دولة عربية توقف تصدير الغاز الطبيعي بدءاً من مايو المقبل
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — متابعة
قال مصدران حكوميان مصريان، إن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، ستوقف تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال بداية من مايو المقبل، بالتزامن مع ارتفاع استهلاك البلاد من الغاز خلال أشهر الصيف، وللوفاء باحتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي.
وبدأت وزارة الكهرباء المصرية، تطبيق جداول تخفيف الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء بعد انتهاء الفترة التي حددها مجلس الوزراء لوقف العمل بها خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك.
وذكر أحد المصدرين"، أن وزارة البترول المصرية كانت ملتزمة خلال مارس الماضي وأبريل الجاري بتصدير كميات من الغاز المسال تقارب الـ 80 ألف طن إلى أسواق في أوروبا، وهي آخر شحنات ستصدر للخارج ليوجه بعد ذلك كامل الغاز المتاح بالسوق المصرية إلى الاستهلاك المحلي.
ووقعت مصر في يونيو 2022 مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط على البحر المتوسط.
أضاف أن استهلاك مصر الحالي من الغاز الطبيعي يبلغ نحو 6 مليارات قدم مكعب يومياً قبل ذروة الاستهلاك في أشهر الصيف. ومع ارتفاع درجات الحرارة يتوقع أن يتراوح بين 6.2 و 6.3 مليار قدم مكعب يوميا.
أشار إلى أن استمرار ارتفاع الاستهلاك من الغاز مع تراجع الإنتاج سيدفع وزارة البترول المصرية إلى استيراد بعض شحنات الغاز المسال.
وقال وزير البترول المصري طارق الملا، على هامش مؤتمر لصناعة النفط والغاز في يوليو 2023، إن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يعزز الطلب على الغاز لأغراض التبريد في مصر.
وقال مصدر آخر، إن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يدور حالياً في مستوى 5.2 و5.4 مليار قدم مكعبة يومياً ويوجه بالكامل إلى السوق المحلية بالإضافة إلى كميات التي يتم استيرادها من إسرائيل.
وكشف عن استقرار تدفقات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر عند مستوى 1.1 و1.15 مليار قدم مكعبة يوميا، وهي كميات تُحدد دوريا بالتوافق بين البلدين وفق كميات الغاز المنتجة بالحقول الإسرائيلية، مشيرا إلى أن واردات الغاز الإسرائيلي إلى مصر قد تتجاوز 1.2 مليار قدم مكعبة يوميا خلال أشهر الصيف.
وتستخدم مصر واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل في إطار سعيها لتلبية جانب من الاحتياجات المحلية في حالة الحاجة، أو تصديره في صورة غاز مسال، بعد تسييله في محطتي دمياط و إدكو.
شدد المصدر على حتمية التوسع في عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي من خلال الطروحات الجديدة للمزايدات لتعظيم موارد إنتاج الغاز وتعويض التناقص الحادث على مستوى الحقول القائمة حاليًا خاصة في المياه العميقة بالبحر المتوسط التي تعتمد عليها مصر كرافد رئيسي لإنتاج الغاز الطبيعي.
وتحولت مصر من مستورد صاف للغاز إلى مُصدر في أواخر 2018 وذلك بفضل النمو السريع في إمداداتها منه مدعومة باكتشاف أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط.
وسجلت صادرات الغاز الطبيعي من مصر مستوى قياسيا بلغ 8 ملايين طن في عام 2022
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الغاز الطبیعی من ملیار قدم من الغاز
إقرأ أيضاً:
دول عربية وإقليمية تفعل خطط طوارئ بعد تصعيد إيران وإسرائيل
صراحة نيوز-فعّلت عدة دول عربية وإقليمية خططًا طارئة شاملة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري الحاد بين إيران وإسرائيل، وذلك عقب الضربة الإسرائيلية واسعة النطاق التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران فجر الجمعة، ضمن عملية أطلقت عليها تل أبيب اسم “الأسد الصاعد”.
ونقلت واشنطن بوست أن وزارة البترول المصرية أطلقت خطة طوارئ لضمان استمرارية شبكة الكهرباء وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي، بعد توقف تدفق الغاز الإسرائيلي نتيجة إغلاق حقل “ليفياثان” البحري، أكبر حقول الغاز في إسرائيل، ما انعكس بشكل مباشر على البنية التحتية للطاقة في مصر، التي تعتمد جزئيًا على الغاز الإسرائيلي لإعادة التسييل والتصدير، إلى جانب الاستهلاك المحلي.
وأكدت مصادر أن الخطة المصرية تشمل تعزيز الاعتماد على الغاز المحلي وتدوير المخزون الاحتياطي، بالتوازي مع تقنين الاستهلاك في قطاعات غير حيوية تجنبًا لأي نقص إضافي محتمل.
إغلاق أجواء وتحركات عسكرية
في الأردن، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني إغلاق المجال الجوي مساء الجمعة، قبل أن تعيد فتحه صباح السبت، في ظل تأهب أمني وطلعات جوية مكثفة أعلنها الجيش الأردني للتعامل مع “أجسام جوية مشبوهة”، بالتزامن مع اعتراض صواريخ ومسيرات دخلت الأجواء الأردنية. كما أُغلق معبر جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وفي العراق، قررت وزارة النقل تعليق جميع الرحلات وإغلاق الأجواء حتى إشعار آخر، مبررة القرار بـ”التوترات الإقليمية الحادة”. كما أغلقت سوريا مجالها الجوي، وتوقفت الخطوط الجوية السورية عن تسيير الرحلات إلى السعودية والإمارات.
وفي خطوة وقائية، دعت سلطنة عمان مواطنيها إلى مغادرة مناطق التوتر وتأجيل السفر إليها، فيما أعلنت فرنسا اتخاذ إجراءات أمنية لحماية بعثاتها ومواطنيها في الشرق الأوسط، ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسيين لعدم السفر إلى المنطقة.
رد عسكري واسع النطاق
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجومًا عسكريًا جوِّيًا باستخدام أكثر من 200 طائرة مقاتلة، استهدف منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد تابعة للحرس الثوري الإيراني، بحسب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن العملية استهدفت “البنية التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية”.
وجاء الرد الإيراني عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي المحتلة، فيما توعد المرشد الأعلى علي خامنئي إسرائيل بـ”عقاب صارم”، مؤكدا أن العملية جاءت ردًا على مقتل ستة علماء نوويين وعدد من القادة العسكريين الإيرانيين في الهجوم الإسرائيلي، وفق ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية.