تحل اليوم الإثنين 15 إبريل  ذكرى ميلاد إمام الدعاة، الشيخ محمد متولى الشعراوي، وهو أحد أهم الأئمة والدعاة والمفسرين لكتاب الله في الوطن العربي والعالم الإسلامي ، الأمر الذي دفعه لإلقاء المحاضرات في الكثير من دول الغرب لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي، حيث كان يمتاز بأسلوب متميز ومبسط في الشرح والتفسير، ليبقى الشيخ الشعراوى علامة مضيئة فى تاريخ المفسرين.

أحمد نعينع: الشيخ الشعراوى من الدراويش الحقيقيين وشاهدت له كرامات بنفسي (فيديو) أحمد كريمة يكشف عن أحد الكرامات الكُبرى للشيخ الشعراوي في الجزائر

ألقاب الشيخ الشعراوي 

لقب الشيخ الشعراوي بـ "إمام الدعاة" لقدرته على تفسير القرآن الكريم بسهولة ويسر، ما جعله يقترب من قلوب الناس، بجانب مجهوداته في مجال الدعوة الإسلامية بأسلوب يتناسب مع جميع الأعمار والمستويات العلمية والثقافية.

 

وفي السطورالآتية ترصد "بوابة الوفد"حياة العالم الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي.

نشأته وحياته

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م ، بقرية "دقادوس" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، ثم التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، التحق بعد ذلك بكلية اللغة العربية.

عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، كان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، لكنه اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات كتب العلم كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية، إلا أن والده فطن إلى تلك الحيلة واشترى له كل ما طلب.

انطلقت ثورة سنة 1919م، من الأزهر وانشغل الشعراوي بالحركة الوطنية والأزهرية ضد الإنجليز المحتلين، فكان يتوجه هو وزملاؤه إلى أروقة ليلقى الخطب، الأمر الذي عرضه للاعتقال أكثر من مرة.

المناصب التي تولاها الشعراوي

عين مدرساً بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق.

أعير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

عين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م.

عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.

عين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.

عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.

عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.

عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.

عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م

عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.

عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

عرضت عليه مشيخة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

ورفض الشعراوي عرض رئاسة مشيخة الأزهر، علاوة على العديد من المناصب في الدول الإسلامية وذلك للتفرغ إلى الدعوة الإسلامية.

تفسير الشعراوي

بدأ الشيخ الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، وحال وفاته دون أن يكمل تفسير القرآن.

 

الجوائز التي حصل عليها

منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر

منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998 م

 أشهر مؤلفات الشعراوي

أشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات: الإسراء والمعراج، الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج، الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم، الأحاديث القدسية.

وفاته

توفى الشيخ  محمد متولي الشعراوي في 17 يونيو 1998 بعد رحلة طويلة من المرض عن عمر يناهز الـ 87 عاما، ودفن بقريته "دقادوس" بمحافظة الدقهلية، بعد رحلة حافلة بالعطاء في الدعوة إلى الدين الإسلامي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي ذكرى ميلاد إمام الدعاة حياة الشيخ الشعراوي الشعراوي الشیخ الشعراوی

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهمية تطوير الأداء

أجرى فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم، جولة تفقديَّة داخل إدارات المجمع؛ للوقوف على سير العمل، ومتابعة مستوى الأداء الإداري والتنفيذي للمهام الموكلة لكل إدارة بعد العودة من اجازة عيد الأضحى المبارك.

وأكَّد د. الجندي -خلال الجولة- ضرورة استمرار العمل بروح الفريق، مع الالتزام بالسرعة والدقَّة في إنجاز الأعمال، بما يسهم في تحقيق رسالة المجمع في نَشْر الفكر الوسطي ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.  

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ تطوير الأداء المؤسَّسي يبدأ من متابعة التفاصيل اليوميَّة ومراقبة جودة الخدمات المقدَّمة، مشددًا على أهميَّة الاستفادة المُثلى مِنَ الموارد البشريَّة، وتفعيل نُظُم المتابعة والتقييم بشكل دوري.  

أمين البحوث الإسلامية لمفتي بروناي: الأزهر حريص على التعاون العلمي مع السلطنةالبحوث الإسلامية يطلق الموسم السادس من المسابقة الثقافية للحج والعمرةأمين البحوث الإسلامية في جامعة بروناي: الإمام الشافعي جمع بين الأصالة والمعاصرةأمين البحوث الإسلامية يشارك فى مؤتمر الشافعى فى العصر الرقمي ببروناي

ووجَّه فضيلته القائمين على الإدارات المختلفة بضرورة رَفْع كفاءة الأداء وتقديم المقترحات التطويرية التي تدعم خطط المجمع المستقبلية، خاصَّة ما يتَّصل بالعمل الميداني والتواصل المجتمعي.  

وفي ختام الجولة، عبَّر الدكتور محمد الجندي عن تقديره لجهود العاملين، موضحًا أنَّ انتهاء مناسبة عيد الأضحى المبارك والخروج مِنَ المناسبات الدينيَّة بصفة عامَّة يمثِّل فرصة لتعزيز روح التضحية والبذل، وجعلها دافعًا لمزيد من العطاء والإخلاص في العمل، كما يُعدُّ محفزًا لاستمرار التميُّز في الأداء الوظيفي، وترجمة القِيَم الروحيَّة إلى طاقة عمل دءوبة تعزِّز كفاءة الأداء المؤسَّسي.

طباعة شارك البحوث الإسلامية أمين البحوث الإسلامية محمد الجندي

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهمية تطوير الأداء
  • أسرع دعاء لقضاء الحاجة.. أوصى به الشيخ الشعراوي
  • في ذكرى ميلاد زهرة العلا.. الوجه الهادئ الذي أضاء الشاشة وأسر القلوب رغم العزلة والنهاية الحزينة
  • فى ذكرى رحيله.. محطات فنية مهمة بحياة الراحل عبد الحي أديب
  • مستشفى جامعة الأزهر بدمياط تجري أول قسطرة مخية لمسن وسيدة.. صور
  • ضرب المثل في الفداء والتضحية.. المؤسسات الدينية تنعي الشهيد خالد محمد شوقي
  • شيخ الأزهر يُعزِّي أسرة البطل «خالد محمد شوقي» هاتفيًّا
  • شيخ الأزهر يعزِي أسرة البطل خالد شوقي ويوجه بتلبية احتياجات أسرته
  • رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية يُغادر جدة
  • ذكرى وفاة النبي محمد 8 يونيو .. ودع الدنيا بـ6 كلمات.. أسرار الأيام الأخيرة