حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أنه إذا أرادت إسرائيل مواصلة مغامراتها، فإن الرد سيكون فوريا وواسع النطاق

وفي اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أوضح حسين أمير عبد اللهيان أن "هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحذير الكيان الصهيوني ليفهم عواقب تجاوز الخطوط الحمراء"، مؤكدا أن "إيران نفذت عمليات محدودة ودقيقة ضد المراكز العسكرية للكيان الإسرائيلي ردا على الهجوم الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق".

وأدان أمير عبد اللهيان "دعم ألمانيا للكيان الصهيوني"، محذرا من أنه "إذا أراد الكيان الإسرائيلي مواصلة مغامراته فإن الرد عليه سيكون فوريا وواسع النطاق".

وأعرب وزير خارجية إيران عن أمله في أن "تركز ألمانيا جهودها على وقف الحرب في غزة وإحلال السلام والأمن الدائمين من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى البحر الأحمر، بدلا من إدانة إجراءات إيران المشروعة".

وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية في هذه المحادثة بأن "التطورات الأخيرة قد تسببت في زيادة شدة الاضطرابات في المنطقة، وتظهر أن التوترات آخذة في التزايد"، معتبرة أنه "ينبغي أن تركز الجهود المشتركة على منع اتساع نطاق التوتر".

كما شددت على "ضرورة إجراء أكبر عدد ممكن من المحادثات في هذا الوقت الخطير، زاعمة أن "ألمانيا تحاول كل يوم إنهاء هذه الحرب، وتمهيد الطريق لتحقيق السلام الدائم".

وخلال محادثات هاتفية جرت اليوم بينه وبين نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "الأزمات التي تمر بها منطقة غرب آسيا اليوم تنبع من دور الكيان الصهيوني التخريبي".

وأعرب أمير عبد اللهيان عن "استغرابه ما تقدمه بريطانيا من دعم واسع لجرائم الكيان الصهيوني والمجازر التي يرتكبها في حق الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء بغزة"، متسائلا: "ما هي الفائدة حقا من وراء هذا الكم من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه الحكومة البريطانية؟!"

وأردف: "إن ما يثير الاستغراب هو أن بريطانيا، بعد مرور 6 أشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة باستخدام أطنان القنابل، أعربت عن قلقها حيال رد إيران على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال أحد المباني الدبلوماسية، والذي جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، متابعا: "إن إيران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت إسرائيل على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلا وأوسع واكثر اقتدارا".

من جانبه، عبر كاميرون عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"تشديد التوترات داخل المنطقة بعد الرد الذي قامت به الجمهورية الاسلامية على إسرائيل، والتطورات الراهنة بغزة"، وفق "إرنا".

وتابع وزير الخارجية البريطاني مدعياً: "نحن بذلنا الجهود ليل نهار خلال عملية استصدار القرار الأممي الأخير لتفعيل وقف إطلاق النار، وماضون في بذل الجهود بهدف الإفراج عن السجناء من الجانبين"، وزاعماً أن العمليات العسكرية التي نفذتها إيران داخل إسرائيل "مقلقة جدا وتأتي في سياق التصعيد داخل المنطقة".

واستطرد: "نحن في الوقت نفسه طالبنا إسرائيل بألا تتخذ أي إجراء، لأننا لا نريد إعادة ما حدث مؤخرا بشكل أوسع"، كما تم التأكيد على ضرورة التشاور فيما بين طهران ولندن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني آنالينا بيربوك أمیر عبد اللهیان

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار

يمانيون |
أكد موقع Middle East Eye البريطاني أن اليمن برز خلال الفترة الأخيرة كموقف قوة إقليمي بعد أن ربط وقف عملياته العسكرية بامتثال الكيان الصهيوني لشروط وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف ثِقلاً سياسياً واستراتيجياً لموقف صنعاء في محور المقاومة، وجعل من موقفها ورقة تأثير فعلية في المعادلات الإقليمية.

وذكرت التحليلات المنشورة بالموقع أن اليمنيين نفّذوا هجمات متواصلة تضامناً مع فلسطين، من دون حاجة للتفاوض المباشر أو غير المباشر مع الكيان الصهيوني حول الهدنة، وأن أداءهم على مدى العامين الماضيين تضمن ضربات بعيدة المدى وتجربة حصار بحري أثّرت في مسارات الملاحة والتجارة الإقليمية، بل وصلت آثارها إلى تعطيل قطاع الطيران واختراق الدفاعات الجوية الصهيونية في مناسبات متعددة.

وفي قراءة اقتصادية لاستراتيجية اليمن البحرية، أشار أستاذ الدراسات الدفاعية أندرياس كريج إلى نجاح إجراءات الحصار اليمني على سفن مرتبطة بالعدو وبتجارتها في البحر الأحمر، ما اضطر بعض خطوط الشحن الكبرى إلى التفاف طويل ومكلف حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما ألحق كلفة تشغيلية إضافية على سلاسل الإمداد العالمية وأثر على الشركات الكبرى، كما لوحظ في تحركات أسواق الشحن العالمية. تقارير مالية وصحفية دولية لاحقة أشارت إلى تقلّبات في أسهم شركات الشحن وقلقٍ لدى المستثمرين حول عودة الملاحة عبر قناة السويس.

من زاوية دبلوماسية وأمنية، رأى المحلل الأمني علي رزق أن صنعاء نجحت في “فك ارتباط” الدور الامريكي عن مسرح العمليات اليمني، بمعنى أنها أجبرت الولايات المتحدة على إعادة تقييم خياراتها والتعامل بحذر مع الوجود المباشر أو التوغلات في المناطق التي تمس مصالح اليمن، وهو تحول استراتيجي مهم بحسب تقدير المراقبين لِما يخلِّفه من تبعات على سياسات واشنطن وترتيبات الحماية للكيان الصهيوني.

وأوضح التحليل أن تدخّل صنعاء في البحر الأحمر لم يعزز شرعيتها على المستوى الداخلي فحسب، بل وفر لها رصيداً سردياً خارج حدود البلد، إذ اعتبرت الخبيرة أروى مقداد أن هذه الخطوات أعطت الحكومة الثورية قدرة على استثمار مبدأ “الإنصاف والرد على الظلم” في خطاب داخلي وخارجي، ما جعل من تهميش بعض الأطراف الإقليمية أمراً محرجاً لجهاتٍ كانت مترددة في التضامن مع غزة.

كما خلص التحليل البريطاني إلى أن المشهد السياسي اليمني يعكس تعاظماً في نفوذ نظام صنعاء مقابل تراجع دور ما يُسمّى بالحكومة المعترف بها دولياً في عدن (التي تُنتقد بقوة لارتباطها بالمحاور الإماراتية والسعودية)، مشيراً إلى أن سيطرة صنعاء على الشمال المكتظ بالسكان ومقارعتها المباشرة للوسطاء الرئيسيين أعطتها اليد الطولى في مستويات النفوذ والتفاوض الإقليمي.

واختتم الموقع تحليله بالتأكيد على أن شنّ حملة شاملة على اليمن يمثل خياراً عسيراً جداً بالنسبة للكيان الصهيوني، في حين أن اليمن قادر على متابعة عملياته بفعالية نسبية دون دفع ثمنٍ مفرط — ما يجعل من مسألة الردّ المباشر والمنسق مع الامريكي وحلفائه أمراً معقَّداً سياسياً وعسكرياً.

مقالات مشابهة

  • السوداني صعد قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني من أجل ولايته الثانية
  • إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل
  • سمو وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية البرتغال
  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • نائب وزير الخارجية: اعتراف المجرم ترامب بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة دليل على شراكة أمريكا في جرائم الإبادة بغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • وزير خارجية عُمان البوسعيدي يترأّس وفد سلطنة عُمان المشارك في قمة شرم الشيخ للسلام
  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • وزير خارجية قبرص: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة ومصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
  • وزير خارجية إندونيسيا ينفي سفر الرئيس إلى إسرائيل