"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
اكتشف فريق دولي من علماء الأوبئة سلالة متحورة من فيروس جدري القرود (MPXV) في بلدة فقيرة ومكتظة بالسكان في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعثر على السلالة المتحورة ذات "إمكانية وبائية" في بلدة كاميتوغا، وهي مدينة فقيرة ومكتظة بالسكان والتي تختص في تعدين الذهب في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويخشى أن تكون جاهزة للتفشي.
والفيروس هو سليل سلالة 1 MPXV الأكثر فتكا، والذي يقتل ما يصل إلى 10% من المصابين، لكنه تطور ليصبح أكثر عدوى وأفضل في التهرب من الاختبارات من سابقه.
ويُعتقد أن المتغير الجديد ظهر في وقت ما بين يوليو وسبتمبر 2023، أولا في الحيوانات ثم انتقل إلى البشر.
ومع انتشاره في كاميتوغا، اكتسب طفرات جديدة ساعدته على الانتشار. حتى الآن، تم تأكيد 108 حالات، وكان ما يقرب من 30% منهم بين العاملين في مجال الجنس، ما يشير إلى أن الفيروس ينتشر بطريقة مماثلة للمتغير المتحور الذي تسبب في تفش كبير عام 2022.
وكان نحو 85% من المصابين يعانون من آفات تناسلية، بينما تم إدخال 10% إلى المستشفى وتوفي اثنان.
وقد دعا الباحثون إلى اتخاذ "تدابير عاجلة" لاحتواء الفيروس وتجنب تفشي المرض على مستوى العالم.
وكتبوا في الورقة البحثية: "من دون تدخل، فإن هذا التفشي المحلي في كاميتوغا ينطوي على إمكانية الانتشار على المستوى الوطني والدولي".
وأضافوا: "بالنظر إلى التاريخ الحديث لتفشي الجدري في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإننا ندعو إلى اتخاذ إجراءات سريعة من قبل البلدان الموبوءة والمجتمع الدولي لتجنب تفشي مرض الجدري العالمي مرة أخرى".
ويشعر الباحثون بالقلق من أن سكان كاميتوغا "كثيري الحركة" يمكن أن يكونوا أرضا خصبة لتكاثر الفيروس الجديد.
إقرأ المزيدوكثيرا ما يسافر عمال المناجم والعاملون في مجال الجنس من وإلى المدينة للعمل من البلدان المجاورة مثل رواندا وبوروندي.
وأشار الباحثون في ورقة بحثية إلى أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الجدري لا يطلبون الرعاية".
وتحذر الورقة البحثية من أن "البنية التحتية المحلية للرعاية الصحية غير مجهزة للتعامل مع وباء واسع النطاق". ودعا الخبراء إلى إطلاق اللقاحات والأدوية ونشر تدابير المراقبة في المنطقة.
وتسبب الجدري في وباء عالمي في عام 2022 عندما انتشر في أكثر من 100 دولة وقتل مئات الأشخاص، بما في ذلك 58 أمريكيا.
وقد نتج هذا التفشي عن سلالة clade 2 الأكثر اعتدالا، والتي نادرا ما تكون قاتلة. وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان سبب تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو الاتصال الجنسي.
وقاد الدراسة علماء كونغوليون بالتعاون مع خبراء من أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا.
وقد ناقش وزراء الصحة من 12 دولة النتائج في اجتماع عقدته المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "التلغراف".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض جائحة دراسات علمية وباء فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
باحثون يزعمون اكتشاف مدينة خفية تحت الأهرامات.. والآثار المصرية ترد
في ادعاء جديد أثار جدلاً واسعاً، زعم فريق من الباحثين الإيطاليين والاسكتلنديين أنهم اكتشفوا "مدينة خفية" ثانية تحت هضبة الجيزة، تربط بين أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقال الباحث الاسكتلندي فيليبو بيوندي، المتخصص في تقنيات الرادار بجامعة ستراثكلايد، إن الفريق رصد مجمعاً أرضيّاً جديداً باستخدام تقنيات رادار تخترق سطح الأرض، مشيراً إلى "احتمالية بنسبة 90%" لوجود بنية تحتية مترابطة بين الأهرامات الثلاثة.
وأضاف: "نعتقد بقوة أن هذه المنشآت تحت الجيزة مترابطة، ما يعزز نظريتنا بأن الأهرامات ما هي إلا قمة جبل جليدي لنظام تحت أرضي هائل".
ويأتي هذا الادعاء بعد إعلان سابق في مارس الماضي عن اكتشاف أعمدة عمودية بطول 600 متر تحت هرم خفرع، ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الأثرية والعلمية.
لكن هذه المزاعم قوبلت برفض قاطع من خبراء آثار مصريين، على رأسهم الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الذي وصف المشروع بـ"الأكاذيب"، مضيفاً: "ادعاء استخدام رادار داخل الهرم غير صحيح، والتقنيات المستخدمة ليست معتمدة علمياً أو موثوقة. هذا الكلام هراء".
وأوضح حواس أن تقنية الرادار ذات الفتحة الاصطناعية لا يمكنها اختراق أكثر من 25 سنتيمتراً تحت الأرض، ما يجعل من المستحيل رصد هياكل على عمق مئات الأمتار كما يدعي الفريق.
وعلى الرغم من الانتقادات العلمية الواسعة، لم يقدم الباحثون حتى الآن تفسيراً واضحاً لوظيفة هذه "المنشآت"، مكتفين بالقول إنها قد تعود إلى "حضارة قديمة مفقودة" تعود إلى نحو 38 ألف عام، أي قبل بناء الأهرامات المعروفة بنحو 33 ألف عام.
وتأتي هذه المزاعم في سياق ما يعتبره البعض محاولة لإحياء نظرية "مكتبة الأسرار" أو "قاعة السجلات" الأسطورية، والتي قيل إنها مخبأة تحت تمثال أبو الهول، وتحوي أسرار حضارات غابرة، وهي فكرة تعود إلى تنبؤات الأمريكي إدغار كايس في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتبقى أهرامات مصر، على الرغم من مرور آلاف السنين، موضوعاً مثيراً للخيال والتكهنات، في وقت يؤكد فيه علماء الآثار المصريون أن معظم هذه الادعاءات تفتقر إلى الأسس العلمية وتخدم أهدافاً دعائية أكثر منها اكتشافات حقيقية.