دمشق-سانا

بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء أقامت حركة البناء الوطني بالتعاون مع النادي العربي احتفالية لإحياء الذكرى في مقر النادي بدمشق.

وتضمنت الاحتفالية عرض فيلمين تسجيليين الأول عن تاريخ النادي العربي بينما تناول الآخر صفحات من المراحل التاريخية لسورية إضافةً إلى فقرة تعريفية عن طوابع الجلاء والتي أرّخت الأحداث التاريخية التي مرت بها البلاد وعكست تطورات الواقع السياسي في سورية إضافة إلى فقرةً من الأغاني التراثية السورية من مختلف المحافظات.

رئيس حركة البناء الوطني أنس جودة بين في تصريح لسانا أن عيد الجلاء فرصة للتذكير بدور القوى المجتمعية في تحقيق الاستقلال وبناء مستقبل سورية بينما أشار رئيس النادي العربي محمد الجاجة إلى أن هذه الذكرى تشكّل ركيزةً أساسيةً للانطلاق للبناء والمضي في التعافي بعد الحرب الإرهابية التي واجهتها سورية مستعرضاً الأنشطة التي قام بها النادي منذ تأسيسه  1919 .

من جانبه مصمم معرض الطوابع الباحث سمير أبو غزالة لفت إلى أنه عمل من خلال الإعداد للمعرض على توثيق الطوابع التي صدرت بمناسبة عيد الجلاء والتي تظهر الشخصيات والرموز التي ساهمت في تحقيق الجلاء.

مهند سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: النادی العربی

إقرأ أيضاً:

لأنها سورية

وشعبها الكريم مثخن بالجراح ، متعب وقد واجه أعتى الحروب والنزاعات، منهك وقد تحمل أقسى الظروف، ولأنها سورية أرض الحضارات ومهد الديانات ومنبع الطوائف والمذاهب والمكونات، وكانت على مدى العصور والأزمان موئلاً للعلم والعلماء، وحضناً دافئاً لكل غريب وملجأ آمناً لكل شريد، ومصدر رزق لكل سائل ومحتاج ، فسورية هذه التي نحب ونحلم ، آن لها أن تستريح، وهي تستحق منا السلام والازدهار؛ لتبقى على الدوام منارة العالم وعنوان الصمود.
بعيداً عن الجغرافية السورية، وبالنظر إلى ما قد يشبه الحالة السورية، كانت هناك دولة جنوب افريقيا تعاني- ولفترة طويلة- من حكم الأقلية البيضاء وسياستها العنصرية (الأبارتايد) ضد الأكثرية السوداء، التي حرمتهم من حقوقهم المدنية، ومن الوظائف والخدمات الأساسية، الأمر الذي أشعل فتيل الحرب الأهلية بين مختلف الأعراق والأجناس، وأدخل البلاد في أتون الفوضى والعقوبات وانهيار الاقتصاد، إلى أن جاء نيلسون مانديلا عام 1994م، وانتخب كأول رئيس أسود دعا إلى تهدئة الأوضاع والمصالحة الوطنية مع النظام العنصري السابق، والقضاء على حالة التفرقة والتشرذم في البلاد ، معتبراً السكان البيض ممثلين في أمة قوس قزح، قائلاً لهم:” إن الشعب الشجاع لا يخشى المساومة من أجل السلام” فنال على أثرها جائزة نوبل للسلام؛ تقديراً لجهوده في الحفاظ على أمن ووحدة جنوب افريقيا.
سورية بلد العراقة والتاريخ تمر بمرحلة جديدة، ولا تملك ترف الانتظار، فهي تستغيث أبناءها أن يزيلوا عنها الهم والغم وسوء الأحوال، وأن يشاركوا جميعاً في إعادة تأهيلها بعيداً عن الشكوى والتذمر، بعيداً عن منغصات الماضي وكل ما يثبط الهمة ويفشل الإقدام، صعوداً نحو مستقبل مشرق، وحاضر مفيد ، فسورية هي الأمل والمأمول، وهي الأحق بالسؤال وتلبية الاحتياجات، فطوبى لمن أحبها بإخلاص، وتجسدت أفعاله في الميدان، وطوبى لمن نشر العدل وطبق المساواة، وطوبى لمن وحد الكلمة ولم يشق الصفوف، وطوبى لمن وأد الفتن ولم يكن معولاً للهدم والخراب، وطوبى لمن استشعر شح المياه في باطن أراضيها، فلم يزد في الاستهلاك، وطوبى لمن احترم قانون السير، فلم يعق الحركة والمرور، وطوبى لمن زرع شجرة وغرس فكرة، وكان صمام أمان للجميع.
وطوبى لكل حر شريف آمن بسورية وما بدل تبديلًا.
وأهلاً وسهلاً بكل من جاء ليعين، وألف تحية لمن حمل الطوب وقبّل التراب وهمّ بالبناء.
حمى الله سورية ومن يحبها، وبارك الله في جهود من يأخذون بيدها إلى بر الأمن والأمان، وإلى طريق الخير والقيامة من جديد.

bahirahalabi@

مقالات مشابهة

  • بعثة الهلال تحتفي برئيس النادي فهد بن نافل بمناسبة قدوم مولودته “مضاوي”
  • يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس بشمال وجنوب قطاع غزة إضافة إلى مجموعات أبو الشباب التي تعمل برفح
  • نيابة عن سمو وزير الخارجية.. نائب وزير الخارجية يشارك في حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى السنوية ليوم أفريقيا
  • عطيفي يطلع على مستوى الخدمات التي يقدمها مستشفى الأمل العربي
  • سورية .. ضبط أحد أبرز رجالات سهيل الحسن
  • نائب: بعض المستأجرين يتمسك بالشقة مغلقة من أجل ذكريات الطفولة بينما الملاك يتسولون بالشارع
  • نمذجة معلومات البناء “BIM” الحديثة… محاضرة لنقابة المهندسين بدمشق
  • لأنها سورية
  • جولة مفاجئة.. محافظ الغربية يجوب شوارع المحلة الكبرى ويتفقد مشروعات الرصف وتطوير شارع الجلاء وكورنيش بحر شبين
  • محافظ أسوان يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة