سلط مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على تداعيات الهجوم الإيراني، الذي استهدف إسرائيل قبل عدة أيام، على مصير سكان قطاع غزة في ظل الحرب التي اندلعت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح المقال الذي شارك في كتابته كل من روث مايكلسن وإيما جراهام هاريسون، أن سكان قطاع غزة أصبحوا في انتظار المجهول في ظل انشغال إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني بعد أن كان تركيز الحكومة الإسرائيلية منصبا حول الاستعدادات لشن هجوما بريا لاجتياح مدينة رفح جنوب القطاع.

ولفت المقال إلى أنه في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل سبل الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، هناك ما يقرب من مليوني فلسطيني في غزة ينتظرون ماذا سوف تسفر عنه تطورات الموقف الحالي.

وكانت إسرائيل، كما يقول المقال، قد أعلنت منذ عدة أسابيع أنها سوف تجتاح مدينة رفح التي تمثل الملاذ الأخير للشعب الفلسطيني في القطاع والذي فر من مناطق شمال ووسط غزة هربا من القصف الإسرائيلي المكثف.

وأضاف المقال أن موقف الحكومة الإسرائيلية يأتي في ظل معارضة أقرب حلفائها لقرار اجتياح رفح، مشيرا في نفس الوقت إلى أن القوات الإسرائيلية كانت قد بدأت إسقاط منشورات من الجو تطالب فيه الفلسطينيين بالإجلاء عن المدينة، إلا أنها عدلت عن قرارها باجتياح المدينة في الوقت الحالي بعد الهجوم الإيراني وحولت تركيزها لدراسة كيفية الرد على إيران.

ولفت المقال إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية أعلنت تصميمها على تنفيذ عملية رفح حيث عقد وزير الدفاع الإسرائيلي اجتماعا أول أمس الإثنين حول خطط اجتياح رفح في ظل الظروف والتطورات الحالية.

وفي الوقت نفسه، فقد استبد الخوف والقلق بالفلسطينيين خشية اقتحام القوات الإسرائيلية لرفح حيث حاولوا النزوح لمناطق شمال القطاع إلا أن القوات الإسرائيلية أطلقت عليهم النار مما تسبب في مقتل خمسة أفراد منهم.

وأشار المقال إلى أن الولايات المتحدة طالما حذرت إسرائيل من اجتياح رفح قبل وضع خطة واضحة وشاملة لحماية المدنيين الذين تكتظ بهم المدينة.

وفي الختام، طرح المقال سؤالا مفاداه أين يذهب النازحون الفلسطينيون هربا من القصف بعد تدمير معظم المناطق في القطاع بما فيها المدارس والتي كانت تستخدم كملاذات آمنة لهم.

اقرأ أيضاًالجمهورية: مصر تبذل جهودا مكثفة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة

بينهم 4 أطفال.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي وسط وجنوب غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال القضية الفلسطينية إيران الجارديان سكان غزة الحرب في غزة الهجوم الإيراني الهجوم الإیرانی إلى أن

إقرأ أيضاً:

طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائيل

أفاد مسؤول مطّلع على الاتصالات الجارية، أن إيران أبلغت الوسيطين، قطر وسلطنة عُمان، بأنها غير مستعدة للدخول في مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، في وقتٍ تتعرض فيه لهجوم إسرائيلي مستمر.

وقال المسؤول، الذي تحدث لوكالة رويترز طالبا عدم كشف هويته نظرا لحساسية الموقف، إن الإيرانيين أوضحوا للوسيطين أنه "لن تكون هناك مفاوضات جدية قبل أن تستكمل إيران ردها على الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل".

وأضاف المصدر ذاته، أن طهران شددت على أنها "لن تقبل التفاوض تحت وطأة الهجمات العسكرية".

ونفى المسؤول ذاته، ما نُشر في بعض التقارير الإعلامية عن مطالبة إيران لقطر وسلطنة عُمان بالتوسط لدى الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية ووقف إطلاق النار ووصف ذلك الخبر بأنه "غير دقيق".

ويأتي هذا التطور في وقتٍ يشهد تصعيدًا ميدانيًا جديدًا بين الطرفين، إذ تبادلت إيران وإسرائيل ضربات عسكرية غير مسبوقة، ما أثار مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.

وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجوما مفاجئا استهدف مواقع إيرانية حساسة، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، وإلحاق أضرار بعدد من المنشآت النووية، حسب ما أكدته مصادر إسرائيلية، التي أشارت إلى نية تل أبيب "مواصلة التصعيد في الأيام المقبلة".

إعلان

في المقابل، تعهدت إيران بـ"فتح أبواب الجحيم"، ووصفت الهجوم بأنه بداية أكبر مواجهة مباشرة على الإطلاق مع "العدو اللدود".

ولم يصدر تعليق رسمي من وزارة الخارجية الإيرانية على هذه التصريحات، كما لم ترد وزارة الخارجية القطرية ولا وزارة الإعلام في سلطنة عُمان على طلب رويترز للتعليق.

وكانت سلطنة عُمان قد أدت دور الوساطة خلال الأشهر الماضية في المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، إلا أن الجولة الأخيرة أُلغيت بعد يوم واحد من الهجوم الإسرائيلي.

وتلعب قطر أيضًا دورًا تقليديًا في تسهيل المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، وكان من أبرز جهودها في هذا السياق التوسط في صفقة تبادل أسرى عام 2023.

وتُعرف كل من سلطنة عُمان وقطر بعلاقاتهما الجيدة مع مختلف أطراف الأزمة، بما في ذلك إيران والولايات المتحدة، كما أن لديهما قنوات تواصل مباشرة مع إسرائيل.

وبدأت إيران هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل، فجر اليوم الاثنين، وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن الهجوم الإيراني يمتد من إيلات جنوبا إلى مدينة الناقورة شمالا، مضيفة أن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب ومناطق أخرى بعد رصد عمليات إطلاق الصواريخ من إيران.

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
  • اعتراف صهيوني بخسائر كبيرة بالرد الإيراني المؤلم
  • كاتس يهدد سكان طهران بدفع الثمن قريبا
  • الشرطة الإسرائيلية: الأوضاع صعبة في موقع الهجوم الصاروخي الإيراني
  • طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائيل
  • رخا أحمد حسن: الهجوم الإيراني تهديدًا وجوديًا لأمن إسرائيل
  • “الشعبية” تشيد بالرد الإيراني وتعتبره ضربةً تاريخية للمنظومة الأمنية الصهيونية
  • نحو 400 قتيل ومصاب في إسرائيل جراء الهجوم الإيراني
  • الخارجية الإسرائيلية: أكثر من 200 مصاب و35 مفقودا جراء القصف الإيراني الليلة الماضية
  • إيران تتهم أميركا بالتورط في هجوم إسرائيل.. وتتوعد بالرد