تراجع أسعار النفط 3.5% خلال أسبوع رغم التوترات بين طهران وتل أبيب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
خالفت أسعار النفط، توقعات المحليين، والتسعير الاعتيادي الذي تشهده عند تفاقم الصراعات أو اندلاع الحروب، والتي تضاعف الأسعار في بعض الأحيان، لكن ورغم تصعيد الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وبين طهران والدول الكبرى من جهة أخرى، لاسيما بعد رد الكيان الصهيوني على الضربة الإيرانية، إلا أن العقود الآجلة لخام برنت سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 3.
وتوقع محللون، أنه في حال استمرار الصراع والتصعيد بين طهران وتل أبيب سيؤدي ذلك إلى زيادة أسعار النفط والذهب عالميا، خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن أنه مع اقتراب فصل الصيف هناك توقعات بارتفاع الطلب على النفط وزيادة الطلب على الوقود.
وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا أمس الجمعة، عن اليوم السابق بعد أن قللت إيران من شأن هجمات يشتبه بأنها إسرائيلية على أراضيها، في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية بالمنطقة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا أو 0.21% عند التسوية إلى 87.29 دولار للبرميل، فيما سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 3.5%. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم مايو 41 سنتا أو 0.5% لتصل عند التسوية إلى 83.14 دولار للبرميل، في حين تراجع بنسبة 2.95% خلال الأسبوع. وارتفعت العقود الآجلة الأكثر تداولا تسليم يونيو 12 سنتا إلى 82.22 دولار للبرميل. وفق «رويترز».
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في وقت سابق من الجلسة بعد سماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن المكاسب تراجعت بعد أن قللت طهران من شأن الواقعة وأشارت إلى أنه ليس لديها أي خطط للرد.وقال تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي لدى شركة ماتادور إيكونوميكس "لم يكن الهجوم سوى استعراض كبير، وبالتالي تراجعت الأسواق بالسرعة التي ارتفعت بها".
وكان المستثمرون يراقبون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ في 13 أبريل، التي جاءت ردا على غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية في الأول من أبريل على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق. وأدرج مشرعون أمريكيون عقوبات على صادرات النفط الإيرانية ضمن حزمة مساعدات معلقة إلى أوكرانيا في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع.
وتظهر بيانات رويترز، أن إيران هي ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».
وذكرت وسائل إعلام أمس الجمعة، أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يبدأ تحالف «أوبك+» زيادة إنتاج النفط اعتبارا من يوليو. وانخفضت الأسعار بنحو 3% منذ يوم الاثنين وسجل الخامان القياسيان أكبر خسارة أسبوعية لهما منذ فبراير.
اقرأ أيضاًوكالة الطاقة الدولية و«أوبك» يتعارضان بشأن الطلب على النفط
سوق النفط.. كيف يؤثر التوتر بين إيران وإسرائيل على الأسعار عالميًا؟ (فيديو)
خبير اقتصادي يكشف عن تأثير تصاعد الصراع الإيراني - الإسرائيلي على أسعار النفط والذهب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار العقود الآجلة للنفط أسعار النفط أسعار النفط اليوم خام برنت أوبك أوبك بلس إيران وإسرائيل التوتر بين طهران وتل أبيب التوترات بين إيران وإسرائيل الذهب الصراع في الشرق الأوسط النفط والذهب تراجع سعر النفط سعر الذهب العقود الآجلة دولار للبرمیل أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد أول خسارة لمؤشر إس آند بي 500
استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية نسبياً خلال تعاملات ليلة الأربعاء 11 يونيو بعد أن شهد مؤشر S&P 500 أول تداولات سلبية له في آخر أربع جلسات.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب. وهبطتالعقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي 44 نقطة، أو بنحو 0.1% أيضاً.
خلال تعاملات ما بعد جلسة التداول العادية، ارتفعت أسهم شركة أوراكل Oracle بأكثر من 7% بعد أن تجاوزت نتائجهاالمالية للربع الرابع من العام المالي التوقعات للإيرادات والأرباح.
كما أشارت الشركة إلى توقعات المزيد من نمو أعمالها في مجال الحوسبة السحابية، وذكرت في بيان لها أن إيراداتالبنية التحتية السحابية سترتفع بأكثر من 70% في السنة المالية 2026، مقارنة بمعدل نمو بلغ 50% في السنة الماليةالسابقة.
يأتي ذلك بعد جلسة تداول في وول ستريت شهدت تقلبات في نطاق محدود، وأنهى مؤشر S&P 500 سلسلة مكاسبهالتي استمرت ثلاثة أيام، لينخفض بنحو 0.3%، وكذلك مؤشر Nasdaq المركب الذي انخفض بنسبة 0.5%. بينما استقرمؤشر Dow Jones الصناعي.
وفي حين أن خسائر اليوم لا يزال مؤشر S&P 500 على بعد أقل بقليل من 2% من مستواه القياسي الذي سجله فيأواخر فبراير
وجاءت تحركات المؤشرات خلال جلسة التداول العادية بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بأقل منالمتوقع في شهر مايو/ أيار، وذلك مع تسجيله زيادة بنسبة 0.1% على أساس شهري وهو أقل من توقعات Dow Jones البالغة 0.2%. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، بأقل منالمتوقع.
وقال كبير استراتيجيي السوق العالمية في Wells Fargo، سكوت رين، لقناة CNBC يوم الأربعاء: "لا أعتقد أن السوقلديه ثقة كبيرة في أننا لن نرى ارتفاعاً - ولو طفيفًا - في التضخم".
وأضاف رين: "مع كل ما يحدث الآن، من تباطؤ الاقتصاد وتوقع تباطؤ نمو الأرباح، ووجود الكثير من مفاوضات التجارةالتي لم تُحسم بعد، فهل هناك فعلاً سبب وجيه لمحاولة بلوغ مستويات قياسية جديدة؟ لا أعلم بشأن ذلك. من المنطقيبالنسبة لي أن نشهد بعض التقلبات وربما تراجعاً بسيطاً في الوقت الحالي".
يتطلع المستثمرون في الوقت الحالي إلى قراءة مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر مايو، والمقرر صدورهايوم الخميس. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم Dow Jones أن يُسجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.2%. وباستبعاد أسعار الغذاء والطاقة، من المتوقع أن يُحقق مؤشر أسعار المنتجين الأساسي نمواً بنسبة 0.3% خلال مايو.
تترقب الأسواق أيضاً المزيد من التطورات في التجارة، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد المفاوضاتالمحورية بين البلدين هذا الأسبوع. وبينما توصل المفاوضون إلى إطار لاتفاق تجاري في لندن، لا يزال الاتفاق ينتظرموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وقال ترامب في منشور على منصة "Truth Social" في وقت سابق من يوم الأربعاء: "سنفرض رسوماً جمركية بنسبة55%، بينما ستفرض الصين رسوماً بنسبة 10%". إلا أن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال في وقت لاحق إنالرسوم الأميركية على البضائع الصينية لن تتغير عن مستوياتها الحالية.
وستكون التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران محور الاهتمام أيضاً. وقفزت العقود الآجلة للنفط الخامالأميركي بأكثر من 4% يوم الأربعاء بعد أن أعرب ترامب عن شكوكه في إمكانية توصل البلدين إلى اتفاق نووي.