موقع النيلين:
2024-06-01@05:18:09 GMT

جانب آخر من هزيمة المليشيا: توجيه الراى العام

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT


(1) فى 18 ابريل 2023م ، أى قبل عام ، نشرت مؤسسة الإتصال الرقمى معلومة مهمة ، وذكرت أن الدعم السريع أنشأ 900 حساب على تويتر ، فقط للتعليق على أى تغريدة ينشرها حميدتى ولإعادة نشر محتوى تغريداته ، تلك واحدة من وسائل وآليات توجيه الراى العام من خلال التضليل والتزييف ، وهو جانب واحد مما انفق عليه لبناء صورة ذهنية وخلق حالة من البلبلة والهلع والانتشار الكاذب ، شملت وكالات انباء وقنوات وفضائيات ومراكز دراسات ومؤسسات أكاديمية وصناعة نجوم وشراء ذمم ،فلم تكن المعركة صوت الدانات وقصف المدافع واهتزاز الأرض من ضرب النسور والمسيرات ، لقد كانت معركة التأثير على الراى العام بذات الشراسة وأشد فتكا ، لإنها تتخفى حول مظاهر عديدة واجندة كثيرة ، وبعد عام من كل ذلك ، حصدت المليشيا الهشيم ، ويأتيك من يقول : الإعلام غائب ، والاعلام العسكري بطيء ، إنها لا تقاتل الآليات والاكاذيب قصيرة المدى وانما الحقيقة وحدها باقية والزبد جفاء.

.

(2)
منذ العام 2013م ، بدات حملة منظمة للتفكيك الداخلى ، وتم تهيئة البيئة من خلال مناشط عديدة بالتدريب والتشكيلات والمهارات التقنية ، ومع ذلك لم تفلح فى تظاهرات 2017م ..
وفى العام 2018م تم تطوير الوسائل واعادة بناء المستهدفين والتركيز على شرائح عمرية صغيرة السن وشغوفة بالميديا الجديدة وبعيدة عن تتبع المؤسسات الرسمية ، وتم خلق بيئة لم تتجاوز 45 مجموعة حينها ، ولكنها تستقطب نحوا من 12 مليون مشترك ، ومع منصات تقوية خارجية وشبكات متعددة ، كانت الانطلاقة فى نوفمبر 2018م اشبه بأفلام الخيال..
ومع أن تويتر وفيسبوك حذفت فى العام 2020 م أكثر من 2000 حساب مزيف كانت تستهدف السودان وتساقطت مسميات كبيرة إلا أن بعض المنصات والشبكات ظلت فى حالة كمون حتى اشتعلت الحرب فى 15 ابريل 2023م ، وعادت لذات الوظيفة ، رواية الاكاذيب والترهات..
(3)

وهذه نقطة جوهرية فى جدل النقاشات ، لانها تعكس الارتباط الوثيق بين قوى الحرية والتغيير قحت وبين مليشيا الدعم السريع ، ومن يحركهما واحد ولديه كلمة السر…

ومع كثرة الإنكار ، فإن أكثر ما يفضحهم ، هو محتوى تلك المنصات ، والتى بدات بحرب الجنرالين والصراع العسكرى العسكرى وانتهت ب (دولة 56) أو محاربة (الفلول والكيزان) ، وآخر الذين تبنوا هذا المنطق هو دكتور عبدالله حمدوك رئيس تقدم ، ومن خلال لغة الجسد وطريقة طرح الفكرة ، فإن حمدوك يبدو وكانه غير مقتنع بما يقول أو أن ضميره يؤنبه.

وهنا تطابقت ادعاءات المليشيا مع الحاضنة السياسية بعد عام من المناورة والمغامرة..
وكلها دعاوى سقطت أمام ، قوة الواقع وثبات أهل الحق..
(4)
ومن اسباب الفاعلية الإعلام الوطنى ، أن كل المجتمع اصبح جزءا من المعركة ، حتى القوى المصنوعة من الذين قالوا يوما ما (أن قوة عسكرية ما ) أو القوى السياسية (قوة مسلحة تتدعي انها دعم سريع) ، فانها وإن لم تنتقد المليشيا فانها لا تستطيع مدحها..
واليوم ، وفى كل مداخلات وردود الافعال على تغريدات المليشيا وقادتها ونجومها ، فإن الانتقادات والسخرية والإستهزاء أكثر كثيرا وبنسبة عالية من المؤيدين (إن وجدوا) ..

وبالقدر نفسه ، زادت فاعلية وتاثير المؤيدين للشرعية الوطنية ممثلة فى رمزية الجيش..
وما ينبغي التحذير منه ، هو بقايا من عناصر (التهويل) و(التخذيل) و(بث التيئس) والتشكيك وهم على قلتهم يحدثون فرقعة وبالونات ضغط..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

على خطى إسبانيا والنرويج وإيرلندا:سلوفينيا تقرّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة

 

الثورة / وكالات

قال رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جولوب، إن حكومته وافقت أمس، على قرار الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وذلك بعد تبني كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج الخطوة ذاتها.
وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ليوبليانا “اليوم قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة”.
ويجب أن يوافق برلمان الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي أيضاً على قرار الحكومة خلال الأيام المقبلة.
تأتي الخطوة في إطار حملة أوسع نطاقاً تنسقها دول للضغط على «إسرائيل» لإنهاء عدوانها على غزة.
ودعا جولوب إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في غزة.
ورفعت الحكومة السلوفينية العلم الفلسطيني إلى جانب علمي سلوفينيا والاتحاد الأوروبي أمام مقرها في وسط ليوبليانا.
واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية في 28 مايو الجاري، ما أثار ردود فعل غاضبة من من قبل حكومة الاحتلال .
ومن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، تعترف السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بالدولة الفلسطينية. وقالت مالطا إنها قد تتخذ نفس الخطوة قريبا.
وقالت بريطانيا وأستراليا إنهما تدرسان الاعتراف أيضا، لكن فرنسا قالت إن الوقت ليس مناسبا الآن.
وانضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، في رفض أي نهج من جانب واحد، والإصرار على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار.
وصوّت البرلمان الدنماركي يوم الثلاثاء الماضي بالرفض على مشروع قانون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكانت النرويج، التي ترأس مجموعة المانحين الدوليين للفلسطينيين، تتبنى حتى وقت قريب الموقف الأمريكي، لكنها فقدت الثقة في نجاح هذه الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • تدشين كنيسة "الأنبا صموئيل" بطما
  • تقرير حقوقي: تسجيل أكثر من 6 آلاف انتهاك وجريمة في إب خلال 2023
  • الأوقاف: أكثر من 19 ٪؜ زيادة في إيرادات مال الوقف خلال 10 شهور
  • على خطى إسبانيا والنرويج وإيرلندا:سلوفينيا تقرّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
  • بينها 144 جريمة قتل.. تقرير يوثق ارتكاب جماعة الحوثى أكثر من 6 آلاف جريمة وانتهاك في إب خلال عام واحد فقط
  • الليلة.. مجدي الجلاد ضيف أميرة بدر على النهار للحديث عن أزمة غزة
  • ???? الانتصار على المليشيا حدث منذ فشل الانقلاب في تدمير الجيش والسيطرة على السلطة
  • رئيس الوزراء: هدفنا توجيه الدعم لمستحقيه
  • "سار": رفع الطاقة الاستيعابية لقطار الحرمين السريع لموسم الحج
  • توجيه اتهامات لضباط إسرائيليين بعد حفر نجمة داوود على وجه فلسطيني