فرنسا – جدد الرئيس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس الجمعة، تأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني في كافة المجالات، مشددا على أهمية الاستقرار في لبنان وضرورة إبعاده عن تداعيات الحرب في غزة.

وجاءت تصريحات ماكرون خلال استقباله رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في قصر الاليزيه في باريس، بحسب ما أفاد بيان رئاسة الحكومة اللبنانية.

واستمر اللقاء ثلاث ساعات تناولا فيه العلاقات اللبنانية الفرنسية، والأوضاع في لبنان والمنطقة.

وتخلل اللقاء غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش جوزيف عون، وعن الجانب الفرنسي رئيس أركان الجيوش الفرنسية تييري بوركهارد، والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وفقا للبيان.

وذكر البيان أنه “خلال الاجتماع جدد الرئيس ماكرون تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضرورة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة”.

كما أعاد الرئيس الفرنسي “تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في فبراير / شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخذ بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات”.

وتنص المبادرة على انسحاب مقاتلي “حزب الله” وحلفائهم من مسافة تراوح بين 10 إلى 12 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل ووقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية، بحسب تقارير لبنانية.

وكان وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب اعتبر في رده على المبادرة الفرنسية، آنذاك، بأنها “تحمل الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة”، لافتا إلى أن “هناك نقاط تحتاج إلى المزيد من البحث فيها”.

من جهته، شكر ميقاتي ماكرون على “الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة”، بحسب البيان ذاته.

وقال إن لقائه بماكرون “تطرق بشكل خاص الى ملف النازحين (اللاجئين) السوريين”، حيث شرح للرئيس الفرنسي “المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الاعداد الهائلة للنازحين”.

كما جدد ميقاتي مطالبة المجتمع الدولي بالقيام بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا خصوصا، وفق بيان الحكومة اللبنانية.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يتبادل “حزب الله” وفصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عند الحدود.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يوقف 90 سوريا ودمشق تستاء من تلكؤ في ملف الموقوفين

أعلن الجيش اللبناني -أمس السبت- توقيف 90 سوريا بدعوى تجوّلهم داخل أراضي البلاد دون أوراق قانونية. يأتي هذا التطور بالتزامن مع أنباء عن استياء في دمشق جراء عدم التقدم في ملف الموقوفين السوريين بالسجون اللبنانية.

وقال الجيش اللبناني -في بيان- إن وحدات تابعة له تؤازرها دوريات من مديرية المخابرات "أوقفت 90 سوريا لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من كارثة عطش بالضفة الغربية وإسرائيل تسيطر على 84% من مواردها المائيةlist 2 of 2الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحدياend of list

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا، الممتدة على طول 375 كيلومترا، معابر غير نظامية، غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس/آذار الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

أما بحريا، فلا تزال الحدود غير مرسّمة مما يثير إشكاليات بشأن حقوق التنقيب عن النفط والغاز، ويؤكد خبراء أن الترسيم يجب أن يتم استنادا إلى خط الوسط (مبدأ التماس) بين السواحل اللبنانية والسورية، وفق القانون الدولي.

وفي 11 يوليو/تموز الجاري، نقلت وسائل إعلام سورية، بينها "تلفزيون سوريا" (خاص) عن مصادر لم تكشف هويتها، القول إن الرئيس أحمد الشرع، عبر عن "استيائه الشديد من تلكؤ السلطات اللبنانية في معالجة هذا الملف"، خلال لقائه في دمشق وفدا من دار الفتوى اللبنانية قبل أيام.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/كانون الثاني 2025، الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.

مقالات مشابهة

  • وفد عسكري هنأ الرئيس ميشال عون بعيد الجيش
  • رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
  • «مربط العليا» يحصد اللقب الذهبي في «بومبادور الفرنسية»
  • الجيش اللبناني يوقف 90 سوريا ودمشق تستاء من تلكؤ في ملف الموقوفين
  • وزير إسرائيلي يشن هجومًا لاذعا على الرئيس ماكرون ويُشعل أزمة مع فرنسا
  • اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار
  • الوسط السياسي اهتز لوفاته.. كيف نعى الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة والنواب زياد الرحباني؟
  • الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية
  • مكالمة مع الرئيس السيسي.. ماكرون يؤكد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية بشأن غزة
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية.. الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب ونعالج ملف السلاح بواقعية