قال حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر تسعي بقوة لتنفيذ مبدأ دعم الدولة الوطنية السودانية بما يتوافق مع عدم تفكيك المؤسسات وبالأخص الجيش السوداني، بجانب أنها تسعى لوقف شامل لإطلاق النار.

أزمة السودان|حمدوك يعقد اجتماعًا مع وزير التنمية الكندى وفرنسا "أطباء بلا حدود" تطالب بتوسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية في السودان

وأضاف فارس خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن  مصر لعبت دورًا محوريا في العمل على إيجاد حل داخلي سوداني في إطار مبادرة القاهرة التب كانت من أشمل المبادرات لإيجاد مخرج حقيقي لدعم الأشقاء في السودان وإنهاء حالة الانقسام الداخلي.

 مصر دعمت عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة السودانية

وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن مصر دعمت عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة السودانية باعتبار أن القاهرة لديها رؤية استباقية من وجود بعض القوى الخارجية التي تسعى إلى تنفيذ مُخططها في الداخل السوداني، «دور جوار السودان هي الدول المعنية في ضرورة التوافق لإيجاد مخرج للأزمة السودانية، وهو ما جعل مصر تعكف على انعقاد قمة القاهرة لدعم السودان حتى أنها فتحت المعابر واستقبلت السودانيين باعتبار أنها تسعى لرفع المعاناه عنهم».

وعقد الدكتورعبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، اليوم الإثنين 15 أبريل2024،  بالعاصمة الفرنسية باريس، اجتماعين مع كل من وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين.

قالت الحكومة الفرنسية، إنها تأمل في أن يؤدي عقد مؤتمر دولي بشأن السودان في باريس، إلى كسر جدار الصمت حول الصراع المستمر منذ عام.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، أن الشعب السوداني كان ضحية اللامبالاة، مشيرًا إلي أن  الحرب بين الجيش والقوات شبه العسكرية تسببت في معاناة هائلة.

ونظمت فرنسا الاجتماع مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي لجمع الأموال الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها ودعم جهود الوساطة.


وشردت الحرب الأهلية الملايين وأثارت موجات من القتل ودفعت السودان إلى حافة المجاعة.

ويقول النقاد إن الرد الدولي كان يرثى له، في حين أن خطة استجابة الأمم المتحدة لم تتلق سوى جزء بسيط من الأموال التي تحتاجها.

مؤتمر دولي في باريس
يُفتتح اليوم الاثنين في باريس مؤتمر دولي حول السودان بعد عام على بدء الحرب، وسط آمال بإحياء التعبئة بشأن "أزمة منسية" ذات عواقب إنسانية كارثية ومخاطر جيوسياسية كبيرة.

ويشمل الاجتماع الذي تشارك ألمانيا خصوصًا في رئاسته، شقا سياسيا في الصباح، على المستوى الوزاري، لمحاولة إيجاد مخارج للنزاع، وشقا إنسانيا هدفه تعبئة التبرعات وتقديم معونة ضخمة لهذا البلد المدمر في القرن الإفريقي.

كما يضم اجتماعا لنحو 40 شخصية من المجتمع المدني السوداني.

وقال كريستوف لوموان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "الفكرة هي إعادة الأزمة إلى صدارة جدول الأعمال. يجب ألا يُسمح بأن يصبح السودان أزمة منسية".

وشددت الخارجية الفرنسية على أن "الاهتمام الدولي ينصب على غزة وأوكرانيا أكثر من السودان"، مشيرة الى ان الأزمة السودانية "إنسانية ولكن جيوسياسية أيضًا".

وقالت إن "خطر تفكك السودان وزعزعة استقرار القرن الإفريقي بكامله كبير جدًا".

يتأرجح السودان، الذي دمره الصراع المستمر منذ عام، على حافة المجاعة بينما يجتمع دبلوماسيون وجماعات إغاثة في باريس لحشد الدعم.

مؤتمر باريس
واندلع الصراع في أبريل الماضي بين الجيش والقوات شبه العسكرية، مما أغرق الخرطوم والأمة في حالة من الفوضى.

ومع وجود 24 مليون سوداني محتاج، لا يزال نداء الأمم المتحدة الإنساني البالغ 2.7 مليار دولار غير ملبى إلى حد كبير، مما يترك الملايين عرضة للخطر.

قادت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في البداية الجهود لإيجاد مخرج تفاوضي من الصراع. لكن الجهود لم تنجح، ومنذ أكتوبر طغت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة على القتال، والتي تهدد بالتوسع إلى صراع إقليمي أوسع.

وفي الوقت نفسه، يحذر عمال الإغاثة من أن السودان يندفع نحو كارثة مجاعة على نطاق أوسع، مع احتمال حدوث موت جماعي في الأشهر المقبلة. وقد انهارت شبكات إنتاج الأغذية وتوزيعها ولم تتمكن وكالات الإغاثة من الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا.

واتسم الصراع أيضا بتقارير واسعة النطاق عن الفظائع بما في ذلك القتل والتشريد والاغتصاب، ولا سيما في منطقة العاصمة والمنطقة الغربية من دارفور.

ويعاني ما لا يقل عن 37٪ من السكان في مستوى الأزمة أو أعلى من الجوع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وحذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن نحو 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم حديثة الولادة قد يموتون بسبب سوء التغذية في الأشهر المقبلة.

وأجبر ما يقرب من 9 ملايين شخص على الفرار من منازلهم إما إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة، وفقا للأمم المتحدة.

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر السودان حمدوك أزمة السودان بوابة الوفد فی باریس

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. خبير علاقات دولية: عقد مؤتمر غزة بدعوة من مصر والأردن استجابة إنسانية طارئة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ عقد مؤتمر غزة الدولي يأتي ضمن استجابة إنسانية طارئة بدعوة من مصر والأردن، مشيرًا إلى أنه يعكس الدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية والمملكة الأردنية في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة الإنسانية في ظل عدوان غير مسبوق، باستخدم كل أسلحة الدمار الشامل والتجويع بمنع الغذاء والدواء والكهرباء.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ مصر قدمت أكثر من 77% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما شكّل معبر رفح شريان الحياة الأساسي لهم، إضافة إلى أنّ مصر استقبلت آلاف الفلسطينيين من الجرحى للعلاج داخل المستشفيات، لافتا إلى أنّ الدور الأردني كبير تجاه القضية حيث إنّها أول دولة استقطبت المساعدات الإنسانية على شمال قطاع غزة.
وتابع: «هذا المؤتمر يعكس الدور الكبير الإنساني لكلا البلدين، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وحشد الدعم الدولي»، مؤكدا أنّ هذا المؤتمر الدولي، يأتي في توقيت مهم في ظل الأوضاع الكارثية التي يعاني منها القطاع.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة جاء في توقيت مهم (فيديو)
  • خبير علاقات دولية: مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة جاء في توقيت مهم
  • أستاذ علاقات دولية: هناك ضغوطا هائلة وكبيرة للغاية على دولة الكيان الصهيوني
  • أستاذ علاقات دولية لـرؤيا: المجتمع الدولي يدرك أن تل أبيب سبب أزمة قطاع غزة الإنسانية
  • «الهجرة الدولية» تكشف إحصائية جديدة لعدد النازحين جراء الصراع بالسودان
  • خبير علاقات دولية: زيارة بلينكن تؤكد محورية دور مصر (فيديو)
  • بالفيديو.. خبير علاقات دولية: عقد مؤتمر غزة بدعوة من مصر والأردن استجابة إنسانية طارئة
  • أستاذ علاقات دولية: مؤتمر غزة سيبحث إيجاد مخرج حقيقي لإيصال المساعدات الإغاثية
  • خبير علاقات دولية: عقد مؤتمر غزة بدعوة من مصر والأردن استجابة إنسانية طارئة
  • أستاذ علاقات دولية: تدمير مخيم النصيرات في قطاع غزة جريمة حرب