بعد فوزها بجائزة زايد عن رواية "الحلواني".. الكاتبة ريم بسيوني تلتقي جمهورها في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت إدارة جائزة الشيخ زايد بدولة الإمارات عن موعد الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز على الفائزين بالجائزة للعام 2024 والذي تقرر أن يكون يوم 30 مارس 2024 بأبو ظبي.
يُذكر أنه كان قد تم الإعلان عن فوز الكاتبة ريم بسيوني بجائزة زايد فرع الأداب للعام 2024 عن روايتها" الحلواني... ثلاثية الفاطميين"، وأكدت ريم بسيوني إنها ستتسلم الجائزة في الحفل الرسمي يوم 30 إبريل الجاري، كما ستلتقي جمهورها لمناقشة روايتها الفائزة بجائزة الشيخ زايد يوم 3 مايو 2024، على هامش معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.
من جانبها قالت بسيوني: "سعيدة لحصولي على جائزة الشيخ زايد التي تمثّل لحظة فريدة في حياتي الأدبية، أنا ممتنة جدًا لكل من شجعني، هذا التكريم يعني لي الكثير، وهو إشارة لي بأنني على الطريق الصحيح ككاتبة"
وتابعت " فخورة بالتقدير الذي حظيت به وبالعمل الذي قدمته، وفي الوقت نفسه واثقة في قدرة الكلمات على تحقيق التغيير والتأثير الحقيقي في حياة الناس، سأستخدم هذه الفرصة لمشاركة قصص جديدة وأفكار ملهمة مع العالم"
تدور أحداث رواية "الحلواني... ثلاثية الفاطميين" الصادرة عن دار نهضة مصر للنشر في عام 2022 حول مرحلة غامضة من تاريخ مصر في فترة حكم الفاطميين من خلال ثلاث شخصيات رئيسية حفيد جوهر الصقلي، بدر الجمالى، وصلاح الدين الأيوبي. وتفاعل تلك الشخصيات مع الشخصيات والأحداث السياسية والاجتماعية في حينها.
وتُعد رواية "الحلواني..ثلاثية المماليك" استكمال لمشروع ريم بسيوني الذي بدأته في روايتها الشهيرة" أولاد الاناس... ثلاثية المماليك"، ثم رواية "القطائع.. ثلاثية ابن طولون"؛ حيث تواصل التنقيب في جوانب الحياة في مصر في ظل ممالك تركت آثارها في التاريخ والسياسة والمعمار والحياة الاجتماعية لتصحبنا في رحلة جديدة مليئة بالرومانسية والحكايات التي تخلد حياة البشر في مصر.
وتُعدّ جائزة الشيخ زايد للكتاب من أرفع الجوائز العربية قيمةً وتقديرًا، وهي تُمنح تقديرًا لإسهامات الفائزين في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية.
الجدير بالذكر أن ريم بسيوني أستاذ لغويات في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وقد صدر لها عدد من الروايات غير الثلاثيات من بينها: "بائع الفستق"، و"دكتورة هناء"، و"الحب على الطريقة العربية"، و"مرشد سياحي"، و"سبيل الغارق"، وكانت رواية "ماريو وأبو العباس" اخر اصداراتها في سبتمبر من العام 2023. وقد تُرجمت أعمالها إلى اللغات الإنجليزية، والإسبانية، والإيطالية، واليونانية.
وقد سبق لها الفوز بجائزة ساويرس الأدبية عن روايتها "الدكتورة هناء"، وجائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها "بائع الفستق" وجائزة نجيب محفوظ للأدب من المجلس الأعلى للثقافة عن روايتها "أولاد الناس ثلاثية المماليك"، كما فازت بجائزة الدولة في التفوق فرع الآداب عام 2022.
ومن المزمع انعقاد فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب يوم 29 أبريل المقبل وحتى 5 مايو 2024 وتحل جمهورية مصر العربية ضيف شرف المعرض بينما تم اختيار نجيب محفوظ كشخصية العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عام 2024 أبو ظبي الدولي للكتاب الكاتبة ريم بسيوني معرض أبو ظبي الدولي للكتاب الشیخ زاید ریم بسیونی عن روایتها
إقرأ أيضاً:
د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
أنا من النّقاد الذين يجزمون بأن الجمال الأدبي لا يمكن تقييده ووضعه في صندوق، كما أن جماليات التذوق الأدبي لا يمكن أن تلتزم بقيافة محددة ومسطّرة مسبقاً، أما من جانب الموهبة فلا يوجد حتى اللحظة خلطة سحرية للشعر أو للرواية أو لأي نوع من الأنواع الأدبية الأخرى، أقول هذا وأنا أواجه كغيري من النّقاد سؤال الطلبة والقراء حول ما هي أجمل أو أهم رواية، فسؤال النقد نفسه ما انفك غير مستقر، ليس بسبب تعدد مشارب المناهج الأدبية وفلسفتها بقدر ما هي الممارسة النقدية التي تتم بطريقة تذوقية تشوبها أحياناً المجاملات، إن صح التعبير، فالنقد كما يقول الناقد الجزائري الراحل عبدالملك مرتاض لا يريد أن يقيّم العمل الفني بقدر ما يريد أن يستتبع ما قاله النص، أو كان يودّ أن يقوله، أو ما سكت عنه.
قبل عامين ألّفت كتاباً حول مقاييس الفنّ الروائي، وحاولت إذ ذاك أن أتبصّر في الشروط الموضوعية للرواية الناجعة التي تجعل أمرَ قرأتها سهلاً ومتدفقاً وكأنك تقرأ عنوانها، وفي ذينك الكتاب حاولت ألّا ارتدي ثوب طبيب المشرحة في النص أو ثوب الخياط ليلة العيد، فقد غِرتُ في أسباب التلقي الجمالي للرواية محاولاً استلهام تجرية الحركة النقدية العربية القديمة في عمود الشعر، غير أنني وجدت أن سياق وضع عمود الشعر عند المرزوقي والآمدي وابن طباطبا وغيرهم... كان لأسباب يقودها التفوّق والمبارزة بين الشعراء ولم يكن هَم واضعي عمود الشعر ذاك الجودة والجمالية وحسب. في ذلك الكتاب تناولت روايات عربية وأخرى أجنبية، روايات مضى عليها عقود وأخرى للجيل الجديد من الشباب الرواة محاولا تحسّس الجوانب الفضفاضة في العمل الروائي، ومدى نجاح الروائي في خياط تلك الأطراف المترامية وجعلها حاضرة في لحظة القراءة وزمنها دون فجوات أو فتور، وكذا حاولت تبيّن مدى قدرة الروائي على منح قرّائه تذكرة سفر مجانية إلى عوالم كنا نخالها قريبة ومرئية، لكننا حينا قرأناها بعين الروائي وعدسته القلمية تبين لنا كم هي حقيقية وجديرة ومفعمة، الرواية سبر لأغوار الإنسانية حين نظن أن الزمان قد طواها، وأن الشرط الموضوعي قد حكم عليها فانتهت، الرواية أصوات لمن خطفتهم ضوضاء المدينة وعتمة النسيان، الرواية انبجاس من كل ضيّق وسّعه الروائي بالكتابة، أما عن سؤال ما أجمل رواية فقد كان الجواب أن الرواية التي تمنحك الحق في الانضمام إلى مجتمعها الصغير، والرواية التي تخطفك من أول صفحة هي الرواية التي يجب أن تقرأها دَفقة واحدة وترعاها وكأنك ترعى أبناءك الصغار.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية