قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إرهاب مستوطني الاحتلال الإسرائيليين سجل مستويات قياسية في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي٬ وهم يجدون كل الدعم والتشجيع من حكومة الاحتلال.

ووفقا لوكالة وكالة الأنباء الفلسطينية وفا: فإن اعتداءات المستوطنين تجاوزت حرق مزروعات وأشجار الفلسطينيين، وسرقة محاصيلهم، وتدمير آبار مياههم، ودخلت طوراً جديداً من الإرهاب المنظم باستخدام أحدث الأسلحة٬ حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص المستوطنين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي 18 شهيداً.



تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في #الضفة_الغربية هجّر تجمعات فلسطينية بأكملها.
شارك الجيش الإسرائيلي في هجمات المستوطنين العنيفة هذه أو لم يحمِ الفلسطينيين منها. https://t.co/r84bywPvna pic.twitter.com/yMs301i4tL — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 19, 2024

وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن عنف وإرهاب المستوطنين تضاعف في مختلف مناطق الضفة الغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كبير، وخاصة بعد تسليح أكثر من 17 ألف مستوطن وتشكيل ميليشيات خاصة بهم، وإطلاق يدهم بالكامل من قبل جيش الاحتلال.

وأشار المكتب إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس إرهاباً منظماً في الضفة الغربية، ولا تكتفي بتمزيق الضفة عبر الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية والسواتر الترابية، بل تشن اقتحامات للمدن والبلدات والقرى والمخيمات بشكل مستمر وسط عمليات اغتيال وقتل وهدم منازل واعتقالات.

Violent Israeli settler attacks against Palestinians are intensifying across the occupied West Bank, this from the village of Duma near Nablus.

Israeli settler violence is state violence. A daily & brazen reality of brutal Israeli occupation & apartheid. pic.twitter.com/Qv2Eax8d7P — Joseph Willits (@josephwillits) April 13, 2024
وأوضح المكتب أن مستوطنات الاحتلال تحولت لترسانات مسلحة حواضن لتفريخ الفكر الإرهابي وتشكيل ميليشيات تحولت إلى قوة ضغط وعدوان.

وذكر التقرير أن عنف المستوطنين الذي ترعاه حكومة الاحتلال يبقى جزءاً لا يتجزأ من نظام الأبرتهايد الإسرائيلي الفصل العنصري الطامح إلى تهويد الأراضي الفلسطينية، وتجريد الفلسطينيين من أراضيهم.

وبحسب معطيات عدد من المنظمات الحقوقية الإسرائيلية على امتداد الأعوام الـ15 الماضية، فإن متابعة ملفات التحقيق في عنف المستعمرين مسألة شكلية، حيث فُتح على امتداد تلك الأعوام أكثر من 1,200 ملف وتم تقديم لائحة اتهام فقط في 100 منها.




وفي 28 كانون الثاني/يناير الماضي، كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير٬ على حسابه في منصة إكس٬ أنه وقع هذا الصباح على اللائحة التي تمدد صلاحية تراخيص الأسلحة التي كان من المفترض أن تنتهي في الربع الأول من عام 2024 لمدة ستة أشهر. وأضاف قائلاً "الأسلحة التي تنقذ الأرواح!". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية الاحتلال الضفة غزة فلسطين غزة الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

من إيران إلى غزة.. دبلوماسي فرنسي سابق يفضح الكيل بمكيالين في السياسة الغربية

في مقال رأي نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية تحت عنوان "إيران، غزة، وازدواجية المعايير الغربية"، سلط الدبلوماسي الفرنسي السابق جيرار آرو الضوء على ما وصفه بـ"التحيّز الانتقائي" الذي تمارسه الدول الغربية في تطبيق القانون الدولي، مؤكداً أن بقية دول العالم لم تعد تنخدع بهذا المنطق.

وشغل آرو، مناصب دبلوماسية رفيعة من بينها سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي وممثلها الدائم في الأمم المتحدة، وكتب بنبرة ناقدة قائلاً: "اعتاد الناس السخرية من الدبلوماسي، واعتباره إما بلا بوصلة أخلاقية، أو غير قادر على مجابهة الشر بحزم. وقد جاءت العمليات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران لتُنعش هذه الصور النمطية".

وأضاف: "قد يبدو دعم هذه الهجمات مبرراً لدى البعض، كونها صادرة عن ديمقراطيات ضد نظام يُتهم بإيواء الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، لكن القانون الدولي هنا يُعامل كأداة ظرفية، يُستخدم حين يخدم المصالح ويتجاهَل حين يعارضها".

وأشار آرو إلى التصريح الذي أثار الجدل للمستشار الألماني حين قال إن "إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابةً عنّا"، في سياق تبرير الهجوم على إيران. ورغم الاعتراف بأن الضربة الإسرائيلية قد تكون محل خلاف قانوني، إلا أن كثيرين في الغرب يعتبرونها "مشروعة" بسبب طبيعة النظام الإيراني، بحسب رأيه.

ويرى آرو أن هذا المنطق يُجسد بوضوح ازدواجية المعايير الغربية، حيث يُغض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في مقابل تضخيم ما تقوم به طهران. 

فبينما تصدرت أخبار سقوط صاروخ إيراني قرب مستشفى إسرائيلي – دون وقوع ضحايا – وسائل الإعلام الغربية، تجاهلت هذه الوسائل نفسها تدمير إسرائيل لأكثر من ثلاثين مستشفى في قطاع غزة، في تجاهل فاضح للأرواح الفلسطينية.

وتساءل الدبلوماسي الفرنسي: ما الهدف الحقيقي من العمليات الإسرائيلية؟ ففي البداية، تم الحديث عن ضرب البرنامج النووي والباليستي الإيراني. لكن هذا الهدف تزامن مع استعدادات لعقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في مسقط يوم 15 حزيران/يونيو الجاري. غير أن اغتيال كبير المفاوضين الإيرانيين أثار تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد تدخلت لإفشال تلك المساعي الدبلوماسية.


وأشار إلى أن الوسائل العسكرية، رغم استعراضها، لم تثبت فعاليتها الكاملة، حيث لا تزال التلميحات قائمة بأن تدمير المنشآت النووية الإيرانية يتطلب تدخلاً أمريكياً مباشراً. ويذهب آرو إلى القول إن الاحتلال الإسرائيلي تسعى، على ما يبدو، إلى ما هو أبعد من ضرب منشآت عسكرية، نحو إضعاف النظام الإيراني وربما إسقاطه. 

ولكنه يحذر من أن هذا السيناريو يُعيد إلى الأذهان تجربة التدخل في العراق عام 2003، التي أفضت إلى فوضى، وسقوط مئات آلاف الضحايا، وظهور تنظيم "داعش". ويؤكد أن إيران، رغم كل انتقادات الغرب لها، تظل دولة كبيرة ومعقّدة، متعددة الأعراق، بلا معارضة منظمة، فيما يسيطر على المشهد ميليشيات مسلّحة متطرفة. ولذلك، فإن سقوط النظام دون بديل واضح قد يقود إلى فوضى أكبر، لا إلى تحرر أو استقرار.

وفي تساؤله المقلق، طرح آرو سؤالاً محورياً: ما هو الهدف الاستراتيجي الحقيقي لإسرائيل؟ فنجاح العمليات العسكرية لا يعني شيئاً إذا لم تُفض إلى واقع سياسي وجيوسياسي أفضل مما كان قبله.

ويختم الدبلوماسي الفرنسي السابق مقاله بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي، ما لم يجب عن هذا السؤال، سيبقى محاصرة بمآزقها الاستراتيجية. فرفضها إقامة دولة فلسطينية، وربما سعيها لتطهير عرقي في غزة والضفة الغربية، يحول دون اندماجها الكامل في المنطقة. 

كذلك فإن رغبتها في إنهاء الأزمة النووية الإيرانية بالقوة، رغم أن التجربة أثبتت نجاح المسار التفاوضي في اتفاق 2015، تعكس إصراراً على مسار تصعيدي غير مستدام.

ويحذر آرو من أن القنابل لا تُبيد التقنية النووية، وطهران ستعيد بناء قدراتها عاجلاً أم آجلاً، مما قد يضع الاحتلال الإسرائيلي في مأزق مزدوج: في غزة أولاً، ثم في مواجهة إيران لاحقاً، فيما لا يزال صوت العقل مغيّباً عن النقاش العام.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم قرية العروج بالضفة الغربية ويعتقل أكثر من 20 فلسطينيًا
  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم قرية العروج جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية
  • تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية وغزة
  • حماس تدعو لصد هجمات المستوطنين في الضفة بهذه الطريقة
  • برصاص المستوطنين.. استشهاد 3 فلسطينيين شمال رام الله
  • مقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيلي في اليامون
  • من إيران إلى غزة.. دبلوماسي فرنسي سابق يفضح الكيل بمكيالين في السياسة الغربية
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • استشهاد 3 فلسطينيين خلال قصف لشمال وجنوب غزة واعتقال 26 آخرين من الضفة الغربية