الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ"قاتل صامت"
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حذر خبراء من أن قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير مفاجئ على الصحة، حيث تؤدي إلى الإصابة بحالة توصف بأنها "قاتل صامت".
ويوضح الخبراء أن الفشل في الحصول على قسط كاف من النوم (أقل من سبع ساعات نوم في الليلة)، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFLD)، والذي إذا لم يتم علاجه على الفور، يمكن أن يسبب مضاعفات صحية خطيرة.
الكبد، هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان، وتتمثل وظيفته الرئيسية في تحييد السموم المتولدة في الجسم. كما أن له دور مهم في المناعة والهضم وتخزين الفيتامينات. ومع ذلك، فإن تراكم الدهون في الكبد يمكن أن يسبب ظهور مرض الكبد الدهني الغير الكحولي مما يغير عمل هذا العضو.
ويكمن السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض قي زيادة الوزن، إلى جانب عوامل الخطر الأيضية مثل مرض السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفقا لإبراهيم حنونة، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في MNGI Digestive Health في مينيسوتا.
ويعرف المرض أيضا باسم "القاتل الصامت" لأنه ليس له أي أعراض ظاهرة.
ومن المعروف أن الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFL) والتهاب الكبد الدهني الغير الكحولي (NASH) هما أنواع من بين أمراض الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFLD).
وأوضح حنونة، في حديث لشبكة "فوكس نيوز": "إن استهلاك الكحول بكثرة يمكن أن يؤدي أيضا إلى الكبد الدهني، ولكن الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFL) يشير إلى الكبد الدهني الذي يحدث في حالة متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة الوزن في غياب استهلاك الكحول بكثرة، ومن هنا جاء اسم "الغير الكحولي.
إقرأ المزيدويشير حنونة إلى أن الغالبية العظمى من الأفراد ليس لديهم أي أعراض على الإطلاق، خاصة في المراحل المبكرة. وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مثل الإرهاق وفقدان الذاكرة وآلام البطن. وبشكل عام، لا يسبب مرض الكبد الدهني أعراضا كبيرة إلا بعد فوات الأوان. ويرتبط المرض أيضا بزيادة خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.
ووفقا للعديد من الدراسات، ارتبط النوم غير الكافي بزيادة الوزن وزيادة الشهية وضعف تنظيم نسبة السكر في الدم.
وقد تزيد زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين الناجمة عن سوء نوعية النوم، من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الغير الكحولي.
وقالت كريستين كيركباتريك، المؤلفة المشاركة لكتاب "الصحة المتجددة" وأخصائية التغذية المسجلة في "كليفلاند كلينيك": "إن مقاومة الإنسولين هي عامل خطر رئيسي للكميات غير الطبيعية من الدهون في الكبد".
إقرأ المزيدوأشارت إلى أن الخطر مرتفع بشكل خاص بالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث. ووفقا لإحدى الدراسات، فإن أولئك اللائي لديهن مدة نوم منخفضة لديهن مستويات إنسولين أعلى من عامة السكان.
وبحسب الدراسة فإن مدة النوم القصيرة أدت إلى زيادة بنسبة 20% في مستويات الإنسولين بين تلك المجموعة، مقارنة بـ 15% بشكل عام.
ويوضح الخبراء أن الضغط على الجسم الناجم عن قلة النوم يمكن أن يسبب تغيرات أيضية ضارة قد تؤدي في النهاية إلى مرض الكبد الدهني الغير الكحولي (NAFLD).
وقالت كيركباتريك إن مرضى السكري من النوع الثاني لديهم زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني الغير الكحولي.
ووفقا لها، يحتاج المرء إلى الحصول على النوم المناسب للمساعدة على إدارة الوزن، "هذا يعني الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت خلال أيام الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع".
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض السكري معلومات عامة خطر الإصابة زیادة الوزن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
5 علامات تنذر بتدهور صحة الكبد.. لا تغفلها
يعتبر الكبد من أكبر وأهم الأعضاء في جسم الإنسان، إذ يؤدي دورًا مركزيًا في الحفاظ على صحة الجسم ووظائفه الحيوية، هذا العضو العجيب مسؤول عن مئات العمليات التي تضمن بقاء الإنسان على قيد الحياة، من إنتاج الهرمونات والبروتينات، إلى التخلص من السموم، وتنظيم مكونات الدم، وهضم العناصر الغذائية المختلفة.
حذر موقع (تايمز أوف إنديا) في تقرير صادر له من خطورة تعرض الكبد للتلف، خاصة نتيجة أنماط الحياة الغذائية غير الصحية، مثل الإكثار من تناول الدهون المشبعة والمتحولة، والسكريات، والمأكولات المصنعة، فضلاً عن استخدام بعض المكملات الغذائية دون استشارة طبية، وقد يتفاقم الأمر ليصل إلى مرحلة لا يمكن علاجها.
مؤشرات خطيرة لا يجب تجاهلهابحسب "مؤسسة الكبد الأمريكية"، توفي أكثر من 51 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها بسبب أمراض الكبد في عام 2020، وهناك علامات تحذيرية تشير إلى تدهور صحة الكبد، ويجب الانتباه إليها لتجنب المضاعفات الخطيرة.
اليرقانيُعد اصفرار الجلد والعينين من أبرز علامات ضعف وظائف الكبد، ويُعرف هذا العرض باليرقان، يحدث ذلك بسبب فشل الكبد في معالجة صبغة "البيليروبين" الناتجة عن تكسير خلايا الدم الحمراء، وعندما تتراكم هذه الصبغة في الجسم، يظهر الاصفرار بشكل واضح على الجلد وبياض العين.
آلام في البطنإذا كنت تعاني من آلام متكررة في الجزء العلوي الأيمن من البطن، فقد يكون ذلك علامة على تلف الكبد، إذ يمكن أن يؤدي الالتهاب وتراكم السوائل في هذه المنطقة إلى ألم مزعج يزداد سوءًا مع الحركة أو التنفس.
تغير لون البول والبرازمن المؤشرات الأخرى على وجود خلل في وظائف الكبد، تغيّر لون البول إلى الداكن، وظهور البراز بلون شاحب، ويعود ذلك إلى اضطراب في معالجة البيليروبين وإفرازه، إضافة إلى ضعف إفراز أملاح الصفراء التي تعطي البراز لونه الطبيعي.
التعب العام وضعف الجسمعند تدهور صحة الكبد، يصبح الجسم أقل قدرة على تنقية الدم من السموم، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق المستمر والضعف العام، كما قد تظهر أعراض مثل ضبابية التفكير والارتباك، وقد يلاحظ المريض تورمًا في القدمين والكاحلين نتيجة احتباس السوائل.
الكدمات والنزيف السريعيُنتج الكبد عوامل التخثر التي تُسهم في وقف النزيف عند التعرض للجروح، وعند تلفه، تقل هذه العوامل في الجسم، مما يؤدي إلى سهولة ظهور الكدمات وزيادة احتمالية النزيف.
وفي الحالات المتقدمة، قد تصل الحالة إلى تقيؤ الدم نتيجة انسداد تدفق الدم في الكبد.
الوقاية خير من العلاجللحفاظ على صحة الكبد، من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الإفراط في تناول الدهون والسكريات والمكملات الطبية دون إشراف مختص.
كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أية مشكلات صحية، إذ يُعد الاكتشاف المبكر مفتاحًا لتفادي مضاعفات قد تكون مميتة.