عودة جائزة الصين الكبرى بعد غياب 5 سنوات
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
شنغهاي (أ ف ب) - تعود بطولة العالم للفورمولا واحد إلى الصين للمرة الأولى منذ خمس سنوات حيث تقام الجولة الخامسة على حلبة شنغهاي وتشهد برنامجاً مزدحماً يشمل سباق السبرينت ، لكن بعض السائقين أعربوا عن خيبتهم من الوقت المحدود المتاح أمامهم للقيام ببعض التجارب على الحلبة التي أعيد تعبيد طرقاتها.
كان متصدر البطولة سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن ونظيره في فيراري الإسباني كارلوس ساينس من بين أولئك الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن الوقت المحدد للقيام بتدريبات على حلبة أعيد تعبيدها وغير معروفة للمواصفات الحالية لسيارات فورمولا واحد.
أدى إغلاق حدود الصين أثناء وباء كوفيد إلى عدم استضافة حلبة شنغهاي الدولية لسباق الجائزة الكبرى منذ أبريل 2019، عندما فاز بالسباق البريطاني لويس هاميلتون في سيارة مرسيدس وحلّ ثانياً زميله السابق الفنلندي فالتيري بوتاس.
تتضمن عطلة نهاية الأسبوع 60 دقيقة فقط من التجارب الحرة صباح الجمعة قبل التصفيات المؤهلة لسباق السرعة، مما يترك السائقين قلقين بشأن قلة الاستعداد.
وقال فيرستابن بطل العالم 3 مرات "أعتقد أن الأمر ليس رائعًا" في ما يتعلق اختيار فورمولا واحد للصين كأول مضمار لإقامة أول سباقات السبرينت الستة هذا الموسم.
وأضاف فيرستابن الذي لم يسبق له الفوز في الصين "عندما تكون بعيدًا عن المسار لفترة طويلة، فإنك لا تعرف أبدًا ما الذي ستختبره".
سيكون هناك سائق واحد على الأقل راضٍ عن الحلبة، وهو سائق ساوبر الصيني دجو غوانيو الذي سيقود سيارته أمام جماهيره للمرة الأولى في فورمولا 1.
وكان دجو المولود في شنغهاي يبلغ من العمر خمس سنوات متفرجاً في سباق الجائزة الكبرى الصيني الافتتاحي عام 2004.
وقال السائق الذي قاد سيارة فورمولا 2 لصالح رينو على الحلبة عام 2019 قبل أن يصعد إلى فورمولا واحد عام 2022 "لا يمكنني أن أكون أكثر حماساً للسباق أخيرًا على أرض الوطن في شنغهاي".
وتابع "أن أكون أول سائق صيني يتنافس في فورمولا 1 في الصين يعني الكثير بالنسبة لي. إنه يملأني بسعادة غامرة وفخر ومسؤولية، لقد حققت حلمي".
فاز فيرستابن بثلاثة من أصل أربعة سباقات هذا الموسم بينما فاز ساينس في جائزة أستراليا الكبرى.
وأعرب الإسباني عن مخاوفه أيضاً بشأن نهاية هذا الأسبوع وقال في هذا الصدد "أعتقد أنها ستكون عطلة نهاية أسبوع صعبة على الجميع. مع مدى صعوبة المطبات وتأثيرها على السيارة، أعتقد أنه ليس خيارًا جيدًا إجراء سباق السبرينت بعد غياب أربع أو خمس سنوات".
وأضاف "ربما يكون الأمر مثيرًا بالنسبة للأشخاص الذين يشاهدون السباق من المنزل، لكن بالنسبة للمهندسين والسائقين، فهو أمر، في رأيي، لا ينبغي لنا المخاطرة به والحصول على عطلة نهاية أسبوع عادية".
وكانت مرسيدس هي القوة المهيمنة في السابق على حلبة شنغهاي التي يبلغ طولها 5.451 كيلومتراً، وفازت بها ست مرات منذ عام 2012. لكن السهام الفضية عانت مرة أخرى هذا الموسم. فشل سائقاها هاميلتون ومواطنه جورج راسل في إنهاء السباق في ملبورن وفي السباق الأخير في اليابان، احتل راسل وهاميلتون المركزين السابع والتاسع على التوالي.
سيكون سائقا فيراري شارل لوكلير من موناكو وساينس على الأرجح أبرز المنافسين لفيرستابن وزميله في ريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس على الحلبة الصينية.
وقال لوكلير إن المشكلة لا تكمن في سرعة فيراري في السباق، بل في التجارب التأهيلية التي يحتاجون إلى تحسينها. وقال ابن امارة موناكو "لقد واجهنا بعض الصعوبات في وضع الإطارات خلال اللفات التأهيلية. لذا علينا حقًا أن نركز على ذلك للتأكد من أننا نستطيع تجميع كل ذلك معًا في الصين".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فورمولا واحد
إقرأ أيضاً:
تأهل الفارس علي آل سعيد إلى نهائي كأس العالم للقدرة والتحمل
مسقط- الرؤية
سجّل الفارس صاحب السُّمو السيد علي بن غالب آل سعيد إنجازًا جديدًا في رياضة القدرة والتحمل، وذلك من خلال مشاركته الناجحة في سباق بوخ الدولي لمسافة 160 كيلومترًا، الذي أُقيم مؤخرًا في جمهورية ألمانيا الاتحادية تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية (FEI)، ومنحه إنهاء السباق بطاقة التأهل إلى كأس العالم القادمة والمقررة في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية.
ويُعد هذا السباق محطة مفصلية في مسيرة سموه الرياضية، حيث نجح وللمرة الثانية في التأهل رسميًا إلى نهائي كأس العالم للقدرة والتحمل "العُلا 2026"، والمقرر إقامته في المملكة العربية السعودية، ليواصل بذلك حضوره المشرف في أبرز محافل رياضة القدرة والتحمل عالميًا.
يشار إلى أن عددًا من فرسان الخيالة السلطانية العُمانية قد تأهلوا أيضًا إلى نهائي كأس العالم للقدرة والتحمل – العُلا 2026، من خلال مشاركات دولية أخرى، مما يعكس الحضور المتزايد للفروسية العُمانية على الساحة الدولية.
وجاءت هذه المشاركة بعد معسكر تدريبي مكثّف امتد لعدة أسابيع، تضمن استعدادات فنية وبدنية عالية المستوى، شملت الجواد والفارس على حد سواء، مما كان له بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز في أحد أصعب وأطول سباقات الموسم.
وانطلق السباق في تمام الساعة 5:30 صباحًا، وامتد على 6 مراحل رئيسية توزعت كالتالي: 35 كم – 25 كم – 35 كم – 25 كم – 20 كم – 20 كم. وقد أتم سموه السباق على صهوة الجواد أتيلا بزمن إجمالي بلغ 10 ساعات و23 دقيقة و20 ثانية، مختتمًا السباق في الساعة 7:20 مساءً.
وتميّز السباق بأجواء مناخية صعبة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 31 درجة مئوية، ما شكّل تحديًا كبيرًا لجميع المشاركين، لا سيما في المراحل النهائية، التي تطلّبت تركيزًا عاليًا وخبرة في التعامل مع ظروف الطقس وإدارة الجهد للحفاظ على سلامة الجواد وأداء الفارس.
وشهد السباق مشاركة فرسان من 9 دول مختلفة، في تأكيد على البُعد الدولي والمستوى التنافسي العالي لهذا الحدث الرياضي المهم.
وقال آل سعيد: "هذا الإنجاز إهداء إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وإلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، تقديرًا وامتنانًا لما يقدمانه من دعم مستمر ورعاية كريمة لرياضة الفروسية وفرسان سلطنة عُمان".