نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن فقدان شركة "آبل" الأمريكية للقب أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم لصالح الشركات الصينية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة آبل فقدت مكانتها كأكبر شركة مصنّعة للهواتف الذكية في العالم من حيث المبيعات، حيث استحوذ المنافسون الصينيون على حصتها في السوق.

وقال محللون في مؤسسة "آي دي سي" إن مبيعات آيفون انخفضت بنسبة 9.6 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة إلى حوالي 50 مليونًا، بينما ارتفعت الكميات التي شحنها المنافسون الصينيون.

زادت شركة "شاومي" المنافسة التي يقع مقرها الرئيسي في بكين من شحنات هواتفها بنسبة 33.8 بالمئة، كما زادت مبيعات الشركة التجارية التكنولوجية الصينية ذات الميزانية المحدودة "ترانسشن" بنسبة 84 بالمئة. في المقابل، انخفضت الحصة السوقية لشركة "آبل" إلى 17.3 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2024 نتيجة لذلك، مقارنة بـ 20.7 بالمئة في السنة السابقة.

ونقلت الصحيفة عن رايان ريث، نائب رئيس مؤسسة "آي دي سي" فإن "عودة ظهور هواوي في الصين" و"المكاسب الملحوظة التي حققتها شركة "شاومي" تشكّل تحديا متزايدا لشركة آبل ومنافستها الرئيسية سامسونغ.


وحسب شركة "آي دي سي" فإن أداء شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أفضل من شركة "آبل"، حيث حصلت على المركز الأول باعتبارها العلامة التجارية الأكثر شعبية للهواتف الذكية في العالم من حيث المبيعات.

وقالت نبيلة بوبال، مديرة الأبحاث في شركة "آي دي سي"، إنه "على الرغم من أن أكبر شركتين شهدتا نموًا سلبيًا في الربع الأول، يبدو أن سامسونغ في وضع أقوى بشكل عام مما كانت عليه في الأرباع الأخيرة". فعلى امتداد العقد الماضي، احتلت سامسونغ باستمرار المركز الأول كأكبر بائع للهواتف الذكية في العالم. مع ذلك، تفوقت شركة آبل على منافستها في أواخر سنة 2023 بعد إطلاق "آيفون 15" و"آيفون 15 برو" - أحدث هواتفها الرائدة.

وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة خمسة بالمئة حتى الآن هذه السنة وسط مخاوف من تراجع الطلب على أجهزة آيفون الخاصة بها. وتبحث شركة التكنولوجيا العملاقة عن ابتكارها التكنولوجي الكبير التالي، حيث أطلقت سماعة الواقع الافتراضي "آبل فيجن برو" في شباط/ فبراير. وتخطط أيضا لإضافة ميزات ذكاء اصطناعي جديدة إلى مجموعتها التالية من أجهزة  "ماك بوكس" و"آيفون".

وحسب الصحيفة، تشتد المنافسة في سوق الهواتف الذكية مع انخفاض المبيعات. فقد انكمش سوق الهواتف الذكية العالمي في سنة 2023، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تآكل قدرة المستهلكين على الإنفاق على أحدث الأجهزة. وانخفضت شحنات الهواتف بنسبة أربعة بالمئة مقارنة بسنة 2022، وذلك وفقًا لبيانات شركة "كاناليس".


مع ذلك، قالت شركة "آي دي سي" إن السوق الأوسع تبدو وكأنها تظهر علامات انتعاش. وقال المحللون إن مبيعات الهواتف الذكية ارتفعت بنسبة 7.8 بالمئة لتصل إلى 289.4 مليونًا في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2024.

والاثنين، وافقت شركة سامسونغ على إنتاج أحدث جيل من أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وحصلت على إعانات بقيمة 6.4 مليار دولار (5.1 مليار جنيه إسترليني) من البيت الأبيض بموجب قانون الرقائق الذي أقره جو بايدن. وتعتزم شركة سامسونغ إنشاء مصنع جديد لتصنيع الرقائق الدقيقة في تايلور بولاية تكساس، كجزء من فورة إنفاق بقيمة 40 مليار دولار في الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تنفق مليارات الجنيهات الإسترلينية لجذب صانعي الرقائق الأجانب إلى الولايات المتحدة في محاولة لتعزيز سلسلة توريد التكنولوجيا المحلية. ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن الصين قد تغزو ذات يوم تايوان، التي تهيمن على الإنتاج العالمي للرقائق الدقيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الصينية امريكا الصين أبل المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة شرکة آبل آی دی سی

إقرأ أيضاً:

طائرة الأحلام تستيقظ على كابوس.. هل خسرت بوينغ درة تاج صناعتها؟

فوجئ سكان مدينة أحمد آباد الهندية صباح أمس الخميس بسقوط طائرة من طراز "بوينغ 8-787" فور إقلاعها على نحو تسبب في مقتل العشرات. وقد ألقى هذا الحادث الضوء على طراز الطائرة الذي تعتبره الشركة الأميركية المصنعة "بوينغ" أنه "درة التاج" وفخر صناعتها.

وأفادت الشرطة الهندية بأن الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة "إير انديا"، تحطمت قرب "مطار أحمد آباد" وكان على متنها ما لا يقل عن 242 شخصا. وقد تسبب الحادث في حالة من الصدمة في أوساط قطاع الطيران، إذ كان يُعوَّل على هذا الطراز ليكون من بين الأكثر أمانا في العالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. انقلاب ذيل طائرة "بوينغ" أثناء تفريغ الأمتعة في النرويجlist 2 of 2بعد تفاعل واسع.. التحقيق في زواج شاب مصاب بمتلازمة داون من قاصر في مصرend of list

وفي أعقاب انتشار خبر التحطم، شهدت شركة "بوينغ" الأميركية المصنعة للطائرة هبوطا حادا في أسهمها، إذ انخفض سعر السهم إلى 196.85 دولارا في التداولات المبكرة أمس الخميس، مسجلا تراجعا بنسبة 8% عن سعر إغلاق السوق في اليوم السابق.

شهدت شركة "بوينغ" الأميركية المصنعة للطائرة هبوطا حادا في أسهمها بعد انتشار خبر التحطم (غيتي) حادث غير مسبوق

ويُعد هذا الحدث الجوي الكبير، الذي يُسجل كأول حادث مميت لطراز "بوينغ 787″، تطورا مفصليا يُعيد تسليط الضوء على المخاوف المرتبطة بسجل السلامة لدى شركة "بوينغ"، في ظل استمرار الجدل حول جودة التصنيع ومدى فاعلية الرقابة على طائراتها.

ورغم أن الطائرة المنكوبة تنتمي إلى طراز حديث نسبيا، فإن طرازات أقدم من طائرات بوينغ تعرضت لحوادث، مثل تحطم طائرة "ليون إير" الإندونيسية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، والطائرة الإثيوبية في 10 مارس/آذار 2019، اللتين أودتا بحياة جميع من كانوا على متنهما.

وفي عام 2024، شهدت طائرة من طراز "737 ماكس" حادثا خطيرا فقدت فيه إحدى بواباتها خلال التحليق. ورغم عدم سقوط ضحايا، فقد أدخل الحادث الشركة في أزمة عميقة، واضطرت "بوينغ" إلى إبلاغ الجهات التنظيمية بأنها ستعيد تصميم الألواح لرصد الأعطال بشكل أفضل.

إعلان

ورغم أن طراز "بوينغ 787" لم يُسجل له حوادث مميتة قبل 12 يونيو/حزيران الجاري، فقد عانى منذ دخوله الخدمة عام 2011 من سلسلة طويلة من الأعطال الفنية والمشاكل التقنية.

وكانت شركة "بوينغ" قد سعت إلى جعل طراز 787 "درة تاج" صناعتها، وذلك في سياق المنافسة الشديدة مع شركة "إيرباص" الأوروبية التي كانت قد حققت نجاحات كبيرة عبر طرازها "A350 XWB".

شركة "بوينغ" الأميركية سعت إلى جعل طراز 787 "درة تاج" صناعتها للطائرات (رويترز) "طائرة الأحلام".. درّة تاج "بوينغ"

في عام 2004، أعلنت شركة "بوينغ" عن إطلاق طراز 787 وأطلقت عليه اسم "دريم لاينر" (Dreamliner)، وتعني "طائرة الأحلام". وقد بدأ التجميع النهائي للوحدة الأولى في مايو/أيار 200.

وفي 8 يوليو/تموز من العام نفسه، قدمت الشركة أول نسخة من الطراز. ولكن هذه النسخة لم تكن مكتملة، فاستغرقت "بوينغ" حتى عام 2009 لإكمال وحدة الاختبار الأولى والتحليق بها. وتأخر تسليم أولى النسخ التجارية إلى عام 2011، بحسب موقع "إيروفلاب" المعني بشؤون الطيران.

تُعد "بوينغ 787" من الطائرات الثنائية المحرك ذات البدن الواسع، وتراوح سعتها بين 210 و330 مسافرا حسب تصميم المقاعد. وتفتخر الشركة المصنعة بأن الطائرة مزودة بأحدث التقنيات التي تهدف إلى تعزيز الراحة والسلامة، إضافة إلى تقليل استهلاك الوقود بنسبة 25%، وفق موقع "بوينغ".

ووفقا لمجلة "ساينس دايركت"، فإن تصميم هيكل الطائرة يركز على مقاومة الأعطال والتحليق الآمن في ظروف غير اعتيادية. ويعتمد نظام التحكم فيها على قيادة رقمية لاسلكية تُترجم أوامر الطيار بدقة.

وتُزود الطائرة بنظام تحكم متطور في ضغط الهواء داخل المقصورة، مما يقلل من شعور الركاب بالإرهاق أثناء الرحلات الطويلة. كما تتميز ببطاريات ليثيوم أيون، ونوافذ أكبر، وأبواب ومنزلقات متقدمة للإخلاء، إضافة إلى أنظمة ذكية لرصد الحرائق وإطفائها.

إعلان

أما هيكل الطائرة، فيصنع من مواد مركبة مثل البلاستيك المقوى بألياف الكربون، مما يجعلها أخف وزنا وأكثر مقاومة للتآكل، ويسهم في تقليل الانبعاثات وتكاليف التشغيل.

تُعد "بوينغ 787" من الطائرات الثنائية المحرك ذات البدن الواسع وتراوح سعتها بين 210 و330 مسافرا (وكالة الأنباء الأوروبية) المنافسة مع "إيرباص A350 XWB" الأوروبية

وتكتسب أهمية طراز "بوينغ 787" زخما إضافيا عند مقارنته بنظيره الأوروبي "إيرباص A350 XWB" الذي طُرح في عام 2010، قبل عام واحد من دخول "787" إلى الخدمة.

وقد صُممت طائرات "A350 XWB" بمواصفات هندسية متقدمة تركز على السلامة والتكامل بين أنظمة القيادة والطيارين، وحققت الشركة الأوروبية عبره نجاحا عالميا واضحا.

وباستثناء حادثة واحدة عام 2024، لم تسجل لهذا الطراز أي حوادث مميتة. ففي يناير/كانون الثاني من ذلك العام، اصطدمت طائرة تابعة لخطوط طيران اليابان بطائرة تابعة لخفر السواحل على مدرج مطار هانيدا بطوكيو. وقد أُجلِي الركاب الـ379 جميعهم بسلام، في حين قُتل 5 من أفراد الطاقم في الطائرة الأخرى.

ويستخدم طراز "A350" مواد متقدمة تصل إلى أكثر من 70% من الهيكل، مثل التيتانيوم والمركبات الحديثة، كما زُوّد بنظام "الفرملة للإخلاء" (Brake-to-Vacate) الذي يُحسّن كفاءة الهبوط ويقلل استهلاك الوقود ويُطيل عمر المكابح.

ويحتوي الطراز أيضا على نظام طيار آلي لتفادي الاصطدام، ويُعد من بين الأكثر فاعلية من حيث التكلفة، بالإضافة إلى تقنيات ملاحية متقدمة تُيسّر مهام الطيارين وتزيد من مستوى الأمان.

تتمتع "بوينغ 787" بنظام تحكم متطور في ضغط الهواء داخل المقصورة لتقليل شعور الركاب بالإرهاق أثناء الرحلات الطويلة (الفرنسية) سجل أعطال طائرة "بوينغ 787"

ومع أن طائرة "بوينغ 787" لم تُسجل حوادث مميتة قبل مأساة 12 يونيو/حزيران 2025، فإنها لم تكن بعيدة عن أعطال متكررة منذ انطلاقها في الخدمة.

إعلان

ففي عام 2013، تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية لتسرب وقود أدى إلى إلغاء رحلتها من بوسطن. وفي اليوم التالي، أبلغت "يونايتد إيرلاينز" عن مشكلة بأسلاك البطارية في طائرة مماثلة، دفعت مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إلى فتح تحقيق.

وفي العام نفسه، اندلع حريق في طائرة إثيوبية كانت متوقفة في مطار هيثرو، بينما لم يكن على متنها ركاب.

وفي يناير/كانون الثاني 2014، تسبب صمام معيب في تسرب وقود بطائرة نرويجية، أخّر رحلتها 19 ساعة، ولم يلاحظ الطيارون المشكلة إلا بعد تنبيه الركاب.

وفي يونيو/حزيران 2021، سقطت مقدمة طائرة بريطانية على مدرج مطار لندن هيثرو من دون تسجيل خسائر بشرية.

أما في عام 2024، فقد شهدت رحلة لشركة "لاتام" التشيلية انخفاضا مفاجئا في الارتفاع، أدى إلى إصابة 50 راكبا، ونقل 12 منهم إلى المستشفى بإصابات خطرة.

مقالات مشابهة

  • والد إيلون ماسك يشيد بحب الصينيين للعمل ويصفهم بـ”منافسين ممتازين”
  • طائرة الأحلام تستيقظ على كابوس.. هل خسرت بوينغ درة تاج صناعتها؟
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب عالمياً بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • اضطراب اسواق الاسهم..و تصاعد اسعار النفط
  • أسعار النفط تقفز بأكثر من 12 بالمئة
  • التوترات الإقليمية المتصاعدة تقفز بأسعار النفط بأكثر من 12 %.. والذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية
  • ارتفاع سعر الذهب في السوق القطرية 0.93 بالمئة الأسبوع الجاري
  • زيادة قياسية في عائدات كرة القدم بأوروبا
  • بريطانيا تسجل أكبر هبوط شهري لصادراتها إلى أميركا
  • الاقتصاد البريطاني سجل في أبريل أكبر انكماش شهري منذ قرابة عامين