دراسة دولية تحذر من جائحة سيشهدها العالم قريبا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يرجح علماء بارزون أن مرض الأنفلونزا الشائع قد يكون العامل الممرض الذي سينتج جائحة جديدة سوف يشهدها العالم في المستقبل القريب.
وكشفت دراسة استقصائية دولية، من المقرر نشرها في نهاية الأسبوع المقبل، أن 57% من كبار خبراء الأمراض يعتقدون حاليا، أن سلالة من فيروس الأنفلونزا ستكون السبب في التفشي العالمي التالي للأمراض المعدية القاتلة.
وأكد جون سلمانتون جارسيا، من جامعة كولونيا، الذي أجرى الدراسة، أن الاعتقاد بأن الأنفلونزا هي أكبر تهديد وبائي في العالم يعتمد على أبحاث طويلة الأمد، تُظهر أنها تتطور وتتحول باستمرار.
وأوضح: "في كل شتاء تظهر الأنفلونزا، ويمكنك وصف حالات التفشي هذه بأنها جوائح صغيرة، يتم التحكم فيها بشكل أو بآخرـ لأن السلالات المختلفة التي تسببها ليست شديدة الخطورة بما فيه الكفاية - ولكن هذا لن يكون بالضرورة هو الحال إلى الأبد".
وسيتم الكشف عن تفاصيل الدراسة الاستقصائية الدولية - التي تتضمن مدخلات من إجمالي 187 من كبار العلماء - في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ESCMID) في مدينة برشلونة الإسبانية، نهاية الأسبوع المقبل.
ومن المرجح أن يكون السبب التالي الأكثر ترجيحا لحدوث جائحة جديدة بعد الأنفلونزا، بحسب العلماء، هو فيروس يطلق عليه اسم "المرض إكس"، والذي لا يزال غير معروفا للعلم، وفقا لـ21% من الخبراء الذين شاركوا في الدراسة.
ويعتقد هؤلاء العلماء أن الوباء القادم سيكون ناجما عن كائن مجهري لم يتم تحديد هويته، بعد وسيظهر بشكل مفاجئ، تمامًا كما ظهر فيروس "سارس-كوف-2" المسبب لمرض (كوفيد – 19)، عندما بدأ يصيب البشر في عام 2019.
لكن لا يزال بعض العلماء في الاستقصاء الدولي، يعتقدون أن فيروس "سارس-كوف-2" لا يزال يشكل تهديدا، بعد أن صنفه 15% من العلماء الذين شملهم الاستطلاع في الدراسة، على أنه السبب الأكثر احتمالا للوباء في المستقبل القريب.
أما بالنسبة للكائنات الحية الدقيقة القاتلة الأخرى - مثل فيروسات "لاسا" و"نيباه" و"إيبولا" و"زيكا" - فقد تم تصنيفها على أنها تهديدات عالمية خطيرة من قبل 1% إلى 2% فقط من المشاركين.
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، أثارت منظمة الصحة العالمية مخاوف بشأن الانتشار المقلق لسلالة الأنفلونزا "H5N1"، التي تسبب الملايين من حالات أنفلونزا الطيور في جميع أنحاء العالم، بدأ هذا التفشي في عام 2020، وتسبب في نفوق أو مقتل عشرات الملايين من الدواجن، فضلا عن قضائه على ملايين الطيور البرية.
كما أنه في الفترة الأخيرة، انتشر الفيروس إلى أنواع الثدييات، بما في ذلك الماشية المحلية التي أصيبت الآن بالعدوى في 12 ولاية في أمريكا، مما زاد من المخاوف بشأن المخاطر التي يتعرض لها البشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جائحة جديدة خبراء الأمراض
إقرأ أيضاً:
لـ”شيخوخة صحية”.. دراسة تكشف “سر” الشاي والتوت والحمضيات
كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.
وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: “الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل”، حسبما نقلت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.
وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة “ياكولت” قائلة: “الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء”.
وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.
وأضافت: “الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر”.
كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.
وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: “من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر”.
من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب