عربي21:
2025-08-01@06:33:11 GMT

مستحيلان أمام دولة الاحتلال.. أمنها وانتصارها

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

توالت مواقف الإسرائيليين أنفسهم تؤكد نفس معنى عنوان مقالي هذا فقد قال وزير الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ميكي زوهار: "إن إسرائيل فشلت ضد حماس في 7 أكتوبر وفشلت ضد حزب الله وستفشل أمام إيران".

وتابع: "لقد فشلت إسرائيل ضد حماس وحصلنا على 7 أكتوبر وفشلت ضد حزب الله الذي يهاجمنا باستمرار واستطاع إجلاء سكان الشمال وستفشل ضد إيران التي لم تتردد في مهاجمة إسرائيل مباشرة" نحن حين نورد هذا الرأي الواقعي لأحد وزراء نتنياهو فإنما لنؤكد صحة الحكمة القائلة منذ طوفان الأقصى بأن أمرين أصبحا مستحيلين أمام كيان عنصري يبيد شعبا وهما تحقيق أمن كيانه وتحقيق انتصار جيشه على المقاومة الفلسطينية البطلة ومن جهتها نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا للصحفي توماس فريدمان وهو أعرق خبراء الشرق الأوسط على الصعيدين الأمريكي والعالمي قال فيه: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقف اليوم عند نقطة استراتيجية في حربها على غزة وتدل كل المؤشرات على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوف يختار الطريق الخطأ ويجر إدارة بايدن إلى رحلة خطيرة لا يقبلها بايدن"، وقال عن نتنياهو إنه "خطير ومزعج لدرجة أن الخيار الأفضل أمام إسرائيل في نهاية المطاف قد يتلخص في ترك بقية قيادات حماس في السلطة في غزة!

وتابع فريدمان: "قلت في أكتوبر الماضي إن إسرائيل ترتكب خطأ فادحا بالاندفاع المتهور إلى غزو غزة كما فعلت أمريكا في أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر.

أعتقد أن إسرائيل كان ينبغي عليها أن تركز أولا على استعادة أسراها ونزع الشرعية عن حماس وملاحقة قيادييها بطريقة مستهدفة شبيهة بالرد على هجوم ميونيخ وليس مثل ما فعلت أمريكا في درسدن في الحرب العالمية الثانية.. ويشير فريدمان إلى أنه يتفهّم أن "العديد من الإسرائيليين شعروا بأن لديهم حق أخلاقي واستراتيجي وضرورة للذهاب إلى غزة وإزالة حماس مرة واحدة وإلى الأبد".

ولذلك، كان قد اقترح أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحتاج إلى ثلاثة أشياء: "الوقت، والشرعية، والموارد العسكرية، وغيرها من الموارد من الولايات المتحدة؛ لأن هدفا مثل هذا يحتاج إلى وقت، ومن شأنه أن يترك فراغا أمنيا وحكوميا في غزة واسترسل قائلا: أرى أنه كان على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تخوض هذه الحرب "بأقل قدر من الأضرار الجانبية التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين وأن ترفقها بأفق سياسي لعلاقة جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين مبنية على دولتين قوميتين لشعبين أصليين لكن ناتنياهو عوضا عن ذلك قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين وترك مئات الآلاف من الجرحى والنازحين والمشردين ممّا أدى بالنسبة للكثيرين في جميع أنحاء العالم إلى نزع الشرعية عما اعتقدت إسرائيل أنها حرب عادلة.

أما من الناحية الدبلوماسية فيقول فريدمان: إنه "بدلا من ربط استراتيجية الحرب هذه بمبادرة سياسية رفض نتنياهو تقديم أي أفق سياسي أو استراتيجية خروج  واستبعد صراحة أي تعاون مع السلطة الفلسطينية بموجب أوامر من المتعصبين اليهود الأعضاء في ائتلافه الحاكم.

ويؤكد فريدمان أن هذه استراتيجية مجنونة تماما فقد أدخلت دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب لا يمكن كسبها سياسيا وانتهى بها الأمر إلى عزل الولايات المتحدة وتعريض مصالحها الإقليمية والعالمية للخطر وتقويض دعم الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة وكسر قاعدة الحزب الديمقراطي للرئيس بايدن لأن ذلك سيكون بمنزلة دعوة لاحتلال إسرائيلي دائم لغزة وتمرد دائم لحماس، ومن شأنه أن يستنزف إسرائيل اقتصاديا وعسكريا ودبلوماسيا بشكل خطير للغاية.

قد نكون أقوى من أعدائنا لكننا لم نعد نمتلك الحكمة و الذكاء اللازمين للوقوف في وجوههم ويرى حلفاؤنا ذلك بوضوح وعلينا أن نفتح أعيننا وبسرعة فالحرب في غزة لا تتعلق بمستقبل نتنياهو ولا حتى بإسرائيل في حد ذاتها لأن الأمر يتعلق بمصير الغرب وبالنسبة لي ولكم ولعائلاتنا لم يبدُ المستقبل أكثر خطورة من اليوم!وشدّد فريدمان على أن الأمر خطير للغاية، وهو يعتقد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون في وضع أفضل بالموافقة على مطلب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار وتنفيذ الصفقة الشاملة، أي تسريح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل جميع السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم دولة الاحتلال الإسرائيلي.. ونصح دولة الاحتلال الإسرائيلي باستعادة أسراها وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة والخروج منها وإجراء انتخابات جديدة وإعادة التفكير بعمق ورجا الاحتلال الإسرائيلي بألا ينجرف إلى أوحال رفح واحتلال غزة بشكل دائم لأن ذلك سيشكل كارثة و تفقد إسرائيل أمنها عندما يصبح هذا الأمن موكولا الى حلفائها الغربيين.

وفي مجال (شهد شاهد من أهلها) نورد ما كتبه الصحفي (واليس سيمونز) رئيس تحرير الصحيفة اليهودية (جويش كرونيكل)  أشار فيه إلى انتصار حركة المقاومة الإسلامية على عدوها الإسرائيلي دولة الاحتلال قائلا: "و ها نحن بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب الدموية و لا بصيص تحقيق لهذا الوعد الكاذب" و نذكر أن الكاتب شدد على أن وعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق نصر كامل و سريع هو على بعد خطوة واحدة فقط في قطاع غزة و تبين العالم اليوم أن هذا الوعد لا يتعدى كونه "كلمات جوفاء"، وذلك في ظل انسحاب جيش الاحتلال وتصاعد المظاهرات المناهضة للحكومة اليمينية القائمة على الوعود السرابية بالموازاة مع مظاهرات كبيرة في أغلب مدن أمريكا و أوروبا! سيكون من الصعب أن أتخيل أنه بعد مرور ستة أشهر على السابع من أكتوبر أجد نفسي أقول ذلك لكن إسرائيل إما هي في طريقها إلى الهزيمة أو أنها خسرت الحرب بالفعل.

وفي ذات هذا السياق عنونت صحيفة (الأندبندنت) البريطانية مقالها الافتتاحي بـ : "نتنياهو يقود بلاده والمنطقة نحو الهاوية" قائلة: "لقد وعد نتنياهو بتحقيق "النصر الكامل" قائلا؛ إنه "على بعد أيام قليلة فقط" ولكن مع عودة القوات إلى الوطن واحتفال حماس ونزول المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى شوارع إسرائيل بأعداد متزايدة تبدو هذه الكلمات جوفاء بشكل خاص ومن غير المعروف ما إذا كانت الانقسامات السياسية الكارثية التي أحدثها نتنياهو هي التي قادت حماس إلى إطلاق الحملة في 7 أكتوبر، لكن الأكيد أن أعداء إسرائيل ينظرون إلى المسيرات في شوارع تل أبيب ويشحذون سكاكينهم.

وأيّا كانت مشاعر الإحباط التي نشعر بها إزاء إدارة الحرب المروعة لنتنياهو، فإن الطريقة التي مارست بها واشنطن ولندن سياساتهما العدائية لحوكة اليمين علنا ـ والتي حرمت إسرائيل الآن من النصر على ما يبدو ـ، تبعث بإشارة خطيرة إلى العالم وسواء نظرنا إليها من طهران أو موسكو أو بكين أو بيونغ يانغ أو رفح فإن الرسالة واضحة: قد نكون أقوى من أعدائنا لكننا لم نعد نمتلك الحكمة و الذكاء اللازمين للوقوف في وجوههم ويرى حلفاؤنا ذلك بوضوح وعلينا أن نفتح أعيننا وبسرعة فالحرب في غزة لا تتعلق بمستقبل نتنياهو ولا حتى بإسرائيل في حد ذاتها لأن الأمر يتعلق بمصير الغرب وبالنسبة لي ولكم ولعائلاتنا لم يبدُ المستقبل أكثر خطورة من اليوم!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال الرأي الفلسطينية غزة الحرب احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة مقالات صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة

كشف موقع "إسرائيل اليوم" العبري، عبر تقرير له، أنّ: ملك المغرب، محمد السادس، قد طالب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح بوصول مساعدات إنسانية من المغرب إلى غزة".

وأورد التقرير أنّ: "المغرب يطلب هبوط طائرات تحمل مساعدات إنسانية (معظمها مواد غذائية) في مطار بن غوريون، ومن ثم نقلها على متن شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم".

وبحسب المصدر العبري، نفسه، فإنّ: "مجلس الدفاع الوطني قد ناقش هذه المسألة، فيما تدرس الوزارة جدوى تنفيذ هذه العملية، التي يُقدر أن تشمل ثماني طائرات من طراز هيركوليس".

وأضاف: "قبل أكثر من عام، قدّم المغرب مساعدات إنسانية إلى غزة. وصرح ممثل المغرب في إسرائيل، إبراهيم بيوض، آنذاك، في مقابلة حصرية مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن المساعدات التي قدمتها حكومته إلى غزة: كانت تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة".

وأشار الموقع إلى أنّ: "الشحنة، آنذاك، تألّفت بشكل رئيسي من مواد غذائية، وخاصة للأطفال. إذ بلغ وزنها الإجمالي حوالي 41 طنا، ونُقلت على متن أربع طائرات وصلت مباشرة من المغرب وهبطت في مطار بن غوريون. ومن هناك، نُقلت المساعدات في شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، ثم أدخلها الصليب الأحمر المحلي إلى القطاع".

واسترسل: "بعد الحرب، سادت مخاوف إسرائيلية كبيرة إزاء شنّ سياسيون وصحفيون مغاربة هجمات لاذعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما وصف رئيس الوزراء المغربي السابق، عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، اليهود بـ"الأغبياء"، مشيرا إلى أن قلة منهم فقط يضاهي ذكاء ألبرت أينشتاين، كما أشاد بحركة حماس علنا".

وفي السياق نفسه، ولأوّل مرة، منذ ما يناهز العامين من العدوان الأهوج الذي تشنّه الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، قد اتّهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان دولة الاحتلال "بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".

وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي، أنها توصلت إلى هذا "الاستنتاج القاطع بعد فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم".


أيضا، أعلنت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال الاحتلال في غزة بالإبادة الجماعية. كما نشرت تحليلا قانونيا وطبيا منفصلا يوثق ما أسمته "إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة".

وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المكون من 79 صفحة، إنّ: "الواقع على الأرض في غزة لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية"، فيما حمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الوضع في غزة، واتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.

إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مطلب، وأمام مرأى العالم، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا تعلن حظر استيراد وتصدير السلاح مع دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح
  • نتنياهو مرشد الجماعة الأعلى.. حسام الغمري: الإخوان رفضوا التظاهر ضد إسرائيل
  • توماس فريدمان يشرح.. هكذا خدع نتنياهو ترامب في غزة
  • الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • أردوغان: دولة الإرهاب إسرائيل تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا
  • أردوغان: دولة الإرهاب "إسرائيل" تقتل الشعب الفلسطيني بإجرام منذ 22 شهرا