مسجد ومدرسة الأمير "صرغتمش الناصري".. تاريخ الحضارة الاسلامية فى العصر الحديث
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش الناصري من أهم معالم التراث الإسلامي العريق من أكثر المواقع الأثرية على مر التاريخ وله رسالة ترويج للحضارة المصرية عبر العصور فى فنون العمارة بالمنشآت التاريخية و فنون العمارة.
ويقع مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش الناصري في شارع الخضيري امتداد شارع الصليبة بجوار جامع بن طولون بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة هو مسجد أثري مملوكي بناه الأمير صرغتمش الناصري ويتكون من مسجد ومدرسة وضريح قد أمر بإنشاء هذه المدرسة المقر الأشرف الكريم العالي المولى الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري عام 757 هجرية 1356م وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون وجعل فيهِ مدرسة خصصها لتدريس علم الحديث النبوي وأصول الفقه الحنفي وكانت معقلاً مزدهراً للعلماء والفقهاء من المذهب الحنفي في القرنين الثامن والتاسع.
وكان قد بني هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو يتكون من صحن مكشوف تشرف عليه أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذي يشمل على ثلاثة أقسام القسم الأوسط منها تغطيه قبة مرتفعة بأركانها مقرنصات خشبية أنشئت محل القبة القديمة التي هدمت أواخر القرن التاسع عشر لتكون الواجهة الرئيسية للمبنى هي واجهته الشمالية الغربية تعلو قبة الضريح الطرف الجنوبي من الواجهة وتتكون من قبة خارجية وأخرى داخلية وتشتمل هذه الواجهة على المدخل وهو عبارة عن جدار غائر يتوجه عقد وقد سقف بنصف قبة في أسفلها مقرنصات ذات دلايات.
وتقع على يسار المدخل مئذنة رشيقة بارتفاع 40 م بنيت من الحجر وتتكون هذه المئذنة من ثلاثة طوابق تتوّجها قمة منقوشة ويزخرف الطابق الثاني المثمن كسوة من الحجر الأحمروالأبيض تحتوي على زخارف هندسية تتكون من خطوط متعرجة كما تتكون المحراب من الرخام الملون وسط وزرة رخامية ويرجع تاريخ المنبر إلى سنة 1118 هجرية = 1706م .
وتنفرد هذه المدرسة بمميزات معمارية خاصة تظهر فيه التأثيرات الفارسية وخاصة القباب السمرقندية ذات الرقاب الطويلة وترتفع أرضية المدرسة عن مستوى المدخل قليلاً ولذلك يوجد سلم ذو خمس درجات يؤدي إلى الصحن وقد دفن بالمدرسة من الشخصيات المهمة الأمير صرغتمش المدفون بالقبة داخل المدرسة وكذلك ابنه إبراهيم والعلامة قوام الدين الأتقاني.
ويمتاز المسجد كأمثاله من المساجد التي بنيت في عهد دولة المماليك الشراكسة بالزخارف والكتابات بالخطوط العربية المختلفة واجتمعت فيه شتى الصناعات والفنون الدقيقة فنجارته الممثلة في المنبر وكرسي السورة وأرضيته ووزراته الرخامية وأسقفه الخشبية تدل على دقة ومهارة الفنانين والبنائين الذين قاموا ببناء هذا المسجد.
30425552_2070312156516331_8821388810092923995_o 30821508_2070309716516575_5915277442460694833_o 30821851_2070312119849668_6756453626893061264_o 31143679_2070311966516350_1285315736711046636_n 31277665_2070311483183065_562250403599208847_n 31296031_2070311929849687_667486915125026180_n 31318376_2070311726516374_8247647933110934405_n 31337812_2070311243183089_1112297611448558385_n 31357810_2070309609849919_2358396201246037090_n 31369565_2070311839849696_8250190186503639871_n 31384169_2070310129849867_4414342917062630602_n 31388826_2070309819849898_4179064274111854621_n 31403473_2070309629849917_6265488189680229709_n 31417183_2070312093183004_8889766875017404729_n 31437489_2070311033183110_7711097394223065321_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تاريخ مسجد مدرسة الدين
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: العصر له سنة مستحبة.. وهذه عدد ركعاتها
قال الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن قول "العصر مالوش سنة" صحيح بمعنى أنه لا يوجد سنة راتبة قبل صلاة العصر، ولكن هذا لا يعني أن العصر لا يصلى معه سنة على الإطلاق.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن السنن الرواتب المعروفة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم هي 12 ركعة: 2 قبل الفجر، 4 قبل الظهر، 2 بعد الظهر، 2 بعد المغرب، و2 بعد العشاء، ولا توجد سنة راتبة مباشرة قبل العصر أو بعده.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى قبل العصر أربعًا" – فهذا يعني أن هناك سنة غير مؤكدة أو مستحبة قبل العصر، لكنها ليست سنة راتبة، أي ليست فرضًا أو شرطًا لصحة الصلاة.
«أكثر من مليون مصلٍ».. إقامة صلاة الجمعة في 849 جامعًا ومسجدًا داخل حدود الحرم
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الريف المصري بمحافظة المنيا
حكم صلاة الجمعة خارج المسجد لامتلائه بالمصليين.. احذر من سبق الإمام
حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟
هل تترك صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد في يوم واحد؟ .. توضيح من الأزهر و الإفتاء
آداب دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة.. الأزهر يوضحها
وأكد أن سنة العصر ليست شرطًا لصلاة العصر، فإذا لم يصلِ الإنسان هذه السنن وأدى الفرض فقط فإن الصلاة صحيحة ولا إثم عليه، لكن من المستحب الالتزام بهذه السنن الرواتب لما فيها من فضل وثواب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله تعالى اثنتين بنى الله له بيتًا في الجنة".
عقوبة ترك صلاة العصركشفت دار الإفتاء المصرية، عن أنه قد نص العلماء على أنَّ حصول ما قد يبطل الطاعات بالمعاصي إنما يكون بحصول ما يفسدها في عينها من دخول أمرٍ مذمومٍ عليها؛ كالرياء وابتغاء السمعة، أو عدم الإخلاص فيها أو الفساد في النية، لا بحصول المعصية في طاعة أخرى مستقلة عنها، أو في جنسٍ آخر من الطاعات.
قال الإمام الآمِدِيُّ في "أبكار الأفكار" (4/ 385-386، ط. دار الكتب والوثائق القومية-القاهرة) في الردِّ على شبهة القائلين بكون المعصية محبطةً للأعمال مطلقًا: [إن التقابل بين الطاعة والمعصية: إنما يتصور في فعلٍ واحدٍ بالنسبة إلى جهةٍ واحدةٍ، بأن يكون مطيعًا بعينِ ما هو عاصٍ مِن جهة واحدة، وأما أن يكون مطيعًا في شيء، وعاصيًا بغيره، فلا امتناع فيه، كيف وأن هؤلاء وإن أوجبوا إحباط ثواب الطاعات بالكبيرة الواحدة، فإنهم لا يمنعون من الحكم على ما صدر من صاحب الكبيرة من أنواع العبادات... كالصلاة، والصوم، والحج، وغيره بالصحة، ووقوعها موقع الامتثال، والخروج عن عهدة أمر الشارع؛ مع حصول معصية في غيرها، بخلاف ما يقارن الشرك منها، وإجماع الأمة دلَّ على ذلك، وعلى هذا: فلا يمتنع اجتماع الطاعة والمعصية، وأن يكون مثابًا على هذه ومعاقبًا على هذه. فإنَّ التعظيم والإهانة إنما يمتنع اجتماعهما من شخصٍ واحدٍ لواحدٍ، إن اتحدت جهةُ التعظيم والإهانة، وإلا فبتقدير أن يكون مُعَظَّمًا من جهة، مهانًا مِن جهةٍ، مُعَظَّمًا مِن جهةِ طاعته، مهانًا مِن جهةِ معصيته؛ فلا مانع فيه] اهـ.
وقد تجلَّى ذلك الفهم واتضح لدى العلماء من خلال شرحهم لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوارد في الحثِّ على أن تُصلَّى صلاةُ العصر في وقتها والتحذير من أن تركها يحبط عملها، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» أخرجه الإمام البخاري في "الصحيح".
والمراد من الحديث كما فهمه علماء الأمة: هو أنه قد خسر أجر هذه الصلاة بخصوصها والذي يحصل عليه مَن يصليها في وقتها، لا أجر غيرها من الصلوات ولا غيرها من الأعمال.
قال الإمام ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ في "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" (14/ 125، ط. أوقاف المغرب): [حبط عمله، أي: حبط عمله فيها فلم يحصل على أجر من صلاها في وقتها، يعني: أنه إذا عملها بعد خروج وقتها فَقَدَ أَجْرَ عملها في وقتها وفضله، والله أعلم، لا أنه حبط عمله جملة في سائر الصلوات وسائر أعمال البر، أعوذ بالله من مثل هذا التأويل فإنه مذهب الخوارج] اهـ.
وقال الإمام النَّوَوِيُّ في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 126، ط. دار إحياء التراث العربي): [الشرع ورد في العصر ولم تتحقق العلة في هذا الحكم فلا يلحق بها غيرها بالشك والتوهم] اهـ.
وقال الـمُلَّا عَلِيُّ الْقَارِيُّ في "مرقاة المفاتيح" (2/ 529، ط. دار الفكر): [قد حبط (عمله) أي: بطل كمال عمل يومه ذلك إذ لم يثب ثوابًا موفرًا بترك الصلاة الوسطى، فتعبيره بالحبوط وهو البطلان للتهديد قاله ابن الملك. يعني: ليس ذلك من إبطال ما سبق من عمله... بل يحمل الحبوط على نقصان عمله في يومه، لا سيما في الوقت الذي تقرر أن يرفع أعمال العباد إلى الله تعالى فيه] اهـ.