“الاتحاد للطيران” تحتفي باختيار “الرميثي” في المهمة التاريخية لمحاكاة “العيش على المريخ”
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
احتفت الاتحاد للطيران، بإنجاز واحد من طياريها، الكابتن شريف الرميثي، الذي تم اختياره ليكون العضو المشارك في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية “هيرا” في حملتها السابعة حيث ستحاكي المهمة رحلة إلى المريخ وسيعيش ويعمل الرميثي وأعضاء الطاقم في معزل داخل مجمع”هيرا” لمدة 45 يوماً.
بدأ الرميثي مسيرته المهنية مع الاتحاد للطيران في العام 2007، من خلال التحاقه بالدفعة الأولى لبرنامج الطيار المتدرب، وأصبح أول طيار متدرب ترقى إلى درجة كابتن لدى الناقلة.
ويحمل الرميثي درجة البكالوريوس في هندسة الطيران بالإضافة إلى ثلاث شهادات ماجستير من جامعة إمبري- ريدل للملاحة الجوية في كل من إدارة الطيران والفضاء، وأنظمة السلامة، والعمليات الفضائية.
وواصل الرميثي دراسته أثناء عمله كطيار للناقل الوطني للدولة، حتى نال درجة الدكتوراه في الطيران؛ وبدعم ورعاية من الاتحاد للطيران، أكمل الرميثي رسالة الدكتوراه في جامعة إمبري- ريدل للملاحة الجوية المرموقة في 2014؛ وبهذا الإنجاز، أصبح الرميثي أول إماراتي يحمل درجة الدكتوراه في هذا المجال والأصغر سناً والثامن حول العالم بين حملة تلك الدرجة المميّزة.
وقالت الدكتورة نادية بستكي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران : فخورون بإنجازات كابتن شريف حيث يحمل هذا الإنجاز أهمية كبيرة ليس فقط للاتحاد، بل أيضاً لشعب ودولة الإمارات وقطاع الطيران؛ ومنذ البداية، آمنت الاتحاد بقدرات شريف في رحلته من طيار متدرب إلى مستكشف فضاء، الأمر الذي يعكس مهاراته الاستثنائية وإصراره، نحن في الاتحاد نعطي الطموح للطيران، وهذا الانجاز ما هو إلا دليل على هذا التوجه.
وأضافت : نلتزم بدعم وتنمية المواهب الوطنية، وتوسيع الآفاق في صناعة الطيران، وبفضل خلفيته الأكاديمية، إلى جانب خبرته الممتدة على أكثر من 16 عاماً في تشغيل طرازات مختلفة من الطائرات في أسطول الاتحاد المتنوع، أُعِدَّ شريف بالخبرة والمهارات القيادية اللازمة ليتم اختياره كعضو أساسي في فريق محاكاة مهمة المريخ التابعة لوكالة الناسا، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم شريف في هذه المهمة التاريخية.
ويحظى الرميثي بخبرة واسعة من خلال عمله في الاتحاد للطيران، حيث قضى أكثر من 9000 ساعة في الجو على متن طائرات “إيرباص” و”بوينج” التابعة للشركة.
وقال الكابتن شريف الرميثي: كان اختياري للعمل لدى الاتحاد للطيران من أفضل القرارات التي اتخذتها، فبيئة العمل الطموحة والمتنامية في الاتحاد سمحت لي بالتوسع في معرفتي ورفع سقف طموحاتي، ووفرت لي الفرصة للتحليق بأسطول طائرات حديث ومطور.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد للطیران فی الاتحاد
إقرأ أيضاً:
واحات وأنهار في المريخ... ماذا وجدت ناسا في عينات الصخور؟
أظهر اكتشاف توصلت إليه مركبة جوّالة تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وتناولته دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن طبيعة المريخ بقيت صحراوية مع أن أنهاراً تدفقت فيه بشكل متقطع، ما يفسّر بقاء الكوكب الأحمر خالياً من أي أشكال للحياة خلافاً لكوكب الأرض الشديد الشبه به.
ويُعتقد أن المريخ كان يحتوي على كل المقومات اللازمة لظهور أشكال حياة، ومن أبرز هذه العوامل المياه، إذ يزخر سطح الكوكب الأقرب إلى الأرض بآثار بحيرات وأنهار قديمة.
وتتركز راهناً مهام مركبات جوالة آلية عدة أُرسلت إلى المريخ، على البحث عن آثار أشكال حياة ربما كانت موجودة على الكوكب الأحمر قبل ملايين السنين.
وفي وقت سابق من السنة الجارية، اكتشفت مركبة «كوريوسيتي» الجوالة حلقة مفقودة من هذه الصورة المجزأة، هي عبارة عن صخور غنية بالمعادن الكربونية. وعلى غرار الحجر الجيري الموجود على كوكب الأرض، تشكلت هذه الصخور كإسفنجات مكوّنة من ثاني أكسيد الكربون الذي التُقِط من الغلاف الجوي.
ووضعت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «نيتشر» العلمية نموذجاً دقيقاً لكيفية مساهمة هذه الصخور في تغيير الفكرة القائمة لدى العلماء عن ماضي المريخ.
- «واحات» سريعة الزوال -
وأوضح المُعدّ الرئيس للدراسة عالِم الكواكب في جامعة شيكاغو إدوين كايت لوكالة فرانس برس أن الكوكب شهد على الأرجح «مراحل وجيزة كانت فيها أشكال الحياة ممكنة فيه في أوقات وأماكن محددة». لكن هذه «الواحات» كانت الاستثناء لا القاعدة.
فعلى الأرض، يؤدي ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي إلى تسخين الكوكب. وعلى مدى حقب زمنية طويلة، يدخل في تكوين الصخور الكربونية. ثم تُعيد الانفجارات البركانية إطلاق الغاز في الغلاف الجوي، مما يُنشئ دورة مناخية تحافظ على دورة المياه.
إلاّ أن المريخ، بحسب إدوين كايت، شهد معدلاً «منخفضاً» من إطلاق الغازات البركانية الغنية بالكربون مقارنةً بالأرض. وأدى ذلك إلى اختلال في التوازن جعلَ الكوكب أكثر برودة وأقل ملاءمة لأشكال الحياة.
وبيّنت نمذجة الباحثين أن المراحل القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ أعقبتها مرحلة صحراوية استمرت مئة مليون عام، وهي طويلة جداً لدرجة يصعب معها بقاء أي شكّل من أشكال الحياة على الكوكب.
ومع ذلك، لا يستبعد الباحث وجود جيوب من الماء السائل مدفونة عميقاً تحت السطح.
كذلك عثرت مركبة جوالة أخرى تابعة لناسا هي «برسيفيرنس» التي هبطت عام 2021 في دلتا قديمة أخرى على الكوكب، على آثار صخور كربونية على حافة بحيرة جافة.
لكن تبيان حقيقة الأمر يستلزم تحليل عيّنات من هذه الصخور على الأرض، وهو ما لحظته برامج فضائية أميركية أوروبية، وأخرى صينية.
- 6000 كوكب -
في نهاية المطاف، يسعى العلماء إلى إيجاد إجابة عن أحد أكبر الأسئلة التي تشغل البشرية: هل الأرض هي الكوكب الوحيد الذي يضمّ أشكال حياة؟اكتشف علماء الفلك إلى اليوم نحو ستة آلاف كوكب خارج النظام الشمسي، لكنها كلها بعيدة جداً، بحيث يبدو مستحيلاً جلب عيّنات منها.
ويستند كايت إلى هذه النقطة للتشديد على أهمية إحضار عيّنات من المريخ، إذ من شأن ذلك أن يتيح معرفة ما إذا كان الكوكب احتوى حتى على كائنات دقيقة خلال مرحلة وجود الماء فيه. وإذا ثبت عدم صحة هذه الفرضية، فسيكون ذلك مؤشراً إلى مدى صعوبة توافر أشكال حياة في غير كوكب الأرض.
أما في حال تأكد من خلال هذه العيّنات وجود آثار لأشكال حياة كانت موجودة سابقاً، فسيشكّل ذلك، في رأي كايت، دليلاً على «أن وجود الحياة سهل على نطاق كوكبي».
أخبار ذات صلة