الجديد برس:

تعرض مئات النازحين الفلسطينيين، الأحد، لقصف مدفعي إسرائيلي في أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال قطاع غزة، الذي يصر جيش الاحتلال الإسرائيلي على منع عودة السكان إليه، معتبراً أنه “منطقة حرب”.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف المئات من النازحين الفلسطينيين خلال محاولات عودتهم إلى شمال قطاع غزة.

في حين قالت مصادر طبية، إن فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف نازحين خلال محاولتهم العودة إلى شمال غزة عبر شارع “الرشيد” الساحلي.

غارات جوية بالطائرات وإطلاق نار مباشر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين لإجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/VFd0E6N0EV

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) April 14, 2024

الاحتلال يرفض عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة 

في وقت سابقٍ الأحد، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان، إن “الأنباء عن سماح قوات الجيش الإسرائيلي بعودة السكان الفلسطينيين إلى منطقة شمال قطاع غزة، هي إشاعات كاذبة وعارية عن الصحة تماماً”.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي لا يسمح بعودة السكان لا عن طريق صلاح الدين (شرق) ولا عن طريق شارع الرشيد (غرب)”.

وحذر أدرعي الفلسطينيين من الاقتراب من قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة بشمال القطاع. وختم بقوله: “منطقة شمال القطاع لا تزال منطقة حرب، ولن نسمح بالعودة اليها”.

بدورها أفادت وسائل إعلام، نقلاً عن شهود عيان، بأن المئات من الفلسطينيين يحاولون العودة إلى شمال غزة عن طريق جسر وادي غزة على شارع الرشيد، ونجح عدد قليل جداً منهم، جمعيهم نساء وأطفال، في الوصول إلى شمال القطاع.

وأكد شهود كانوا ضمن الذين حاولوا العودة للشمال، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب منهم العودة إلى الجنوب وأطلق النار والقنابل الدخانية تجاههم؛ لمنعهم من استكمال الطريق والوصول إلى الشمال.

ورغم ذلك لا تزال العائلات توجد على جسر وادي غزة وعلى شاطئ البحر بتلك المنطقة؛ في محاولة منها للعودة إلى المناطق التي نزحوا منها.

وتصر حركة “حماس”، في مفاوضات الهدنة، على عودة النازحين، إلى شمال القطاع، باعتبارها شرطاً أساسياً ضمن شروط أخرى لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

شهادات خاصة لنازحين تعرضوا للاستهداف أثناء محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة pic.twitter.com/eVub5gg5ya

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 14, 2024

الهلال الأحمر الفلسطيني يسعف طفلا مصابا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولته العودة إلى شمال قطاع غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/6D9dKoMEMG

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 14, 2024

 

ارتفاع حصيلة شهداء غزة

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى “33 ألفاً و729 شهيداً، و76 ألفاً و371 إصابة”.

جاء ذلك في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ191 على قطاع غزة.

وقالت الوزارة: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 43 شهيداً و62 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية”.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى “33729 شهيداً و76371 إصابة منذ 7 أكتوبر الماضي”.

وأضافت: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

اجتياح رفح

من جانبه طالب وزير مالية حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، بـ”اجتياح رفح، وفرض السيطرة على قطاع غزة بالكامل”، رغم التحذيرات الدولية من تنفيذ عملية عسكرية في المدينة المكتظة بآلاف النازحين.

جاء ذلك في منشور لسموتريتش على منصة “إكس”، بعد إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن رد حركة “حماس” على مقترحات الوسطاء بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى كان “سلبياً”.

وقال سموتريتس، وهو رئيس حزب “الصهيونية الدينية”: “التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق، لن يؤديا إلا إلى إبعاد فرصة إعادة الجميع (الأسرى الإسرائيليين) إلى ديارهم”.

وأضاف: “حان الوقت لتعلُّم الدروس، وتغيير الاتجاه والتوجه إلى رفح الآن، واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على قطاع غزة بالكامل”.

وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع الاستعداد لاجتياحها براً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوبي القطاع.

بدوره، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في منشور على “إكس”، أن “تل أبيب ملزمة بالعمل على إعادة 133 مختطفاً إلى منازلهم، في أسرع وقت ممكن”.

وصباح الأحد، اعتبر مكتب نتنياهو، أن حماس ردت بشكل “سلبي” على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء، حول مقترح وقف إطلاق النار مع “إسرائيل”، الذي تسلمته قبل أيام.

وقال المكتب في بيان: “بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء في القاهرة، ردت حماس سلباً على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء”.

وأضاف أن “رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمن مساحة كبيرة جداً من المرونة من جانب إسرائيل (وفق ادعائه)، يثبت أن (رئيس حماس في غزة يحيى) السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات، وإحداث تصعيد شامل في المنطقة”.

وتابع: “ستواصل إسرائيل بكل قوة، سعيها إلى تحقيق أهداف الحرب ضد حماس، وستبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين (الأسرى) الـ133 من غزة في أقرب وقت ممكن”.

وجاء بيان مكتب نتنياهو في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في “إسرائيل”؛ للمطالبة بعقد اتفاق لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.

ولم يصدر تعقيب فوري من “حماس” بشأن بيان مكتب نتنياهو، لكنها قالت، السبت، إنها سلمت ردها إلى مصر وقطر حول مقترح وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی العودة إلى شمال شمال قطاع غزة شمال القطاع إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

فيديو لإسقاط الجيش الإسرائيلي مساعدات إنسانية على غزة

أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في غزة، بتنفيذ طائرات عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية على شمال قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه أسقط مساعدات إنسانية جوا في قطاع غزة الذي يواجه آلاف من سكانه خطر المجاعة.

وقال الجيش على تليغرام "بناء على توجيهات القيادة السياسية، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخرا عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في إطار الجهود المستمرة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتسهيل ذلك".

وأضاف أن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة.

وفي سياق متصل، قالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي سيطبّق غدا وقفا "إنسانيا" مؤقتا لإطلاق النار في عدد من المراكز السكانية في غزة بما في ذلك شمال القطاع.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله، إن القرار بالوقف المؤقت لإطلاق النار، جاء في محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه في إطار وقف إطلاق النار الإنساني، سيسمح الجيش الإسرائيلي بوصول آمن للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المراكز السكانية في غزة.

وأشار المسؤول إلى أنه "من المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في كمية الغذاء التي تدخل إلى القطاع".

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، سيتم تكرار وقف إطلاق النار الإنساني من وقت لآخر حسب الحاجة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء السبت أن عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستبدأ الليلة وسيتم إنشاء ممرات إنسانية لقوافل الأمم المتحدة.

وجاء بيان الجيش الإسرائيلي بعد تزايد التقارير عن وفيات مرتبطة بالجوع في غزة، وذلك بعد أشهر من تحذيرات الخبراء من المجاعة.

وتصاعدت الانتقادات الدولية، بما في ذلك من حلفاء مقربين، مع مقتل عدة مئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد قالت السبت إن أكثر من 125 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، بينهم 85 طفلا.

مقالات مشابهة

  • رغم إطلاق النار.. مئات الغزيين يخاطرون بحياتهم للحصول على المساعدات عبر محور «زكيم»
  • وزير إسرائيلي يدعو لتصفية قادة حماس في قطر
  • الأردن يرسل 60 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة الفلسطينيين
  • 9 شهداء بقصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونس ودير البلح
  • قوافل مساعدات تدخل غزة من مصر… وإنزال جوي إسرائيلي في ظل هدنة مؤقتة
  • فيديو لإسقاط الجيش الإسرائيلي مساعدات إنسانية على غزة
  • 6 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس
  • 30 شهيدا في غزة وعمال الإغاثة الأممية ليسوا آمنين
  • تصعيد إسرائيلي شامل ضد غزة.. خطة لتطويق القطاع وسط نداءات لإنهاء الحصار
  • مئات الشهداء في مجزرة شمال غزة..وجيش الاحتلال يدمر 1000شاحنة مساعدات