الاتحاد الألماني يجدد عقد ناغلسمان حتى مونديال 2026 ويغلق الباب أمام بايرن ميونخ
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
جدد مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يوليان ناغلسمان عقده على رأس الجهاز الفني لـ"دي مانشافت" حتى مونديال 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، كما أعلن الاتحاد الألماني للعبة اليوم الجمعة، ليغلق الباب أمام بايرن ميونخ الراغب، حسب الصحافة الألمانية، في إعادته كمدرب للفريق الموسم المقبل.
وقال ناغلسمان، الذي استلم تدريب المنتخب الألماني بعد 6 أشهر من إقالته بطريقة مفاجئة من تدريب بايرن ميونخ في مارس/آذار 2023، "إنه قرار نابع من القلب.
وأضاف المدرب الشاب البالغ من العمر 36 عاما، الذي كان عقده سينتهي بعد كأس أوروبا المقررة في ألمانيا من 14 يونيو/حزيران إلى 14 سبتمبر/أيلول المقبلين، "نأمل أن نحصد النجاح في كأس أوروبا التي ننتظرها على أحّر من الجمر، بفضل مجموعة من أفضل اللاعبين في البلاد".
ويفتتح المنتخب الألماني مشواره في النهائيات القارية بمواجهة إسكتلندا بميونخ في 14 يونيو/حزيران المقبل ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضا سويسرا والمجر.
وتابع المدرب البافاري "بعد ذلك، أتطلع إلى خوض التحدي المتمثل في كأس العالم مع جهازي الفني".
وتخوض ألمانيا دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم 2024-2025 في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، بينما من المقرر أن تنطلق تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026 في مارس/آذار 2025.
ولم يفز المنتخب الألماني باللقب القاري منذ تتويجه عام 1996، كما أنه خرج بخفي حنين من النسختين الأخيرتين لكأس العالم في مونديال روسيا 2018 ومونديال قطر 2022 من الدور الأول.
في المقابل، جدد الاتحاد الألماني أيضا عقد المدير الرياضي رودي فولر حتى مونديال 2026.
تقلص قائمة المرشحين لتدريب بايرنواستلم ناغلسمان مهمة تدريب المنتخب في سبتمبر/أيلول الماضي، وبدأت النتائج تتحسن اعتبارا من مارس/آذار الماضي خلال الفترة الدولية بانتصارين لافتين على فرنسا 2-0، وعلى هولندا 2-1 وديا بعد قيامه بتجديد دماء المنتخب، بالإضافة إلى استدعاء لاعب الوسط المؤثر توني كروس.
وقال رئيس الاتحاد الألماني برند نويندورف إن قرار ناغلسمان بالاستمرار مع المنتخب الوطني "رسالة قوية"، في حين اعتبر المدير الرياضي في الاتحاد الألماني رودي فولر أن الأخير كان "مقتنعا تماما" بضرورة استمرار ناغلسمان إلى ما بعد كأس أوروبا.
وأضاف فولر "حتى قبل النجاحات الأخيرة في المباريات الودية، كنا مقتنعين تماما بناغلسمان، لكنها (النجاحات) أظهرت مرة أخرى الحماس الذي يمكن أن يشعله يوليان وتشكيلته في ألمانيا".
وكان تمديد عقد فولر حتى نهائيات كأس العالم 2026 قبل حوالي 10 أيام بمثابة بداية التمديد لناغلسمان.
ويزيد تمديد عقد ناغلسمان تعقيد مهمة بايرن ميونخ، بحثا عن خليفة لتوماس توخل الذي أجبرته الإدارة البافارية على الرحيل في صيف 2024، بعد أن تم تخفيض عقده الأولي لموسم واحد بعد سلسلة من النتائج السلبية في فبراير/شباط.
وارتبط اسم ناغلسمان بالعديد من الأندية في الآونة الأخيرة، حتى إن مجلس إدارة بايرن ميونخ الجديد دخل في مفاوضات مع مدير أعماله للعودة إلى الإشراف على النادي البافاري.
وحسب الصحافة الألمانية، فإن بايرن كان أول من وضع المدرب الإسباني لباير ليفركوزن شابي ألونسو على رأس أولوياته، لكن المدرب البالغ من العمر 42 عاما والمرتبط بعقد مع ليفركوزن حتى عام 2026 وهو أيضا هدف لليفربول الإنجليزي، وضع حدا للشائعات حول احتمال الرحيل في صيف 2024، بإعلانه في نهاية مارس/آذار الماضي أنه سيبقى في منصبه الموسم المقبل.
ومن بين الخلفاء المحتملين لتوخل، المدرب الإيطالي لنادي برايتون الإنجليزي روبرتو دي زيربي، الذي يتردد اسمه في أغلب الأحيان في وسائل الإعلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاتحاد الألمانی بایرن میونخ کأس العالم مارس آذار
إقرأ أيضاً:
تُقام ليلة العيد.. منتخبنا يكثّف التحضيرات قبل "موقعة الأردن"
الرؤية- أحمد السلماني
يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليومية المكثفة على أرضية استاد السيب الرياضي ضمن تحضيراته الأخيرة لمواجهة نظيره الأردني، في لقاء مرتقب يقام ليلة عيد الأضحى المبارك، ضمن الجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتحمل هذه المباراة أهمية قصوى في مسار "الأحمر"، الذي يتطلع إلى تثبيت أقدامه بين كبار القارة، وتعزيز فرصه في حجز إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى مونديال أمريكا الشمالية، بعد الأداء اللافت والمستويات المتصاعدة التي قدمها في مشوار التصفيات حتى الآن.
ويخوض لاعبو منتخبنا معسكرًا داخليًا مغلقًا، يسوده الالتزام والتركيز العالي، حيث يواصل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر العمل على الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية للاعبين، مستفيدًا من جاهزية العناصر المحلية والمحترفين بالخارج، والذين التحقوا جميعهم منذ الأيام الأولى للمعسكر. وكان المدرب قد استقر على قائمة أولية ضمت 30 لاعبًا، يغيب عنها الحارس الدولي إبراهيم المخيني والظهير أمجد الحارثي بسبب الإصابة، على أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبًا قبل انطلاقة المباراة بـ90 دقيقة، وفق لوائح الاتحاد الدولي.
وفي المقابل، وصلت بعثة المنتخب الأردني إلى العاصمة العُمانية مسقط مساء الأحد، بعد أن اختتم "النشامى" معسكرهم الخارجي في مدينة الدمام السعودية، والذي تخللته مواجهة ودية أمام المنتخب السعودي خسرها الفريق الأردني بهدفين دون رد. وقد باشر المنتخب الأردني تدريباته في سلطنة عمان مساء الاثنين على ملعب الحرس السلطاني العماني في الخوض، وسط أجواء من الجدية والروح القتالية، تحت إشراف المدرب المغربي جمال سلامي الذي يلعب بفرصتين، إذ أن نتيجة التعادل تعزز من حظوظ النشامى في بلوغ النهائيات المونديالية لأول مرة في تاريخ وصيف آسيا.
ويعاني المنتخب الأردني من بعض الغيابات المؤثرة قبيل مواجهة منتخبنا، حيث يغيب الثنائي محمود مرضي ونزار الرشدان بسبب الإيقاف، إلى جانب إحسان حداد الذي تعرض لإصابة مؤخرًا. ومن المنتظر أن يلتحق المدافع يزن العرب ببعثة المنتخب في مسقط قادمًا من كوريا الجنوبية، بعد انتهاء التزامه مع فريقه إف سي سيئول. ويسعى الجهاز الفني الأردني إلى تعويض الغيابات من خلال منح الفرصة لعدد من الوجوه الشابة، على غرار أدهم القرشي، يوسف أبو الجزر، مهند سمرين، ومحمد أبو زريق.
ويُتوقع أن تحمل المباراة طابعًا فنيًا وتكتيكيًا عاليًا نظرًا لأهميتها القصوى في حسابات التأهل. فمنتخبنا يدخل اللقاء بطموحات الفوز ولا شيء سواه من أجل قطع خطوة كبيرة نحو المونديال، بينما يتمسك المنتخب الأردني بأمله في العودة بنتيجة إيجابية تعزز موقعه في جدول الترتيب. وفي ظل الحضور الجماهيري المنتظر والاحتفالية التي تتزامن مع عيد الأضحى، فإن المباراة تُعد بمثابة اختبار للجاهزية الذهنية والفنية للطرفين، وفرصة لتأكيد جدارة كل منهما في مواصلة الحلم نحو كأس العالم.
وبعد ذلك تتبقى مباراة في الجولة الأخيرة للمنتخبين؛ حيث يواجه الأحمر شقيقه الفدائي الفلسطيني، والنشامى يقابلون العراق، والمباراتان تُقامان في العاصمة الأردنية عَمَّان.