمة الصحة العالمية حول الطب التقليدي خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر، بمشاركة صانعي سياسات وعلماء وممارسين وقادة شعوب أصلية من مختلف أنحاء العالم.
وتركّز القمة على تنفيذ استراتيجية منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي حتى عام 2034، والتي تهدف إلى تطوير الطب التقليدي والتكميلي والتكاملي القائم على الأدلة، ووضع أطر تنظيمية واضحة، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية.
مكتبة رقمية ومعارف محميةوبالتزامن مع القمة، تطلق منظمة الصحة العالمية أول مكتبة رقمية عالمية للطب التقليدي، تضم أكثر من 1.6 مليون سجل علمي، إلى جانب شبكة بيانات متخصصة، وإطار عمل يحمي المعارف الأصلية والتنوع البيولوجي ويربطهما بالصحة العامة.
تكامل لا تنافستختزل منظمة الصحة العالمية رؤيتها في أن مستقبل الصحة لا يقوم على إقصاء الطب الحديث أو استبداله، بل على التكامل معه. فحين يُنظَّم الطب التقليدي، ويُدعَم بالبحث العلمي، يمكن للأعشاب والممارسات العلاجية المتوارثة أن تسهم بفاعلية في تحسين صحة الإنسان، وتعزيز رفاهيته، ودعم استدامة كوكب الأرض.