أبريل 16, 2024آخر تحديث: أبريل 16, 2024

المستقلة/- يشهد العراق نقاشًا ساخنًا حول مشروع قانون لتعديل قانون مكافحة البغاء، يتضمن تشديد العقوبات على بعض الممارسات، بما في ذلك الممارسات المثلية.

مسار مشروع القانون:

تم تقديم مشروع القانون من قبل اللجنة القانونية النيابية في أغسطس 2023.واجه القانون معارضة قوية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، وكذلك من قبل بعض أعضاء البرلمان العراقي.

على الرغم من المعارضة، تمكن البرلمان من قراءة القانون قراءة ثانية في فبراير 2024.أُدرج مشروع القانون على جدول أعمال جلسة البرلمان في 15 أبريل 2024، لكن تم تأجيل التصويت عليه.عقدت اللجنة القانونية اجتماعًا لمناقشة الملاحظات على مشروع القانون قبل عرضه على التصويت.

مخاوف من عقوبات قاسية:

يتضمن مشروع القانون عقوبات قاسية على الممارسات المثلية، تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد. أثارت هذه العقوبات القاسية مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان، وتراجع العراق عن التزاماته الدولية.

ضغوط دولية:

ضغطت دول غربية على العراق لعدم إقرار مشروع القانون، خوفًا من تدهور العلاقات الثنائية وتأثيرها على المساعدات الدولية.

تجربة أوغندا:

تُشبه تجربة أوغندا ما قد يواجهه العراق، حيث أدى إقرار قانون مشابه لتجريم المثلية إلى تجميد البنك الدولي للقروض الجديدة، وفرض الولايات المتحدة قيودًا على التأشيرات.

الوضع الحالي في العراق:

لا يجرم العراق حاليًا المثلية صراحةً، لكن يتم استخدام بنود فضفاضة في قانون العقوبات لاستهداف مجتمع الميم.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

البرلمان العراقي هل الإلغاء حل أم بداية لمشكلة أكبر؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

مع تصاعد الانتقادات تجاه أداء البرلمان العراقي وتراجع ثقة الشارع بالعملية السياسية، برزت دعوات جريئة تطالب بإلغاء النظام الانتخابي والبرلمان برمّته، باعتباره عاجزًا عن إحداث التغيير المنشود. لكن هذه الدعوات تطرح تساؤلات جوهرية: هل فعلاً يمثل البرلمان أصل الأزمة؟ أم أنه أحد ضحايا نظام سياسي مأزوم؟ وهل الإلغاء هو الحل أم بداية لانهيار أكبر؟ في هذه المقالة نُسلّط الضوء على سلبيات إلغاء البرلمان، وإيجابياته التي لا تزال قائمة رغم كل العيوب، ونناقش سُبل الإصلاح الحقيقي.
منذ عام 2003، اختار العراق النظام البرلماني لتوزيع السلطات، وضمان تمثيل المكونات المتعددة للشعب العراقي. ورغم ما شاب العملية السياسية من إخفاقات، فإن البرلمان لا يزال يحتفظ بوظائف دستورية لا يمكن الاستغناء عنها دون ثمن باهظ ورغم الأداء المتذبذب، فإن للبرلمان العراقي عدة إيجابيات لا يمكن تجاهله منها:
•التمثيل الواسع حيث ان البرلمان يُمثّل مختلف مكونات المجتمع العراقي، ويمنحها صوتًا في صنع القرار السياسي، مما يقلل احتمالات التهميش السياسي أو العودة إلى هيمنة طرف واحد.
•الرقابة على الحكومة حيث يمتلك البرلمان صلاحيات مساءلة واستجواب الوزراء والمسؤولين، وهي آلية مهمة لضمان عدم استفراد السلطة التنفيذية بالقرار.
•تشريع القوانين حيث يعتبر البرلمان هو الجهة المسؤولة عن إقرار القوانين، من الموازنة العامة إلى التشريعات التي تنظم حياة المواطنين، وهي وظيفة لا يمكن الاستغناء عنها في أي دولة حديثة.
•مساحة للحوار والتوازن رغم الانقسامات، فإن البرلمان يشكّل ساحة للنقاش السياسي بين القوى المختلفة، ما يحول دون انتقال الصراع إلى الشارع أو اللجوء إلى العنف.

ان الدعوة لإلغاء البرلمان والنظام الانتخابي قد تبدو مغرية في ظل الإحباط الشعبي، لكنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة، منها:
• غياب التمثيل الشعبي حيث ان إلغاء البرلمان يعني فقدان الشعب لحقه في اختيار ممثليه، ما يُضعف شرعية النظام السياسي ويُقصي صوت المواطن.
• تعزيز الاستبداد من دون رقابة برلمانية، قد تتغوّل السلطة التنفيذية، مما يُمهّد الطريق لحكم فردي أو عسكري يعيد العراق إلى الوراء.
• تعميق الانقسام حيث يُعبّر البرلمان عن التوازن بين المكونات، وإلغاؤه دون بديل واضح قد يُنتج شعورًا بالتهميش والإقصاء لدى فئات واسعة.
• تقويض الديمقراطية حيث ان البرلمان، بكل عيوبه، يظل أحد رموز النظام الديمقراطي. إلغاؤه يعني العودة إلى أنظمة تسلطية قد يصعب الخروج منها مستقبلاً.

بدلاً من الإلغاء الكامل، تكمن الحاجة في إصلاح البرلمان وتطوير آليات العمل السياسي. يمكن ذلك من خلال إصلاح قانون الانتخابات ليكون أكثر عدالة وشفافية. وإنهاء المحاصصة الطائفية والحزبية في توزيع المناصب وكذلك دعم الكفاءات والمستقلين في الوصول إلى البرلمان و تمكين الأجهزة الرقابية والقضائية من أداء دورها باستقلالية.

في الختام البرلمان ليس سبب الأزمة بقدر ما هو انعكاس لها. والمشكلة لا تُحل بإزالته، بل بإصلاحه. العراق يحتاج إلى بناء مؤسسات فاعلة لا إلى هدم ما هو قائم. الطريق نحو دولة قوية يبدأ بتعزيز ثقة الناس بمؤسساتهم، لا بإلغائها. والحل الحقيقي يكمن في إصلاح النظام من الداخل، وتحقيق العدالة السياسية، لا في هدم التجربة الديمقراطية من جذورها.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • 3 سيناريوهات أمام البرلمان لـ أزمة الإيجار القديم
  • قرار عاجل من مجلس الدولة بشأن زيادة رسوم الخدمات المميكنة
  • ترامب: لم أطلع بعد على مشروع قانون العقوبات الجديد على روسيا
  • بعد إقرار القانون نهائيًا.. تفاصيل تعديل مشروع قانون هيئة الأنفاق
  • برلمانى: الحفاظ على الاستقرار السياسي سبب عدم إصدار قانون انتخابات جديد
  • الخولي: مشروع قانون الانتخابات يحقق عدالة تمثيلية بين المواطنين والمحافظات
  • بعد إقراره نهائيا.. ننشر فلسفة مشروع قانون تنظيم المسؤولية الطبية
  • بعد موافقة النواب نهائيًا.. تفاصيل مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي
  • البرلمان العراقي هل الإلغاء حل أم بداية لمشكلة أكبر؟
  • البرلمان الثاني للسيسي في أمتاره الأخيرة.. كيف يبني نسخته الثالثة؟